15 حلقة تتنقل بين دول عدة في موسمه الرابع

«عونك» يرصد بطولات إماراتية على خط النار

«البرنامج» هذا العام يختلف من ناحية الإعداد والمنهج الذي اعتمد عليه. من المصدر

استطاع البرنامج الإماراتي «عونك»، الذي سيعرض موسمه الرابع على قناة أبوظبي في رمضان المقبل، أن يكون أول برنامج يقف على خطوط النار في اليمن، ليصوّر بطولات القوات الإماراتية المشاركة في قوات التحالف العربي، وتكامل العمل الميداني الذي تؤديه مع أعمال البناء والعطاء التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي هناك.

7

دول يحط فيها البرنامج هذا العام: اليمن ومصر والأردن وتونس وبنغلاديش وإيطاليا وأميركا.

عام زايد

قال أحمد اليماحي إن برنامج «عونك» في موسمه الرابع يحتفي بـ«عام زايد»، من خلال شعاره هذا العام: «العطاء أجمل ذكرى قبل الرحيل»، كما يخصص حلقة تتناول مواقف وأعمال المغفور له الشيخ زايد عبر لقاءات مع شخصيات رافقته وعرفته من دول عربية مختلفة.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في «أبوظبي للإعلام»، عبدالرحمن عوض الحارثي، إن «عونك» «نجح خلال مواسمه الثلاثة الماضية في تحقيق أهداف استراتيجية عملنا الإعلامي الهادف، نحو عكس الصورة الحقيقية المعبرة عن ثقافة العطاء والخير التي تتمتع بها دولة الإمارات قيادة وشعباً».

ولم تتوقف مغامرات «عونك» في موسمه الجديد عند التصوير في اليمن، بحسب ما أوضح مقدمه الإعلامي، أحمد اليماحي، إذ يتتبع البرنامج الأوجاع التي يسببها الإرهاب في أكثر من قطر عربي، كما يذهب ليكشف عن جوانب من مأساة لاجئي الروهينغا، وفي إيطاليا يتتبع ضحايا «قوارب الموت» من المهاجرين غير الشرعيين، وغيرها من المغامرات التي ينفرد بها البرنامج في موسمه الجديد.

وأوضح اليماحي، خلال اللقاء الإعلامي الذي جمعه مع وسائل إعلام محلية في أبوظبي، أنه تم تصوير 10 حلقات من الموسم الجديد، وبقيت خمس، لافتاً إلى أن البرنامج يتنقل هذا العام بين سبع دول، هي اليمن ومصر والأردن وتونس وبنغلاديش وإيطاليا وأميركا.

وأشار إلى أن البرنامج هذا العام يختلف من ناحية الإعداد والمنهج الذي اعتمد عليه، ففي السابق كان يتم اختيار الدول التي سيجري التصوير فيها، وبناء عليها نختار الموضوعات والحالات التي ستتناولها الحلقات، أما في الموسم الجديد فقد وضعت محاور محددة، وبناء عليها اختيرت الدول التي يُصور فيها.

تسجيلات

وكشف اليماحي أن الإرهاب كان على قائمة محاور البرنامج، فبعد أن صور، العام الماضي، إرهاب «داعش» في العراق، يكمل في الموسم الرابع عرض تداعيات الإرهاب على الحالة الإنسانية في أكثر من بلد عربي وإسلامي، مثل اليمن ومصر وتونس وبنغلاديش، وكما سبق أن قام بالتصوير داخل نفق كان مقراً لأحد أمراء «داعش» في الموسم الماضي، يعرض هذا العام تسجيلات مع قياديين من تنظيمَي «القاعدة في اليمن» و«أنصار الشريعة في اليمن»، كانوا مشتركين بشكل مباشر في محاولات اغتيال مسؤولين كبار في المنطقة.

وأضاف اليماحي: «كان التصوير في اليمن، وكشف ما يجري هناك على خط النار من بطولات تحديين كبيرين، وأمنية تحققت لتصبح كاميرات (عونك) أول كاميرات ترافق القوات الإماراتية خلال أداء واجبها وترصد بطولاتها هناك، وتكشف تفاصيل المؤامرة الإيرانية، وما يجري هناك من تجنيد للأطفال، وتسميم للفكر وغزو العقول».

كما صور البرنامج في الكهوف التي تستخدمها الميليشيات المسلحة باليمن، وبعض الممارسات الغريبة التي تقوم بها، إلى جانب «مدن الأشباح»، وهي مدن باتت خاوية تماماً من السكان نتيجة تطرف الميليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية في حضرموت والمكلا وغيرهما.

وستكون حلقة اليمن أولى وأقوى حلقات البرنامج في رمضان المقبل، حسب اليماحي الذي ذكر أن الإرهاب يمثل محور ست حلقات من الموسم الجديد، أجرى فيها فريق العمل تحقيقاً تلفزيونياً حول تداعيات هذه الظاهرة وكشف حقائق وتجميع خيوط ترتبط بها، ولذلك استغرق العمل هذا العام وقتاً طويلاً، إذ احتاج تصوير حلقة واحدة إلى فترة تقارب شهرين.

محاور متعددة

وأوضح اليماحي أنه تم تصوير أربع حلقات في مصر، أي ما يقرب من ثلث البرنامج، وتنقل التصوير بين محافظات عدة، سواء للكشف عن تداعيات الإرهاب، أو ضمن المساعدات الإنسانية، وهي المحور الثاني الذي اعتمده البرنامج، واتخذ له نهجاً مغايراً عن السابق، إذ اعتمد البرنامج على فكرة التغيير الشامل للحالة بدلاً من تقديم المساعدة فقط، من خلال دراسة كل حالة على حدة، وأنسب مشروع ثم تنفيذه لصاحب الحالة.

وتابع أنه «في إطار المساعدات الإنسانية أيضاً، يتضمن البرنامج محوراً جديداً، وهو (كفالة سجين: قصص مؤلمة وذنب يغتفر)، ومحوراً آخراً يركز على تحقيق أمنية أشخاص مصابين بأمراض خطيرة، وربما تكون هي أمنياتهم الأخيرة في الحياة، ولاحظنا أنها معظمها كان أمنيات غير مادية، مثل أن يقابل مريضٌ أصحابه، الذين لم يشاهدهم منذ ما يقرب من 20 عاماً، ويتناول معهم القهوة، إلى جانب فقرة (لم الشمل) التي يقوم فيها البرنامج بجمع شمل عائلة عراقية بعد أن تفرق أفرادها بسبب الأوضاع السياسية واللجوء لدول مختلفة». وأشار أحمد اليماحي إلى أن البرنامج يصور هذا العام للمرة الأولى في دول المغرب العربي، إذ يخصص حلقة عن ضحايا استعباد البشر الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية في ليبيا، بعد أن استطاعوا الفرار إلى تونس. بينما يناقش قضية خطيرة أخرى خلال التصوير في إيطاليا، وهي قضية آلاف الشباب الذين يلقون حتفهم غرقاً في مياه البحر المتوسط وهم يحاولون الهجرة باستخدام قوارب الموت، كذلك يصور البرنامج للمرة الأولى في أميركا، ليعرض ضحايا إعصار فلوريدا، والمشروعات التي قدمتها الإمارات لهم، وهي رسالة قوية عن سياسة الإمارات في تقديم المساعدات، منوهاً برسالة أخرى يحملها البرنامج من خلال فقرة بعنوان «من أطفال الإمارات إلى أطفال سورية»، تعكس ما يكنّه أبناء الإمارات من حب للعمل الخيري، وحرصهم على مساعدة أقرانهم في سورية. وكشف اليماحي عن تعرض أفراد فريق العمل للعديد من المواقف الخطرة خلال تصوير الحلقات، من بينها اقتحام أشخاص من تنظيم «الإخوان» موقع التصوير حاملين السلاسل لمنعهم من التصوير، وتم إثبات هذه الواقعة في الشرطة، وكذلك اعتراض لغم أرضي طريقهم، ولكنهم توقفوا قبل أن يمروا عليه، إلى جانب صعوبة التصوير على خط النار في اليمن.

ووصف الإعلامي الإماراتي قضية الروهينغا بأنها واحدة من أكبر المآسي التي يشهدها العالم، بعد أن تحول شعب الروهينغا إلى «أمة في قارب»، بصرف النظر عن الأسباب ومن الجاني، لافتاً إلى أن التصوير هناك كان موجعاً إلى أقصى حد.

تويتر