الدرمكي: الخطوات المتسارعة باتجاه التنمية منذ التأسيس حفزت الإبداع الذاتي

«الصعود إلى القمة».. يوميات إماراتية من غرس زايد

الدرمكي: الدولة استطاعت خلال 46 عاماً أن تتفوق عالمياً في كثير من المجالات. الإمارات اليوم

قال الدكتور عبدالله الدرمكي إن المنجزات وشواهد التنمية التي حققتها الإمارات، منذ تأسيس الاتحاد، في وقت قصير للغاية، في التاريخ الزمني للأمم والشعوب، هو أكبر محفز وملهم، باتجاه تحقيق التنمية الذاتية للأفراد، وهو ما يصبح بالضرورة مقوماً رئيساً في تحقيق التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في كل المجالات.

7

أيام قضيتها في الطريق

إلى قمة كلمنجارو..

كانت كفيلة بتغيير

حياتي.


رفع علم الدولة وصورة المؤسس، في عام زايد، أعلى «كلمنجارو» ترجمة عملية بأن طريق القمة يتطلب عزيمة وصبراً وقدرة على مواجهة التحديات.

وأكد الدرمكي أن غرس القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحكمته، ورؤاه التي قادت دفة الاتحاد، وما تلا ذلك من إنجازات رسخت رفاه وتقدم الدولة، في ظل القيادة الرشيدة للإمارات، خلقت بيئة محفزة لتكون مهمة «الصعود إلى القمة»، بمثابة يوميات نلمسها في الواقع اليومي الإماراتي، باختلاف الأهداف والغايات.

وتابع الدرمكي، الذي قدم محاضرات لأكثر من 1300 شخص، في مجال التنمية البشرية والتفكير الإيجابي، وقام بتسلق قمة جبل كلمنجارو احتفاء بعام زايد: «لكل شخص قمته التي يضعها بنفسه لنفسه، بعد أن يكون بذل المجهود المناسب للتعرف على قدراته الحقيقية ومكامن قوته، وتشابك تلك القمم الذاتية بمثابة لبنات ودعائم قوية لنهضة الأمم والأوطان».

وتطرق الدرمكي إلى تلك الطاقة الإيجابية التي منحتها إياه الدولة، كونها استطاعت خلال 46 عاماً أن تتفوق عالمياً في كثير من المجالات، وهي تجربة تستحق التوقف والتعلم والتقدير لها، مضيفاً: «الإمارات أصبحت ضمن الدول الـ10 التي تستثمر في مجال الفضاء، كما أنها تعتبر الدولة العربية الأولى في كثير من المجالات الإدارية والإنسانية والعلمية». وركز الدرمكي على أن ما زرعته القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في نفوس أبنائها هو المحفز الأول لهم للعطاء والإنجاز، وأن الإنسان خلق ليعطي ويضيف.

جاء ذلك خلال أولى الأمسيات الحوارية لندوة الثقافة والعلوم، التي عقدت مساء أمس الأول، بعنوان «الصعود إلى القمة»، والتي تحدث فيها بشكل رئيس الدكتور عبدالله الدرمكي، وأدارها المدير التنفيذي لمؤسسة الأصالة للتدريب والاستشارة، عزان لوتاه، بحضور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، بلال البدور، وأمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله البسطي، والسفير عبدالله ناصر العامري، وعضو مجلس إدارة الندوة، مريم بن ثاني، ونخبة من الحضور والمهتمين. وحول تجربته مع الصعود إلى القمة، كشف الدرمكي أنه أمضى ما يقارب 15 عاماً ولم يقف عند ما يستهويه من إنجاز، وظل شغف المحاولة يلازمه بعد أن خاض الكثير من الأعمال والرياضات والهوايات، ليكتشف إمكاناته في مجال التدريب وإلقاء المحاضرات التي ينقل عبرها خبراته المختلفة. وفي ما يتعلق برحلته إلى قمة كلمنجارو، أشار الدرمكي إلى أنها التجربة الأكثر شغفاً ودهشة بالنسبة له، وكأنها لحظة التحقق التي كان يبحث عنها في ما مضى، وتوج هذا الصعود برفع علم الإمارات و«عام زايد» على أعلى القمة، مضيفاً «هي رحلة حب للشيخ زايد».

من جانبه، كشف المدير التنفيذي لمؤسسة الأصالة والتدريب والاستشارة، عزان لوتاه، نتائج استبيان أجرته إحدى الشركات لقياس مدى انشغال الأفراد بأعمالهم، مشيراً إلى أن النتيجة أشارت إلى أن 13% فقط لديهم اهتمام بوظيفتهم، و63% ليس لديهم حماس أو انتماء وظيفي، و24% خارج إطار الوظيفة، ونتائج هذا الاستبيان ليست محصورة فقط في العمل، بل في كثير من أمور حياتنا، مرجعاً جانباً من هذا الخلل إلى الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف عزان في المقابل إلى أن هناك كثيراً من التجارب المشجعة، ومنها مبادرة «صناع الأمل» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكذلك برنامج «تحدي القراءة» الذي يهدف إلى تنمية الأمة العربية وخلق جو تعلمي - ثقافي يخدم المجتمع وينعش الطموحات.

تويتر