برامج ثقافية ومسابقات ورفع قيمة الجوائز إلى 6.7 ملايين درهم

«ليوا للرطب» يحتفي بإرث زايد وشجرة النخيل

صورة

احتفاء بالمكانة المميزة، التي طالما احتلتها النخلة في تاريخ الإنسانية عموماً، والمنطقة العربية خصوصاً، تنطلق اليوم فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان ليوا للرطب في ليوا بمنطقة الظفرة، والتي تتزامن مع احتفالات الدولة بـ«عام زايد»، وتهدف إلى تسليط الضوء على جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على التراث الإماراتي والارتقاء بكل مجالات الحياة في المجتمع الإماراتي، خصوصاً مجال الزراعة، كما رفع المهرجان جوائز مسابقاته هذا العام لتتجاوز ستة ملايين درهم.

رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قال إن المهرجان يعد أحد أهم المشروعات، التي أخذت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي على عاتقها مسؤولية إنجازها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، وجعلها أسلوب حياة. لافتاً إلى أن الإمارات تفوق اليوم دول العالم في مختلف القارات بالرقي والتقدم في كل ميدان، وأن «فلسفة الصحراء التي ورثناها عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تجعلنا دائماً في غاية الفخر والاعتزاز بتراثنا الثقافي ودوره الحضاري، والذي أثبت آخر اكتشافات علماء الآثار أنه يعود إلى نحو 8000 عام، وتحديداً في جزيرة مروح التابعة لمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي».

وكشف مدير مهرجان ليوا للرطب مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبيد خلفان المزروعي، أن المهرجان في دورته الجديدة يشهد زيادة الجوائز المخصصة لمسابقاته لتتجاوز ستة ملايين درهم، حيث زادت جوائز مسابقة «المزرعة النموذجية» التي تعد الأكبر بين مسابقات المهرجان، فبعد أن كانت تبلغ مليوناً ونصف المليون درهم مقسمة بين خمس مزارع من المحاضر الشرقية، وخمس من المحاضر الغربية، تم رفع قيمة الجوائز إلى مليونين و250 ألف درهم، توزع على خمس مزارع من المحاضر الشرقية، ومثلها من المحاضر الغربية، ومثلها من الظفرة، كما ارتفعت جوائز مسابقة سلة «فواكه الدار» لتصل إلى 400 ألف درهم مقارنة بـ100 ألف للعام الماضي

وأضاف المزروعي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس، في مجلس محمد خلف بأبوظبي، للإعلان عن تفاصيل الدورة التي تستمر حتى 28 يوليو الجاري: «إنها مسؤوليتنا جميعاً أن يستمر هذا الوطن وهذه الرسالة، منارة ثقافية ومركز تفاعل حضارياً وإنسانياً، ضمن مبادئ الوحدة الوطنية والهوية والانتماء، وهي مسؤولية تفخر لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بإبرازها وإيصالها لجميع أنحاء العالم». معرباً عن شكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لدعم سموه غير المحدود لمشروعات صون التراث وتنمية الثروة الزراعية، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لحرصه الدائم على تحفيز وتعزيز الجهود المبذولة لصون التراث الإماراتي، ودعم وتشجيع كل المزارعين، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لمتابعته الدؤوبة وتوجيهاته الدائمة لنا بتطوير مختلف فعالياتنا وابتكار المسابقات والأنشطة الهادفة. وأضاف «كما نعرب عن امتناننا الكبير للرعاية الكريمة للمهرجان من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، التي تأتي في إطار حرص سموه على تشجيع أبناء المنطقة على مواصلة صون موروثهم الثقافي وتقاليدهم الأصيلة، وضمان توريثها للجيل الجديد».

وأشار عبيد خلفان المزروعي إلى أن المهرجان يقام هذا العام بالتزامن مع عام زايد 2018، ويهدف لتسليط الضوء على جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على التراث الإماراتي والارتقاء بكل مجالات الحياة في المجتمع الإماراتي، كما يسعى المهرجان لتحقيق أهداف عدة، منها الحفاظ على الموروث الثقافي لدولة الإمارات، واستقطاب الزوار والسياح للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل، وتشجيع الحفاظ على شجرة النخيل والاعتناء بها، وكذلك تفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية في مدينة ليوا، إلى جانب تنظيم حدث سنوي للتفاعل بين المزارعين، وتبادل الخبرات حول أجود أنواع الرطب، وتقديم الإرشادات لهم حول أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية العناية بشجرة النخيل لتعود عليهم بمردود اقتصادي مجزٍ، وتشجيع المزارعين على الاهتمام أكثر بجودة إنتاج الرطب دون الاعتماد على الأسمدة الكيماوية.

فعاليات ومسابقات

وعن الفعاليات التي تشهدها الدورة الحالية؛ أوضح المزروعي أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي تقوم بتنظيم مجموعة من المسابقات، والمحاضرات الهادفة إلى تعزيز الوعي بأهمية شجرة النخيل، فضلاً عن ورش العمل المخصصة للأطفال، والأمسيات الشعرية، والألعاب الشعبية وغيرها، ومن أبرز المسابقات التي يتضمنها المهرجان هذا العام مسابقة «مزاينة الرطب»، ومن شروطها أن يكون الرطب من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات لعام 2018، وعلى المشارك أن يقدّم رطباً من إنتاج مزرعته الخاصة، وإبراز المستندات الخاصة بملكية الأرض الزراعية عند التقدم بالتسجيل، ويتاح لكل فرد حق المشاركة في فئتين فقط من فئات المسابقة، باستثناء شوط الظفرة لنخبة الرطب، وشوط ليوا لنخبة الرطب المتاحة للجميع. كما يُنظم المهرجان مسابقة «المانجو والليمون» وتُمنح جوائزها لـ10 فائزين في فئاتها المختلفة، إلى جانب مسابقة سلة «فواكه الدار»، وقد تم ابتكارها كي تعطي للسياح ولأبناء الإمارات فرصة الاطلاع على الإنتاج الزراعي المحلي للدولة، وتشمل أصنافاً متنوعة من الفواكه المزروعة في المزرعة أو حديقة البيت التي تعود ملكيتهما إلى المشترك. كما تهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلي من الفاكهة ودعم المزارعين للحفاظ على هذه الزراعة.

وأضاف المزروعي «هناك أيضاً مسابقة (المزرعة النموذجية)، التي تم استحداثها في المهرجان لتكريم ودعم أنظف وأفضل مزرعة، ويتم التسجيل في اليوم الأول للمهرجان وتعلن النتيجة في اليوم الأخير منه، وينتظر أن تشارك أكثر من 100 مزرعة جديدة من منطقة ليوا خلال المهرجان. ولمحترفي وهواة التصوير ينظم المهرجان مسابقة التصوير الفوتوغرافي عبر (إنستغرام) في الموضوعات المختلفة للمسابقة وهي: الطبيعة في ليوا، والمواقع التراثية في ليوا، ومهرجان ليوا بكل ما فيه من فعاليات وأنشطة. كما سيكون زوار المهرجان على موعد أيضاً مع السوق الشعبي، الذي يُعد جزءاً رئيساً من الحدث الكبير، بما يقوم به من جهود في تسليط الضوء على التراث الإماراتي بكل ما يتميز به من مفردات ثرية وصناعات يدوية وحرف شعبية توارثتها الأجيال، لتنقل للجميع ثقافة وتاريخ الآباء والأجداد. كما حرصت إدارة المهرجان على تقديم برامج غنية بالأنشطة والفعاليات للأطفال من مختلف الأعمار، عبر قرية الطفل.

جوائز

وصل عدد الفائزين، في النسخة الماضية، إلى 155 فائزاً في مزاينة الرطب، بعد رفع عدد جوائز الدباس والخلاص إلى 25 جائزة لكل منها، إضافة إلى 15 فائزاً في فئات: الخنيزي، وبومعان، والفرض، والشيشي، وكذلك نخبة الظفرة ونخبة ليوا بعدد 15 جائزة لكل منها، وتتويج 15 فائزاً في مسابقة أكبر عذج، وكذلك 15 فائزاً في مسابقة أجمل مُجسّم تراثي، و10 فائزين في جوائز المزرعة النموذجية (5 جوائز للمحاضر الشرقية، ومثلها للمحاضر الغربية)، و20 فائزاً في مسابقة المانجو (المحلي والمنوّع)، و20 فائزاً كذلك في مسابقة الليمون (المحلي والمنوّع)، إضافة إلى ثلاثة فائزين في مسابقة سلّة فواكه الدار.

مهرجان الذيد للرطب ينطلق الخميس المقبل

أعلنت غرفة تجارة وصناعة الشارقة عن «تنظيم مهرجان الذيد للرطب 2018»، في دورته الثالثة، تحت شعار «عبق الماضي.. والحاضر الزاهر»، خلال الفترة من 19 إلى 21 يوليو الجاري، في أروقة نادي الذيد الثقافي الرياضي، بمشاركة مئات مزارعي النخيل على مستوى الدولة.

ويعرض المشاركون في المهرجان مختلف أصناف الرطب، من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات، ومن موسم عام 2018. ويشهد الحدث في نسخته الجديدة باقة من الفعاليات والأنشطة الاقتصادية والتجارية والثقافية والتراثية، ومسابقات متنوعة تتيح 100 فرصة للفوز بجوائز نقدية تراوح قيمتها بين 8000 و15 ألف درهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، عقد بالمركز الثقافي في الذيد، أمس، تحدث فيه مدير فرع غرفة الشارقة بالذيد منسق عام المهرجان، محمد مصبح الطنيجي، ورئيس مجلس إدارة نادي الذيد الثقافي الرياضي، سالم محمد بن هويدن الكتبي، ورئيس لجنة مزاينة الرطب بالذيد، راشد مهير الكتبي، وخليل محمد المنصوري، مدير إدارة الفروع في الغرفة، وجمال بوزنجال، مدير إدارة الإعلام في الغرفة رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، وأعضاء اللجنة التنظيمية، وراشد عبدالله المحيان، رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بالمنطقة الوسطى، وممثلو وسائل الإعلام.

2.25 مليون درهم توزع على المحاضر الغربية.

400 ألف درهم لمسابقة سلة «فواكه الدار».

تويتر