وثائقي جديد يجمع المكتب الإعلامي وقناة «ديسكفري» يبدأ عرضه 9 أكتوبر

«وايلد دبي».. 45 دقيقة عن الحياة البرية وكنوز الطبيعة

صورة

يتناول الفيلم الوثائقي «وايلد دبي»، الذي أنتجه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع قناة «ديسكفري» العالمية، ويبدأ عرضه في التاسع من أكتوبر الجاري، أوجه التنوع والثراء اللذين تتسم بهما الحياة البرية في دبي، إضافة إلى إضاءة جوانب مهمة من التراث والثقافة الإماراتية العريقة، الضاربة في الأصالة والنابعة من البيئة الصحراوية التي تتميز بها البلاد، والتي جسدتها عادات قديمة متوارثة، مثل سباقات الهجن ورياضات الصقور، النابعتين من البيئة التقليدية لأهلها، في الوقت الذي حافظت إمارة دبي على إرثها الإنساني وأصالتها وكنوزها الطبيعية المتنوعة، التي وازنت بها الإمارة بين مقومات الأصالة ومقتضيات الحداثة، التي تربعت فيها الإمارة على عرش أكثر المدن السياحية المعاصرة إذهالاً في العالم.

محميات طبيعية

يستعرض الفيلم الوثائقي «وايلد دبي»، الذي تصل مدته إلى نحو 45 دقيقة، في البداية، جانباً تاريخياً يضيء بعض محطات تاريخ الإمارة، ومسيرتها التنموية الناجحة المتطلعة إلى المستقبل، التي راهن صانعوها ليس فقط على النجاحات الاقتصادية فحسب، بل على المرتكزات البيئية بمختلف أشكالها وكنوزها الغنية التي يتعرض لها العمل، لينقل المشاهد من ثم إلى رحلة اكتشاف مفاجآت بيئات دبي وأنماط الحياة البرية فيها، ويتعرف فيه المتابع كذلك على الجهود المبذولة من مختلف جهات الإمارة للحفاظ على هذه المكتسبات، التي تجسدت في الفيلم عبر عدد من المحميات الطبيعية، الموجود أبرزها في قلب مدينة دبي، قبالة برج خليفة، والزاخرة بفصائل متنوعة من الطيور، أهمها الفلامنغو والنحام والصقور والنسور، في الوقت الذي يكشف الفيلم عن المكانة التي تحتلها دبي كأحد أفضل الأماكن المعروفة في رياضة الصقور، التي نظمت لها أهم وأكبر الفعاليات في الإمارة «بطولة فزاع»، وأشرف عليها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي رسخها تقليداً ثابتاً للإماراتيين. فيما عززت الإمارة حضورها كتقليد أصيل بـ12 مستشفى مخصصاً لمعالجة الصقور، يضم فرقاً من الأطباء البيطريين المدربين، لترميم ريشها المتضرر بأحدث التقنيات المعالجة للعدوى.

إنجازات

وسيتابع المشاهد إنجازات «محمية دبي»، التي يعمل فريق خبرائها على مواقع تعشيش فصائل «الخفاش المهاجرة»، وسبل الحفاظ عليها عبر «شبكات ضباب» خاصة لالتقاطها من دون أذى، بغرض تحديد نوع كل فصيلة ومكان تعشيشها وصحتها وحتى أعدادها، في الوقت الذي يكشف الفيلم عن تمكن فريق خبراء المحمية من التأكد من زيادة أعدادها وتأسيسها لمجاثم كاملة، وهي تجربة، يبدو أنها تلهم الكثير من الشباب الإماراتي للمشاركة في عمل محمية دبي، بدافع التحدي والمغامرة والرغبة في المحافظة على ثروة الإمارة الطبيعية.

في المقابل، يكتشف المتابع نجاح إدارة المحمية في رفع أعداد قطيع «المها العربي»، أكثر حيوانات الصحراء شهرة، من 70 إلى أكثر من 400 حيوان، جعل المحمية تخطط لنقل عدد منها إلى بعض المحميات الأخرى في المنطقة.

ويستعرض الفيلم تقاليد تربية «الهجن» في الإمارات، التي عبرت بها دبي عن تشبثها بأصول وأعراق صحراء شبه الجزيرة العربية، عبر مؤسسات رياضية وثقافية، مثل «نادي دبي لسباقات الهجن»، الذي اهتم برعاية أشهر رياضات الخليج العربي وأكثرها شعبية، من خلال حرص مُلاك الإبل على تربيتها لتكون قوية وصالحة لهذه التظاهرات التراثية الشهيرة.

جهود رسمية

يفرد الوثائقي الجديد حيزاً مهماً لمنطقة جبال حتا، التي يظن الكثيرون أنها معزولة، على بُعد نحو 130 كم جنوب شرقي مدينة دبي، وتخصص لها «بلدية دبي» جزءاً كبيراً من اهتمامات خبرائها وعلماء بيئتها، الذين يرصدون حركة أحيائها ونشاطاتها بغرض الحفاظ على نمط الحياة البرية فيها، التي تجلت في كائنات مثل «الطهر العربي» الذي يوجد فقط في جبال عمان والإمارات، والذي تبين، من أعداده التي تقل عن 5000 حيوان، أنه مهدد بخطر الانقراض. لهذا السبب يسير خبراء دبي إلى أماكن يصعب على الناس الوصول إليها، لرصد حركة «الطهر العربي» وسلوكياته وأعداد تكاثره ونشاطه.

استراتيجية متكاملة

يتوقف الفيلم عند المشروعات المتنوعة التي يتم تنفيذها في جميع أنحاء دبي، والتي يقع أحدها في أكثر الأماكن غير المتوقعة، ويُقصد به فندق «برج العرب»، موطن فريق أبرز علماء الأحياء البحرية، الذي يضم ثلاثة أحواض أسماك عملاقة، تحوي قرابة مليون لتر من الماء، وأكثر من 4000 سمكة، تخضع جميعها لفحوص يومية من قبل مختصين وعلماء لمراقبة صحة «كائنات الحوض المائي»، التي تضاف إلى خدمة الطوارئ المتوافرة للسلاحف «صقرية المنقار» المهددة بالانقراض، وتم إنقاذها من تدهورات صحية كبيرة، بعد أن تم جرفها إلى الشواطئ القريبة. ويكشف الفيلم عن التطور الذي شهده ساحل دبي على مدى عقود، إذ يشير إلى الشريط الساحلي الممتد على طول 15 كم، الذي تمت حمايته من قبل «محمية جبل علي البحرية»، التي تعد عنصراً فاعلاً ضمن استراتيجية الحماية البرية العامة في دبي، بعد أن كرست جهوداً لافتة في رعاية «السلحفاة صقرية المنقار»، أكثر أنواع السلاحف المهددة بالخطر، فيما تعتبر شواطئ جبل علي من مواقع التعشيش المهمة، وذلك من خلال 15 قفصاً نصبتها المحمية لتحسين فرص السلاحف في النجاة والحياة.

• تعد المياه الاستوائية في الخليج موطن أربعة أنواع من أصل سبعة أنواع من السلاحف البحرية في العالم.

• يضم برج العرب 3 أحواض أسماك عملاقة، تحوي قرابة مليون لتر من الماء و4000 سمكة.

• %17 من مساحة إمارة دبي محميات طبيعية.

• 1300 سلحفاة إلى مياه الخليج.

تويتر