أطلقت عليه «أم الإمارات» لقب «النوة» وقدّم القهوة للملوك والرؤساء

عبدالله الشامسي: «قهوة زايد» بالزعفران وماء الورد

صورة

بدَلّة القهوة الخاصة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، استقبل مقهوي الشيخ زايد، عبدالله الشامسي، في احتفالية «قهوة زايد»، التي نظمتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، مساء أول من أمس، بالتزامن مع اليوم العالمي للقهوة، في مقهى architecture بجزيرة الريم بأبوظبي، على أن تقام في دبي والشارقة وعجمان، وتختتم في رأس الخيمة في الرابع من أكتوبر الجاري.

وقدّم الشامسي خلال الفاعلية أمام الحضور، تتقدمهم وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة الكعبي، ووكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سيف غباش، عرضاً لكيفية إعداد القهوة، كما اعتاد إعدادها للشيخ زايد، رحمه الله، على مدى ما يقرب من 50 عاماً، مشيراً إلى أنه قديماً كان يتم جلب الماء من العيون التي تخرج من باطن الأرض، وكانت عين الماء تعرف باسم «الصاروج» في ذلك الوقت، ثم ينقل الماء على الدواب لعدم وجود سيارات، لافتاً أنه اعتاد أن يعدّ القهوة على الفحم، لأن الشيخ زايد كان يحب الأشياء الطبيعية، ولم يكن يستخدم الغاز أو أي وسيلة طهي أخرى إطلاقاً، كذلك كان الشيخ زايد يحب القهوة من دون هيل وإضافات، باستثناء الزعفران وماء الورد. وذكر الشامسي أنه قدّم القهوة إلى كل ملوك ورؤساء الدول الذين زاروا دولة الإمارات خلال فترة حكم المغفور له الشيخ زايد، حيث كان يُسمح له فقط بالدخول أثناء اجتماع الشيخ زايد ورئيس دولة أخرى، وقد عُرف باسم «النوة»، وهو لقب أطلقته عليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات). مشيراً إلى أن تقديم القهوة يعتبر من أساسيات الضيافة العربية، «ومهما قدم المضيف إلى ضيفه من طعام وشراب لا تكتمل الضيافة من دون قهوة، حتى لو ذبح له جملاً». وأكد الشامسي اعتزازه بالدلّة التي كان يقدم فيها القهوة إلى الشيخ زايد، وأنه لا يمكن أن يفرّط فيها مهما حدث. وأشار عبدالله الشامسي، إلى أن المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، كان مدرسة للجميع، ومن هذه المدرسة تعلم قادة الإمارات وشيوخها، وعلى درب زايد يواصلون المسيرة. متطرقاً إلى شكل الحياة قديماً، وما كانت تحمله من مشقّة، ومدى التحولات التي حققها الشيخ زايد في كل تفاصيل الحياة، وحرصه الشديد على تقديم كل وسائل الحياة الكريمة لشعبه في كل مكان في الإمارات، مضيفاً: «كانت المسافة من أبوظبي إلى دبي تستغرق 10 أيام، وتكلف ثلاث روبيات، الآن أصبحنا نعيش في دولة حديثة تتوافر فيها وسائل الراحة والرفاهية كافة».


حماية الموروث

تأتي هذه الفعالية انطلاقاً من استراتيجيته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والشعبي، وإحياء العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، باعتبار أن القهوة العربية تتمتع بمكانة خاصة في التراث العربي، ومدرجة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لمنظمة اليونيسكو.

«مهما قدّم المضيف إلى ضيفه من طعام وشراب لا تكتمل الضيافة من دون قهوة».

«كانت المسافة من أبوظبي إلى دبي تستغرق 10 أيام، وتكلف 3 روبيات».

50

عاماً قدم فيها القهوة للشيخ زايد وضيوفه.

تويتر