خلال توقيع ديوانه «زايد والوطن» في معرض الكتاب

بلحيف النعيمي: لولا محمد بن زايد ما كتبتُ الشعر

الوزير النعيمي خلال حفل توقيع ديوانه في جناح مؤسسة بحر الثقافة. تصوير: نجيب محمد

قال وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل «حضن العرب»، بفضل روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإرثه الكبير. مؤكداً أن رحيل الشيخ زايد لم يؤثر في دولة الإمارات وسكانها فحسب، ولكن في المنطقة كلها، «فقد كان زايد عروبياً قبل أن يكون إماراتياً»، ولذلك يضم الكتاب قصائد عن دول عربية مختلفة مثل السعودية والبحرين واليمن وبلاد الشام.

وأوضح الوزير في حفل توقيع ديوانه الشعري الثاني «زايد والوطن»، مساء أول من أمس، في جناح مؤسسة بحر الثقافة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بحضور نخبة من الوزراء والشخصيات العامة، الذين عاصروا المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، وعملوا بالقرب منه، أن ما قدمه الشيخ زايد لوطنه يحتاج إلى أكثر من ديوان شعري، للحديث عن هذا القائد الفذّ وإنجازاته في مختلف المجالات. فكل ما يتصف به شعب الإمارات والمقيمون في الدولة من قيم الخير والعطاء والحب والتسامح هو من إرث زايد، ولذلك كان من الطبيعي أن يربط في الديوان بين زايد والتسامح.

وعن تضمين بعض قصائده عبارات لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أوضح بلحيف، خلال الجلسة الحوارية التي أدارها مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سعيد حمدان، أن «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، اليوم، محط أنظار العالم، بما يقدمه ليس للإمارات فقط، ولكن في كل المحافل، ولذا لابد أن تفرض كلماته حضورها على القصائد». وأضاف: «لولا سموه ما كتبت شعراً، وأدين بالفضل له ولتشجيعه المستمر لي في كل ما كتبت من عام 1995 حتى الآن». كما أشار إلى أن شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) وإنجازاتها، ستظل دائماً مصدر فخر وإلهام له ولكثير من الشعراء والكتّاب، فهي «مصنع للأجيال»، ولذلك أفرد لسموها قصيدة من الشعر النبطي. وأشار بلحيف إلى أن الشعر أكثر استمرارية من المناصب والوظائف التي تذهب ويبقى الشعر. وسرد بالحيف النعيمي خلال الجلسة عدداً من القصص والمواقف وراء قصائده التي ضمّها الكتاب؛ منها قصيدة «الجندي المهاب»، التي كتبها عقب مشاركته في تخريج دفعة من أبناء الوطن في الخدمة الوطنية، وكانت تضم أكثر من 6000 بطل، وفي طريق عودته من العين إلى دبي ظلت صورتهم ماثلة في خياله، فكتب القصيدة في وصف هذا المشهد المهيب. متطرقاً إلى موقف آخر أثر فيه، وكان ملهماً له في الكتابة، عندما كان أصحاب السمو الشيوخ يتفقدون مشاريع بيوت المواطنين التي يجري تجهيزها ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان الشهر الماضي، ويوجهون بتوفير مزيد من الإضافات للمساكن، فاستعاد في ذهنه مرحلة ما قبل الاتحاد، مقارنة بما تم من إنجازات بعد قيام الدولة، وكتب قصيدة عن ذلك. وعن مجلس الحيرة الأدبي الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في يناير الماضي، أشار بلحيف إلى أن الحيرة التي تمثل ضيعة صغيرة بين الشارقة وعجمان، تمتلك تاريخاً أدبياً طويلاً، ففي عام 1920 أسست فيها أول مدرسة نظامية، وأول منتدى شعري، وفي 1930 تم تأسيس مدرسة ثانية للمعارف بها، وكان سكان الحيرة يجيدون اللغة العربية والحساب. لافتاً إلى أنه عندما وجه سمو حاكم الشارقة بالبحث عن مكان لإقامة مجلس أدبي في الشارقة، كانت هي المكان الأنسب.

وأعرب عن تقديره للدور الذي تقوم به مؤسسة «بحر الثقافة»، وغيرها من الصالونات الأدبية التي تمثل نموذجاً من نماذج القوة الناعمة.


«الإمارات حضن العرب، وزايد كان عروبياً قبل أن يكون إماراتياً».

«الشعر أكثر استمرارية من المناصب والوظائف التي تذهب».

تويتر