ندوات وحوارات تسلط الضوء على أدب الطفل

11 حفل توقيع في ضيافة «كلمة» بـ «العين للكتاب»

خلال ندوة «أدب الطفل: مستقبل أجيال الكتابة». من المصدر

ينظم مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، حفلات توقيع 11 كتاباً لنخبة من الكتّاب الإماراتيين والعرب والأجانب، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض العين للكتاب 2018، في مركز العين للمؤتمرات.

كما يستضيف المشروع ندوتين حواريتين تسلطان الضوء على الكتب الصادرة عن «كلمة»، بمشاركة نخبة من المؤلفين وروّاد الفكر، ضمن فعاليات نادي كلمة للقراءة للموسم الحالي.

وقال المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، عبدالله ماجد آل علي، إن «فعاليات توقيع الكتب والندوات الحوارية، تأتي لتحفيز القرّاء ومختلف شرائح المجتمع على تبنّي القراءة منهج حياة، إضافة إلى توعية المجتمع بما يمتلكه من عقول مبدعة ومفكرة في مجالات الأدب والتأليف والترجمة».

وأضاف: «تعكس فعالية توقيع الكتب تنوّع التوجهات والأدبيات والموضوعات التي يعالجها المؤلفون الـ11، بما يؤكد ثراء ساحتنا الثقافية، وكذلك الاهتمام المجتمعي المتزايد بالحركة الأدبية والثقافية الإماراتية».

وتسنّى لجمهور المعرض توقيع نسخهم من كتاب «جنوب شرقي شبه الجزيرة العربية في فترة ما قبل الإسلام من خلال المصادر العربية الإسلامية»، مساء أول من أمس.، وسيتمكنون مساء غد من لقاء مؤلفي كتاب «ظبية الجواء»، وكذلك ابن مؤلف «أبوظبي وجهتنا».

ويتضمن البرنامج الثقافي لمعرض العين للكتاب العديد من الندوات والجلسات الحوارية التفاعلية مع روّاد الثقافة والفكر الإماراتيين، التي تطرح العديد من قضايا الفكر والإبداع في المشهد الثقافي للنقاش، إضافة إلى باقة من الأمسيات الموسيقية.

ويسلط البرنامج الثقافي، عبر مجموعة من أنشطته، الضوء على الساحة الفنية، من خلال استضافة عروض موسيقية متنوّعة، من بينها عرض «ألحان من بلوشستان»، الذي سيروي كثيراً عن حضارة بلوشستان القديمة، عبر الأزياء والأداء الموسيقي الفلكلوري، وعرض «ماتريوشكا - الدمية الروسية»، الذي سيقدم الموسيقى الكلاسيكية الروسية التي تحظى بتاريخ كبير، وحضور عالمي واسع، ويؤديها فنانون يلهمون عشاق الموسيقى الكلاسيكية، علاوة على عرض «بحر الفجيرة».

وعقدت، أول من أمس، ندوة حوارية بعنوان «أدب الطفل: مستقبل أجيال الكتابة»، بمشاركة الكاتبتين الشيخة مريم القاسمي، وبثينة الشريف، وأدارها الشاعر سامح كعوش، ضمن إطار فعاليات اليوم الثاني لمعرض العين للكتاب، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ويستمر حتى الثاني من أكتوبر المقبل.

وتناولت الكاتبتان تجربتهما الإبداعية في الكتابة للطفل، إذ دار الحوار حول محفزات الإلهام في الكتابة للأطفال، وهل يكتب الأديب للطفل أدباً أم إنه يعود طفلاً حين يكتب هذا النوع الصعب من الإبداع الأدبي؟ وتركزت المناقشة حول الحاجة إلى التركيز على أدب الطفل مع تسارع التطور التكنولوجي، وانصراف الأطفال إلى الأجهزة اللوحية عوضاً عن الكتاب.

كما تحدثت المشاركتان عن الحضور الرمزي لشخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في أدب الطفل الإماراتي، والشخصيات التي تحضر في التجارب الأدبية للأطفال، من خيالية وأسطورية إلى تراثية وحكائية وصولاً إلى تلك الواقعية التي يحاكي الأطفال سلوكياتها وتصرفاتها وأخلاقياتها ومثلها العليا فيقتدي بها ويعيشها في حياته. وأبرزت الشيخة مريم القاسمي وجوه تفاعلها مع أدب الأطفال، الذي اعتبرته جزءاً أساسياً من حياتها وعالمها منذ الطفولة، إذ ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالأطفال وحياتهم، وكرّست وقتها وأدواتها الإبداعية للتعبير عن أحلامهم ومخاوفهم، خصوصاً في موضوعات، مثل: «التنمر والتوحد والخوف من الآخر وضغوط الحياة المدرسية»، كما في تجربتها مع كتابيها «آدم الفضولي» و«متكاملان معاً». كما استعرضت كتابتها من وحي إرث الشيخ زايد، رحمه الله، في كتابها «حكيم العرب».


عروض موسيقية

البرنامج الثقافي يقدم عروضاً موسيقية متنوّعة، من بينها عرض «ألحان من بلوشستان»، الذي سيروي كثيراً عن حضارة بلوشستان القديمة، عبر الأزياء والأداء الموسيقي الفلكلوري، وعرض «ماتريوشكا - الدمية الروسية»، الذي سيقدم الموسيقى الكلاسيكية الروسية التي تحظى بتاريخ كبير وحضور عالمي واسع، ويؤديها فنانون يلهمون عشاق الموسيقى الكلاسيكية، علاوة على عرض «بحر الفجيرة».

مريم القاسمي:

«كرّست أدواتي الإبداعية للتعبير عن أحلام الأطفال».

عبدالله ماجد آل علي:

«حفلات التوقيع والندوات المتنوّعة تؤكّد ثراء ساحتنا الثقافية».

تويتر