بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

«القلب الكبير».. مبادرات إنسانية ومجتمعية في العراق وحلب

صورة

رصدت مؤسسة القلب الكبير المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، والتي تتخذ من الشارقة مقراً لها 240 ألفاً و750 دولاراً أميركياً لصالح إنشاء مركز مجتمعي في حلب، يهدف إلى تعزيز جهود مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوفير أنشطة الحماية المجتمعية.

وخصصت المؤسسة 40 ألفاً و557 دولاراً أميركياً لتنفيذ مبادرة تهدف إلى تقديم المساعدة النقدية لمدة شهر لـ143 عائلة عراقية لاجئة تعيش في المناطق الحضرية في الأردن، خصوصاً الأسر التي تعيلها النساء.

جاء ذلك بعد مبادرتين خيريتين استهدفتا دعم اللاجئين السوريين والعراقيين، أطلقتا بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتوجهتا لذوي الأيادي البيضاء، والمتبرعين من أبناء المجتمع المحلي الإماراتي.

ويهدف مشروع المركز المجتمعي إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين النازحين داخلياً والمجتمعات المتأثرة بالصراع، مع التركيز بشكل خاص على تقديم الوثائق القانونية والمدنية التي تمكنهم من الحصول على المساكن والأراضي، وتضمن لهم حماية أطفالهم، كما يعمل المركز على تعزيز سبل الوقاية المجتمعية وآليات الاستجابة لقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي.

وقالت مدير مؤسسة القلب الكبير، مريم الحمادي: «هناك حاجة ملحّة لإعادة بناء شبكات الدعم الاجتماعي لضمان عيش كريم لأسر اللاجئين والنازحين داخلياً على المدى الطويل. وسيكون لأموال الزكاة التي تم تقديمها تأثير بعيد المدى من حيث تعزيز جهودنا وجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نحو دمج هؤلاء المستضعفين في المجتمع، من خلال دعمهم بالمساعدات المالية والبنية التحتية اللازمة التي تساعدهم على تجاوز الظروف المعيشية التي يواجهونها».

وأضافت الحمادي: «أتاحت حملة الزكاة التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير لأفراد المجتمع الذين ينعمون بالراحة والأمان على أرض دولة الإمارات فرصة التفكير بأولئك الذين يعانون الفقر والخوف من المستقبل، انطلاقاً من الإيمان بأن خدمة المجتمع هي واحد من أنبل الأفعال التي قد يقوم بها الإنسان، وشهر رمضان الكريم وعيد الفطر كانا فرصة مثالية لأداء الواجب الإنساني وإحداث التغيير الإيجابي».

وأكد مدير مكتب مفوضية اللاجئين في الإمارات، توبي هارورد، على أهمية هذه المساعدات قائلاً: «تعتز المفوضية بالشراكة التي تجمعها مع مؤسسة القلب الكبير، كما نثمن وقوف شعب الإمارات وتقديمهم العون للاجئين خلال شهر رمضان الكريم. ستمكننا هذه المساهمة الكريمة من تقديم الحماية وسبل العيش لعدد أكبر من اللاجئين والنازحين قصراً في المنطقة».

حماية الفقراء

تأسست مؤسسة القلب الكبير في مايو 2015، بعد عدد من المبادرات والحملات التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي. وتتمثل رؤية المؤسّسة بحماية الفقراء والمستضعفين والمحتاجين، وتمكينهم، وتوفير سبل العيش الكريم. ولتحقيق أهدافها، تشرف المؤسسة حالياً على أربعة صناديق، وهي: «صندوق دعم الأطفال الفلسطينيين»، و«صندوق اللاجئين والنازحين داخلياً»، و«صندوق تمكين الفتيات»، و«صندوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

مجتمع وأفراد

تقدّم «القلب الكبير» - بدعم من الحكومة وأفراد المجتمع والشركات الخاصة - العديد من المساعدات الإنسانية من خلال المشروعات الإغاثية والتنموية في المناطق التي تشهد حروباً ونزاعات حول العالم، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز الاستراتيجيات الإنسانية الرامية إلى مساعدة اللاجئين على بدء حياة جديدة، والاندماج في مجتمعات الدول التي يعيشون فيها، إلى جانب تأهيل العائلات النازحة داخلياً وتقديم المساعدة القانونية لهم، وتوفير خدمات التعليم وسبل العيش الكريم.

240

ألف دولار أميركي لإنشاء مركز مجتمعي في حلب.

143

عائلة عراقية لاجئة ستستفيد من المساعدات.

تويتر