ضمن مشروع الحفاظ عليها في الخليج العربي

«الإمارات للطبيعة» تواصل توثيق رحلات السلاحف الخضراء

صورة

كشفت جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، وبالشراكة مع هيئة البيئة - أبوظبي، ومؤسسة البحوث البحرية، عن نتائج ضمن مشروع الحفاظ على السلاحف البحرية الخضراء في الخليج العربي، وتعد النتائج الأولى من نوعها في المنطقة وأحد أبرز الجهود العالمية المماثلة، وذلك احتفالاً باليوم العالمي للسلاحف (23 مايو).

وتعقبت الجمعية، بالتعاون مع هيئة البيئة، 36 سلحفاة خضراء عبر الأقمار الاصطناعية، وأخيراً تتبعت رحلة ثلاث سلاحف انطلقت من مواقع التغذية بجزيرة بوطينة في أبوظبي، متجهة إلى سلطنة عُمان للتزاوج والتعشيش، قبل أن تعود مجدداً إلى حيث بدأت الرحلة على جزيرة بوطينة.

وقالت مديرة مشروع الحفاظ على السلاحف البحرية في جمعية الإمارات للطبيعة، الدكتورة هيمينا رودريغوز: «نظراً إلى أن السلاحف من الأنواع البحرية التي تعيش طويلاً، فإنها تعدّ بمثابة مؤشر إلى حالة البيئة البحرية، كما أن الحفاظ عليها يتطلب استراتيجيات طويلة المدى تفيد بقية الأحياء البحرية والموائل».

وأضافت «من خلال توثيق رحلة هجرة كاملة، استطعنا أن نحصل على بيانات أكبر حول الاحتياجات البيئية، ومتطلبات المحافظة على السلاحف، وأهمية دولة الإمارات لهذه الأنواع موقعاً للتغذية»، مؤكدة أنه بالحفاظ على السلاحف يمكن تحقيق إنجازات بيئية أكبر وأهم لاستقرار البيئة البحرية في الإمارات والمنطقة.

من جهتها، قالت الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي بالإنابة، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، إن «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان أحد أكثر الشخصيات اهتماماً بالبيئة على مستوى العالم، لاسيما البيئة البحرية التي احتلت مكانة خاصة لديه، إذ اعتبرها جزءاً مهماً من تراث الإمارات وحاضرها ومستقبلها، ومن هنا جاء حرص هيئة البيئة على العمل، منذ تأسيسها، على الحفاظ على إرث الوالد المؤسس، والسير على خطاه في حماية البيئة».

وأضافت: «تشير جهود رصد الأنواع التي بذلتها الهيئة في السابق، إلى وجود أعداد كبيرة من السلاحف الخضراء التي تتغذى في مياه أبوظبي، لكن ليست هناك معلومات عن تعشيشها هنا، وبناء على نتائج هذا المشروع سنعمل على تنفيذ مبادرات بيئية للحفاظ على الموائل التي تعشش وتتغذى فيها هذه الأنواع، فالسلاحف الخضراء وموائلها كنز إقليمي مهم علينا جميعاً العمل يداً بيد لحمايته».

وكانت إحدى السلاحف الثلاث قد غادرت جزيرة بوطينة، وعادت إليها بعد رحلة استمرت ثمانية أشهر، سافرت فيها من الإمارات لتتجه جنوباً إلى سواحل سلطنة عُمان، إذ تزاوجت وعششت في منطقة رأس الحد (موقع تعشيش السلاحف الخضراء المعروف، ويضم أكثر من 80% من السلاحف الخضراء في المنطقة) وبعد ذلك تبعت طريق العودة، ورجعت إلى شواطئ جزيرة بوطينة، واستقرت هناك منذ ذلك الحين.


شيخة سالم الظاهري:

«البيئة البحرية احتلت مكانة خاصة لدى المغفور له الشيخ زايد.. ونسير على خطاه».

36

سلحفاة خضراء تعقبتها «الجمعية» عبر الأقمار الاصطناعية.

تويتر