دورته الـ 10 سجَّلت حضوراً جماهيرياً استثنائياً ومبيعات عالية

«فن أبوظبي» يرسخ مكانة العاصمة وجهة عالمية للفن والثقافة

صورة

أسدل الستار في أبوظبي، أمس، على فعاليات الدورة العاشرة من «فن أبوظبي»، التي نجحت في استقطاب حضور جماهيري واسع، وعرض الكثير من الأعمال والإبداعات الفنية، بحضور أقطاب الفن والثقافة من مختلف أنحاء العالم، مرسخة بذلك مكانة العاصمة كوجهة عالمية للفن والثقافة.

المعرض الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهد مشاركة 43 صالة عرض فنية من 19 دولة، كما استقبل مجموعة من الشخصيات المهمة في الدولة، ونخبة من جامعي المقتنيات والأعمال الفنية المعروفين عالمياً، بالإضافة إلى عدد من الرواد والقيمين الفنيين من حول العالم، ومديري المتاحف، وأعضاء مجالس إدارة مؤسسات ثقافية عالمية.

وسجل المعرض، الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على مدار أربعة أيام، نشاطاً تجارياً حيوياً، حيث ارتفعت مبيعات الأعمال الفنية وشهدت المعارض المختلفة إبرام العديد من الصفقات لحجز المعروضات، بالإضافة إلى التفاعل الجماهيري الواسع مع البرنامج المصاحب والمتنوع بين حوارات وجلسات نقاشية وورش عمل، وعروض فنية موسيقية وأدائية لفنانين عالميين.

وتعليقاً على النجاح الذي حققه «فن أبوظبي 2018»، قال وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، سيف سعيد غباش: «مع استكمال (فن أبوظبي) لعقد من الإسهامات الفنية القيّمة، نحتفي بـ10 سنوات من الفن والثقافة، كانت كافية لأن تصبح أبوظبي أرضاً خصبة لتنمية الحراك الفني والثقافي العالمي، حيث نجح هذا المعرض الفني الرائد على مدار دوراته الـ10 في إحداث نقلات نوعية على ساحة الفن والإبداع، موفراً منصة غنية للجمهور للتفاعل مع الفنون، وتزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة لتعزيز فهمهم لممارسات الفنون المعاصرة، ليصبح بذلك منارة مضيئة لمجتمع الفنون العالمي».

وأضاف غباش: «نتطلع إلى المستقبل بطموح أكبر لغرس وتشجيع الإبداع في كل أركان المجتمع، وتعزيز مكانة أبوظبي باعتبارها وجهة ثقافية وفنية رائدة، قادرة على إثراء المشهد الثقافي والفني العالمي».

من جهتها، قالت ديالة نسيبة، مديرة فن أبوظبي: «اختتم (فن أبوظبي) فعالياته هذا العام وسط حركة مبيعات قوية شهدتها المعارض الفنية المشاركة، بينما استمتع زوار المعرض بمشاهدة الأعمال التي تم تكليف فنانين بارزين بالقيام بها في مواقع تاريخية بمدينة العين، وكذلك بالبرنامج الغني بالحوارات التي عززت النقاشات البناءة حول الفن في المنطقة، كما تفاعل الجمهور مع الفعاليات المتميزة التي قدمها برنامج دروب الطوايا المستمر حتى يناير المقبل. لقد عمل القيمون الفنيون للنسخة العاشرة من فن أبوظبي على تقديم معارض ذات قيمة فكرية وفنية فريدة، وفي الوقت ذاته، جاء حضور أعداد كبيرة من الفنانين البارزين في مجالاتهم المختلفة ليعكس الدور الحيوي والمتنامي الذي يلعبه فن أبوظبي في مجتمع الفن والثقافة على المستويين المحلي والإقليمي. سعدنا للغاية باستكمال عقد من الفنون، من خلال نسخة استثنائية من المعرض، ونتطلع قدماً للمزيد من التقدم والنمو لفن أبوظبي خلال السنوات المقبلة». ونجحت مختلف صالات العرض الفنية في تسجيل مبيعات قوية، حيث بيعت منحوتة فنية للفنان التونسي خالد بن سليمان بقيمة 60 ألف دولار أميركي من غاليري المرسى، وأعمال زيتية على القماش للفنان أنطونيو سانتين، وثلاث قطع للفنانين جوزيف تونج وآني موريس من معرض «عيسى غاليري» والذي مقره مومباي. كما باع معرض «غاليريا كونتينوا» أحد أعمال الفنان لوريس سيستشيني، بالإضافة إلى العمل الفني «تاورز أوف لوف» للفنان معتز نصر، كما باع «آيكون غاليري» العديد من الأعمال للفنان أنيلا كوايام أغا، بينما حققت مجموعة النقش العديد من المبيعات بقيمة تراوح بين 7500 و72 ألف دولار أميركي، وبيعت ثلاثة أعمال للفنان إيثل عدنان من معرض «سفير-سيملر» وباع «ليسون غاليري» عملاً للفنان كريستوفر لو بيرن.

كما حققت الصالات الجديدة نجاحاً ملحوظاً، حيث باع «زاوية غاليري» أعمالاً بارزة للفنان نبيل عناني، وباع «بلاتسكو غاليري» أعمالاً للفنان هينز ماك، بينما باع «آرتدسايد غاليري» عملاً كبير الحجم للفنان جاي يونج كيم. كما بيعت أعمال فنية لكل من محمود كاظم من «إيزابيل فان دين آيد»، ومنى سعودي من «لاوري شبيب»، وأحمد مرسي من «جيبسم غاليري». وشهد برنامج العروض والحوارات والفعاليات المجتمعية، الذي قدمه المعرض في عامه العاشر إقبالاً وتفاعلاً جماهيرياً كبيراً، على مدار أيام المعرض. وحرصاً من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على استمرارية تأثير «فن أبوظبي» بعد ختامه، يستمر عرض الأعمال الفنية التي تندرج تحت أقسام البرنامج الرئيس للمعرض، «بوابة» و«آفاق» و«رسائل»، وعروض برنامج «دروب الطوايا»، حتى 26 يناير المقبل، وذلك لإتاحة فرصة أكبر لشرائح أوسع من المجتمع المحلي، للتفاعل مع الأعمال الفنية.

ورحبت منارة السعديات، خلال مدة انعقاد المعرض، بالصغار واليافعين، للمشاركة بمجموعة متنوعة من ورش العمل الفنية المتعددة التخصصات، والتي استضافها «ستوديو الفنون» في منارة السعديات.


يستمر عرض برنامج «بوابة» و«آفاق» و«رسائل»، حتى يناير 2019.

شهد «المعرض» مشاركة 43 صالة عرض فنية من 19 دولة.

«آفاق: تكليف الفنانين»

عرضت مبادرة «آفاق: تكليف الفنانين» أعمال التكليف لمجموعة من الفنانين المعاصرين في مواقع عامة من أبوظبي والعين، هم معتز نصار وعمران قريشي اللذان قدما أعمالاً فنية في قلعة الجاهلي، بينما عُرض عمل الفنان عمار العطار في قصر المويجعي، فيما تم تكليفهم من قبل «فن أبوظبي» لإبداع أعمال تركيبية ضخمة، سيستمر عرضها للجمهور لمدة شهرين، عقب انتهاء معرض فن أبوظبي 2018.

تويتر