الإقبال الكبير يدحض فكرة أن العرب لا يقرأون

«بيج باد وولف».. كتب للبيع على مدار 24 ساعة

صورة

شهد معرض «بيج باد وولف» في دبي إقبالاً كبيراً في أيامه الأولى، لاسيما خلال الإجازة الأسبوعية، حيث غصّت قاعات المعرض بمحبي القراءة، الذين وجدوا فيه فرصة لشراء مؤونتهم السنوية من الكتب، والبعض وجد في المعرض فرصة لبناء مكتبة، أو حتى البدء في اكتساب عادة القراءة. ويوفر المعرض تخفيضات كبيرة على أسعار الكتب، تراوح بين 50 و80%، مع وجود ما يزيد على ثلاثة ملايين كتاب باللغة الإنجليزية، إلى جانب القسم الخاص بكتب اللغة العربية.

المعرض، الذي يقام بالشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والمجلس الوطني للإعلام، ومدينة دبي للإنتاج، يفتح أبوابه للجمهور 24 ساعة، وذلك حتى 28 من الشهر الجاري. وتتميز الكتب المعروضة بتنوعها الكبير بين الرواية وكتب الخيال العلمي والسير الذاتية، والكتب المتخصصة في علم النفس والاجتماع، وغيرها، وتعد الأسعار المخفضة من أبرز سمات المعرض، حيث جذبت محبي القراءة والمعرفة، الأمر الذي يؤكد أهمية الكتاب الورقي للناس، وأن الكلفة هي السبب الرئيس الذي أبعدهم عن الورقي.

أحد المتطوعين للعمل في المعرض، عمر أنيس أحمد، قال لـ«الإمارات اليوم»: «إن الإقبال على المعرض كبير جداً، فالزوار يأخذون فترة الـ24 ساعة التي يفتتح فيها المعرض على محمل الجدية، فنجد القاعات تغصّ بالناس في كل الأوقات، ولكن بلاشك أن أوقات الازدحام الكبير تكون بين السابعة صباحاً والواحدة ظهراً، بينما نجد أن هناك من يقصدون المعرض بعد منتصف الليل». ولفت إلى أنهم يسألون عن كل أنواع الكتب، ولكن كتب الأطفال تشهد طلباً كبيراً، ولاسيما الكتب التفاعلية، مشيراً إلى أن المعدل العام للكتب التي تم شراؤها هو 10 كتب، بينما قام أحد المتسوقين بتعبئة عربتين من الكتب.

بينما لفت محمد شاداب خان، أنه أتى للعمل في المعرض لأنه وجد فيه فرصة متميزة، فهو يحتوي على كتب من كل أنحاء العالم، ولفت إلى أن معظم الناس يأتون إلى المعرض ويسألون عن أنواع متباينة من الكتب، وهذا يبين رغبتهم في التبضع بشكل كبير من المعرض، مضيفاً أن «الطلب الأكبر على كتب الأطفال، خصوصاً المجموعات القصصية التي تتوافر بأسعار مخفضة جداً، ويعد شراؤها بأسعار قليلة فرصة مميزة».

شما المرزوقي وجدت في التسوق بالمعرض فرصة لشراء كتب جديدة، فقد وجدته يعج بالخيارات الكثيرة، مشيرة إلى أنها أحبت فكرة وجود الكتب المفتوحة التي تتيح التعرف إلى ما يحتويه الكتاب، ولفتت إلى أنها عرفت عن المعرض من خلال الإعلانات، وقد أتت لتبحث عن الروايات التي تحب أن تقرأها باللغة العربية، فهي تحب القراءة وتشتري الكتب لقراءتها في أوقات الفراغ كونها مازالت طالبة.

من جهته، أتى محمود داوود إلى المعرض للحصول على كتب له ولابنه، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، مشيراً إلى أنه يبحث عن الكتب المختصة بعلم النفس والاجتماع، وكذلك السير الذاتية لرجال الأعمال الناجحين، ولفت إلى أن الأسعار المخفضة تحفز على الشراء، ووجود الإقبال الواسع يبين أن العرب لايزالون يقرأون، وأن الشرق كما الغرب، فليس فقط في الغرب يحبون القراءة، بل هناك حافز للشراء في المعرض، أما الكتب الخاصة بالأطفال فنوه بأنها متميزة، ويسعى إلى شراء الكتب التي تساعد ابنه على التعلم والمناسبة لعمره.

من جهتها، أكدت سلمى العامري أنها أتت إلى المعرض للبحث عن مجموعة من الروايات، موضحة أنها قارئة جيدة، وتعشق الروايات المترجمة، وطالبت بزيادة عدد الكتب باللغة العربية في الدورات المقبلة، وتوفير عدد أكبر من الخيارات، كما أشادت بحجم التنوع في الكتب المتوافرة، ولاسيما أنها تطرح كل ما هو موجود في المكتبات المحلية، إلى جانب الكتب الجديدة من دور عالمية، كما عبرت عن فرح أطفالها بمجموعة واسعة من الكتب التي حصلوا عليها من المعرض، خصوصاً الكتب التفاعلية.

مؤشر القراءة

بين أحدث نتائج مؤشر القراءة العربي، الصادر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن العربي يقرأ نحو 17 كتاباً سنوياً. ولكن الإقبال الذي شهده المعرض، والأرقام المميزة في الشراء (10 كتب معدلاً وسطياً للفرد)، يبشران بإمكانية تغيير الرقم، فهل من الممكن أن تسهم معارض من هذا النوع، في رفع مؤشر القراءة العربي؟

الكتب المعروضة تتميز بتنوعها الكبير بين الرواية والخيال العلمي والسير الذاتية وعلم النفس والاجتماع وغيرها.

المعرض ينظم بالشراكة مع «محمد بن راشد للمعرفة»، و«الوطني للإعلام»، و«دبي للإنتاج».

80 %

تخفيضات على أسعار الكتب

 

تويتر