«المزة السوري» في لشبونة.. أكثر من مجرد مطعم

المطعم تحوّل إلى مصدر رزق وشريان حياة لـ13 لاجئاً سورياً. أرشيفية

يتوافد الزبائن على مطعم المزة السوري، في مشهد أصبح معتاداً بالعاصمة البرتغالية لشبونة. لكن غير العادي، هو حديث السكان المحليين إلى العاملين حول حق المرأة في العمل، والتعارف، والزواج من أشخاص من أديان مختلفة في الثقافة السورية.

والتقت ثلاث نساء برتغاليات مع الطالب السوري علاء الحريري في حفل، ودار بينهم نقاش أثمر عن فكرة لفتح مطعم تحوّل في ما بعد إلى مصدر رزق وشريان حياة أساسي لـ13 لاجئاً سورياً، إذ تمكنوا من جمع 130 ألف يورو (158 ألف دولار) لبدء المشروع من خلال حملة تبرعات.

وفتح المطعم أبوابه لتقديم أشهى الأطباق الشرق أوسطية في سبتمبر الماضي. ومنذ ذلك الحين تحوّل إلى مركز اجتماعي للراغبين في معرفة المزيد عن الثقافة السورية.

وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين: «إن هذا هو أول مطعم سوري في لشبونة. ويقوم المؤسسون بتنظيم مناقشات جماعية شهرية، إذ يمكن لعملاء المطعم التحدث مع الموظفين السوريين».

وأضافت المؤسسة المشاركة في المطعم، فرانشيسكا غورجاو إنريكي: «بالنسبة لنا بدأ الاندماج بفكرة توفير العمل ثم التعرف إلى بعضنا بعضاً بشكل أفضل. ولهذا السبب ننظم مناقشات وورش عمل لمساعدة القادمين الجدد، على أن يكونوا أقرب إلى مجتمعهم الجديد».

ومن بين العاملين في المطعم سبع من ربات البيوت، اللائي تحوّلن إلى طاهيات، وكن يجدن صعوبات في السابق في العثور على فرص عمل، نظراً لخبراتهن ومؤهلاتهن المحدودة في العمل. ويجتمع العمال مع متطوّعين لتلقي دروس في اللغة البرتغالية مرتين في الأسبوع.

وقال الحريري: «باعتباري سورياً هنا، فإنه يمنحني طاقة إيجابية للغاية لإعطاء مثال جيد لبلدي وثقافتي، ومثال جيد للناس الذين غيروا حياتهم ويواصلون العمل والقيام بأشياء للتغير».

وتشمل خططهم للعام المقبل إطلاق خدمة تقديم الطعام، وفتح فرع جديد في مدينة بورتو، ثاني أكبر المدن البرتغالية.

تويتر