المعرض الاستعادي استقطب كبار الشخصيات وقدّم صورة عن ثقافة الإمارات وتنوعها

عبدالقادر الريس في باريس.. رحلة دبلوماسية الفن

صورة

اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، المعرض الاستعادي الدولي الأول للفنان الإماراتي عبدالقادر الريس، الذي أقيم في معهد العالم العربي في باريس، كجزء من مبادرة «الحوار الثقافي الإماراتي ـ الفرنسي».

واستقطب المعرض الآلاف من عشاق الفنون والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات وثقافتها، وبالتزامن مع انعقاد المعرض الذي وصف بأنه جزء من دبلوماسية الفن، أقيم عدد من حلقات النقاش التي حضرتها أعداد من المهتمين بالفنون، وأسهمت في تسليط الضوء على العناصر الغنية للحياة الثقافية في دبي. وكانت هناك جلسة للرسم الحي مع الزوار، قدمها الفنان عبدالقادر الريس.

زار المعرض كوكبة بارزة من الشخصيات الإماراتية والعربية والعالمية المهمة.

وقال رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عبدالرحمن بن محمد العويس: «تأتي التفاتة هيئة الثقافة والفنون في دبي للاحتفاء بالفنان الكبير عبدالقادر الريس، من حرصها على تعميق مفهوم دبلوماسية الفن، والذهاب برواده إلى مناطق أعمق وأبعد، وقد جاءت الالتفاتة في وقت وصل فيه هذا الفنان القدير إلى قمة العطاء والتألق، كما نشعر ببالغ الفخر لتنظيم المعرض الاستعادي الدولي الأول له في باريس». وأضاف العويس أن رحلة الريس الفنية المزدهرة تكشف حرصه على الحفاظ على ثقافة الإمارات وتراثها، وتعزيز هويتها الوطنية، ليقدم صورة حقيقية لتطور البلاد وأصالتها، ما يؤكد على تفاني قيادتها وشعبها للحفاظ على مقومات هويتها.

وقال العويس «إننا في (دبي للثقافة) نسعى دائماً لترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للإبداع، وتعزيز السمعة العالمية التي تحظى بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاع الجمهور العالمي على المشهد الإبداعي المزدهر في دبي. إن هذا العمل يساعد على بناء جسور الثقة والتفاهم مع فرنسا والجاليات العالمية المقيمة هناك، كواحدة من أهم عواصم الثقافة والفنون العالمية، كما يدعم جهود الدبلوماسية الثقافية التي تشجعها قيادتنا الرشيدة، لإبراز مكانة دولتنا كوجهة للتعايش السلمي والاندماج الثقافي. لقد كان المعرض منصة للتعريف بقيمنا وثقافتنا، ووسيلة للتعبير عن اعتزازنا بهويتنا وتراثنا».

وقال رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد المر: «لقد افتتح، الشهر الماضي، المعرض الاستعادي الدولي الأول للفنان الإماراتي عبدالقادر الريس في معهد العالم العربي في باريس، جاك لانغ، رئيس المعهد ووزير الثقافة الفرنسي السابق. وسجلت دبي للثقافة نجاحاً لافتاً في تنظيم هذا المعرض بطريقة إبداعية راقية، تماثل المعارض الأخرى التي أقيمت للفنانين العرب في باريس. وتم تقديم لوحات الفنان من مجموعات خاصة من الإمارات، مثل مجموعات فنية خاصة من سمو الشيخة سلامة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، وعبدالرحمن العويس، ومجموعات تعود لي شخصياً ولآخرين. وتمكن المعرض من تغطية فترات مختلفة في مسيرة الفنان».


فرصة لا توصف

قال الفنان التشكيلي، عبدالقادر الريس: «أشعر بفرحة لا توصف بهذه الفرصة التي أتيحت لي لعرض أعمالي على جمهور دولي كبير. لقد كرّست مسيرتي المهنية من أجل إبراز الثقافة الغنية لدولة الإمارات من خلال الفن، وبفضل هذا المعرض الاستعادي أمكنني إطلاع أعداد غفيرة على مسيرتي وتجاربي، لاسيما أن الزوار أظهروا حرصاً عالياً على اكتشاف وطني الإمارات. إنني أعرب عن امتناني لـ(دبي للثقافة)، ولمعهد العالم العربي في باريس، ليس فقط لمساعدتي على تحقيق هذا الإنجاز المهم ضمن مسيرتي المهنية، بل المعرض بحد ذاته كان فرصة أيضاً لتحقيق حلمي».

تويتر