فضل شاكر.. بريء من تشكيل «عصابات مسلحة»

أثار إعلان براءة النجم اللبناني فضل شاكر ومنع محاكمته بجناية تأليف عصابات مسلحة، موجة من ردود الأفعال المتباينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإن غلب على أكثرها الفرح والغبطة لدى جمهور واسع من متابعي النجم الغائب لمدة تجاوزت خمس سنوات، وتمنيهم عودته القريبة للساحة الفنية.

وكانت الهيئة الاتهامية في لبنان الجنوبي، قد أصدرت، قراراً يقضي بمنع محاكمة فضل شاكر بجناية تأليف عصابات مسلحة، بحسب المادة 335 من قانون العقوبات اللبناني، كما قررت المحكمة أيضاً، محاكمة فضل شاكر وشقيقه فادي، بجنحة القدح والذم والتهديد، وأحالتهما للمثول أمام القاضي المنفرد الجزائي في صيدا، وتضمينهما الرسوم والنفقات، لتسقط بذلك إحدى القضايا الكبرى المتهم فيها فضل شاكر، في انتظار جلسة محاكمته في الجنح الأخرى للحصول على الحكم النهائي بالبراءة في حالة إسقاط تهمة التهديد والقدح عنه.

في الوقت الذي انشغلت وسائل الإعلام وجمهور النجم بحيثيات خبر إعلان براءة النجم اللبناني فضل شاكر، دعا البعض إلى تنفيذ أقصى العقوبات بحقه، وهاجم القضاء اللبناني «غير المنصف»، والتزم الوسط الفني والإعلامي اللبناني والعربي الصمت مختاراً عدم التعليق على القرار القضائي، الذي قام نجله محمد فضل شاكر بنشره على صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، معلناً حصول والده على البراءة بقرار قضائي لبناني، ومغرداً بالوثيقة كاملة عبر الوسم (#قرار_قضائي #فضل_شاكر_بريء)، حيث كتب عبر صفحته على موقع «تويتر»، قائلاً «الحمد لله، براءة والدي فضل شاكر بقرار قضائي لبناني من تهمة تشكيل عصابة مسلحة – القيام بأي أعمال إرهابية – سلب أموال الناس، وللتذكير فإنَّ والدي نال البراءة من تهمة المشاركة بأحداث عبرا ومن التورط بقتال الجيش اللبناني».

بدوره، اكتفى فضل شاكر بالتعليق عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، قائلاً بنبرة بدت متفائلة بعض الشيء «صباح يسر بعد عسر»، موضحاً لاحقاً في تصريحات خاصة لقناة «العربية»، أنه بعد صدور قرار منع المحاكمة عنه من المحكمة الاتهامية في الجنوب، تبقى براءته من هذه التهمة من اختصاص المحكمة العسكرية، مشيراً إلى أنه لم يتم التواصل معه لغاية الآن لضمان محاكمة عادلة وتنفيذ الإجراءات قضائياً، نافياً مشاركته في أي أعمال ضد الجيش اللبناني، مؤكداً «تعاطفت مع الشعب السوري وشاركت في التظاهرات والأنشطة المناهضة للنظام السوري فقط».

وكان فضل شاكر قد أعلن اعتزاله الغناء بعد انضمامه إلى جماعة أحمد الأسير في لبنان عام 2013، وشارك معه في القتال ضد الجيش اللبناني، حيث أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية، حكماً بسجن الفنان لمدة 15 عاماً مع الأشغال الشاقة، مع تجريده من حقوقه المدنية، لتعود في 13 مايو 2018 إلى تبرئته من تهمة قتل أفراد من الجيش وفقاً للمادة الرابعة من القرار الصادر عن المحكمة العسكرية، الذي أشار إلى أن «الحكم بإبطال التعقبات بحق كل من المتهمين فضل عبدالرحمن شمندر، المعروف بـ(فضل شاكر)، وآخرين، لجرم المادة 549، ولعدم توافر عناصر إدانة ضدهم».