طائرات مسيَّرة لمتابعة صحة الحيتان

كان البحارة قديماً يصيحون عندما يرون نافورة مياه نفثتها الحيتان «ها هي تنفث!»، أما الآن فالعلماء يستخدمون طائرات مسيرة لجمع عينات من السوائل التي تزفرها هذه الثدييات العملاقة لمتابعة حالتها الصحية.

وقالت فانيسا بيروتا، باحثة الأحياء المائية في جامعة ماكواري في سيدني، إن طائرة مسيرة استخدمت للمرة الأولى لأخذ عينة من مخاط الحوت الأحدب في البحر بطريقة قد تساعد على متابعة صحة الحيتان في العالم.

وأضافت «نأخذ عينة.. من هذا الرذاذ المرئي الذي يتصاعد من أنف الحوت عندما يصعد إلى السطح ليتنفس».

ويتم أخذ عينة من هذا الرذاذ عن طريق طبق بتري مثبت في الطائرة المسيرة، وله غطاء يمكن لمن يوجه الطائرة فتحه عندما تحلق الطائرة فوق الحوت. وتقول بيروتا إن تلك الطريقة أقل خطورة من استخدام قوارب للاقتراب من الحيتان لجمع العينات، كما تشكل تطوراً عن الأساليب المعتادة التي اعتمدت على جمع عينات من حيتان عالقة أو مقتولة. ويحتوي رذاذ تنفس الحيتان الذي يجمع منه العلماء العينات على الحامض النووي الوراثي (دي.إن.إيه) وبروتينات ودهون وبعض أنواع البكتيريا. وقالت بيروتا «يمكننا جمع عينات للبكتيريا في مثل تلك الحالة لفحص الأنواع التي تعيش في رئتي الحوت، وتقييم حالته الصحية».

تويتر