مشاركون: مواءمة مخرجات التعليم ركيزة لاستمرار اقتصاد المعرفة

أكد أكاديميون ومشاركون في جلسة «التعليم.. الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد المعرفة»، أنه تجب مواءمة مخرجات المنظومة التعليمية مع المتغيرات العالمية المتسارعة التي يشهدها العالم، خصوصاً مع متطلبات سوق العمل، وضرورة تضمين المهارات الشخصية والمتقدمة في المنظومة التعليمية، التي تشكل صمام أمان الكفاءات لتجاوز تحديات المستقبل، واستثمار فرصه بالشكل الأمثل. وأكد وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أهمية إيجاد بيئة تعليمية متكاملة تعمل على تطوير مخرجاتها باستمرار، وتعمل على مواءمتها مع سوق العمل، بما ينعكس على جودة الكفاءات والكوادر البشرية، وتسهم في تعزيز إسهامها في تحقيق التنمية، وضمان استدامة اقتصاد المعرفة، موضحاً أن البناء السليم لمجتمعات المعرفة يتطلب تطوير منظومة التعلم والتعليم، لتكون لديها القدرة على مواكبة التغيرات، والاستفادة من التقنيات الحديثة لضمان توافق مخرجاتها مع احتياجات ومتطلبات المستقبل.

وأوضح أن هناك عبئاً كبيراً على التعليم العالي عالمياً، في ظل المتغيرات الكبيرة التي تحصل باستمرار في سوق العمل، والتي تفرض على عناصر العملية التعليمية التأقلم والتكيف باستمرار من أجل النجاح.

وتحدثت نائب مدير جامعة السوربون - أبوظبي، الدكتورة فاطمة الشامسي، عن الاستعدادات اللازمة لتحقيق اقتصاد المعرفة، والتي تتمثل في توفير مرتكزات اقتصاد المعرفة من وجود نظام مؤسسي واقتصادي، يعمل على تحفيز وخلق المعرفة والاستفادة منها بشكل أكثر فاعلية، لأن منتج اقتصاد المعرفة هو المعرفة نفسها، لذا يجب تطويرها باستمرار.

وتحدث كين مايهيو، أستاذ التعليم والأداء الاقتصادي في جامعة أكسفورد، عن أن التعليم «الصحيح» شرط ضروري لتحقيق الاقتصاد المعرفي لكنه غير كافٍ، لأن التعليم بصورته التقليدية لم يعد كافياً لاستيعاب التغيرات الحاصلة عالمياً، والتعامل معها بفاعلية واستثمار فرصها.

 

تويتر