المنصوري: نفتح آفاقاً جديدة لدمج شريحة مهمة في مجتمعنا

«نور دبي».. صديقة أصحاب الهمم

أحمد المنصوري: «لدينا رؤية واضحة للعمل مع أصحاب الهمم، تهدف في محصلتها إلى تمكينهم».

من منطلق دورها كمؤسسة إعلامية، تسعى إلى نشر الوعي والمعرفة لكل أفراد المجتمع، أعلنت مؤسسة دبي للإعلام تحويل قناة نور دبي إلى قناة تلفزيونية صديقة لأصحاب الهمم، لتنفرد بهذه الميزة، من خلال باقة برامجها الخاصة والمترجمة إلى لغة الإشارة، بالإضافة إلى إنتاج فواصل تعريفية، بهدف نشر ثقافة لغة الإشارة على نطاق واسع بين جميع أفراد المجتمع.

وقال المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، أحمد سعيد المنصوري: «من منطلق حرصنا على تمتع الجميع بالحقوق التي تكفل لهم حياة كريمة، ومن خلال رسالتنا الإعلامية المواكبة لسياسة دولة الإمارات الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، نفتح آفاقاً إنسانية جديدة نحاول من خلالها دمج شريحة مهمة في مجتمعنا تسعى جاهدة إلى إثبات قدراتها وإمكاناتها في خدمة الوطن، لذا يأتي إعلان مؤسسة دبي للإعلام اعتماد قناة نور دبي التلفزيونية، صديقة لأصحاب الهمم، لتكون أول قناة تلفزيونية على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي تسهم في إيجاد مجتمع خالٍ من الحواجز، يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأسرهم، من خلال ابتكار مواد إعلامية تحقق لهم التمتع بجودة حياة ذات مستوى عالٍ، وصولاً إلى الدمج المجتمعي الكامل وإظهار مواهبهم وطاقاتهم المتعددة».

رؤية واضحة

وأضاف المنصوري: «لدينا رؤية واضحة للعمل مع أصحاب الهمم، تهدف في محصلتها إلى تمكينهم وتأهيلهم، وتطوير قدراتهم من خلال مجموعة من البرامج التلفزيونية الهادفة التي ستسهم بشكل فعال في دمجهم وتدريبهم على مختلف مجالات العمل الإعلامي، وسيتابع الجمهور خلال الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك، إطلاق مجموعة من البرامج الخاصة التي سيقدمها إعلاميون من أصحاب الهمم، إلى جانب مجموعة من البرامج الأخرى المصاحبة بلغة الإشارة، في الوقت الذي تتطلع فيه قناة نور دبي التلفزيونية إلى مواكبة الإعلام الجديد، من خلال دمج ثقافة أصحاب الهمم في سبيل توعية الجمهور بقضاياهم بأحدث الأساليب المبتكرة والمنتجة من قبل أشخاص تعايشوا مع قضاياهم، وذلك عبر الوسم الرسمي الذي أطلقته مؤسسة دبي للإعلام في هذا الخصوص، بعنوان (#بهمتنا_ندعم_أصحاب_الهمم)».

بلغة الإشارة

ومع الإعلان الرسمي، بدأت قناة نور دبي، التابعة لمؤسسة دبي للإعلام مع أول أيام شهر رمضان المبارك، ببث مجموعة من الفواصل التعريفية بلغة الإشارة، إلى جانب مجموعة من البرامج المصاحبة بلغة الإشارة، والتي يأتي في مقدمتها الموسم الثالث من برنامح «في قصصهم عبرة» مع الشيخ خالد إسماعيل، الذي يتناول من خلاله بأسلوب توعوي قصص الأنبياء في القرآن الكريم، كما يتطرق للعبرة والعظة المكتسبة من خلالها، والدروس المستشفة منها، مقتبساً كل مفيد من قصص الأنبياء والرسل بتفاصيلها وعبرها، على مدار الأسبوع. كما سيتابع الجمهور وأصحاب الهمم البرنامج اليومي «دار السلام» مصحوباً بلغة الإشارة، إذ يتناول الشيخ صالح بن عواد المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء، في القسم الأول من الحلقة آية قرآنية أو حديثاً نبوياً شريفاً أو سيرة أحد الشخصيات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. وسيبث مسلسل الرسوم المتحركة «حبيب الله» مصحوباً أيضاً بلغة الإشارة، مسلطاً الضوء على أخلاق الرسول الكريم، بهدف توصيل الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي الحنيف.

وابتداء من الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، يقدم الإعلامي الإماراتي محمد الغفلي، من أصحاب الهمم، البرنامج الاجتماعي الجديد «عيش حياتي» بطابع كوميدي، يسعى إلى نشر ثقافة ووعي الإعاقات باختلافاتها من خلال شخص غير معاق، يعيش تجربة إحدى الإعاقات خلال يوم كامل من حياته، وسرد هذه التجربة وإحساسه على الجمهور مع الغفلي، وطرح توصيات يمكن أن تغير حياته وحياة أصحاب الهمم، من خلال تنويع التجارب بين الإعاقة السمعية والبصرية والحركية، وتنويع مواقع التصوير لتوضيح الهدف من البرنامج، وهو كيف يعيش ذوو الإعاقة حياتهم، والصعوبات التي تواجههم، وكيف يمكننا أن نسهم معاً في تهيئة بيئة مناسبة لهم.

تويتر