المسلسل يعرض في رمضان المقبل على شاشة «أبوظبي»

«قلوب بيضاء» من الإمارات والسعودية.. رهان على البسمة

أعرب الفنانون المشاركون في «قلوب بيضاء» عن سعادتهم بالمسلسل الذي يعكس التعاون الوثيق بين الإمارات والسعودية في الفن وفي مختلف المجالات. تصوير: الإمارات اليوم

لا يقتصر تميّز مسلسل «قلوب بيضاء» على الجمع بين ممثلين من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية فقط، ولكنه أيضاً يمزج بين الدراما والطبخ، ليقدم العمل الذي يعرض في رمضان المقبل على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، ويجري تصويره حالياً في جزيرة السعديات بأبوظبي، 30 وصفة لأكلات خليجية وعربية في 30 حلقة، بمعدل أكلة كل يوم، بحسب ما أوضح فريق العمل في المسلسل، لافتين إلى أن تقديم الأكلات في المسلسل يأتي موظفاً ضمن أحداث كل حلقة بطريقة عفوية، ويشارك فيه أبطال العمل دون إقحام للفقرة، بما يؤثر في جودة المسلسل.

30

حلقة تدور فيها أحداث المسلسل الذي يقدم 30 وصفة طهي.

أبطال

يشارك في بطولة المسلسل كل من الفنانين: بدر اللحيد، حمد الكبيسي، يامور، مروة محمد، أشجان، ونيفين ماضي، والعديد من الفنانين الخليجيين كضيوف شرف. وهو من تأليف لوجين خلف، وإخراج حسان داوود ومهند قطيش.

طبخ ودراما

تدور أحداث المسلسل في 30 دقيقة بين عائلتي «ناصر» و«عبدالله» وزوجاتهما «غزالة» و«درة» ومجموعة من الأصدقاء والأقارب، لتمتزج القصة يومياً مع فقرة حول تعلم الطبخ تجمع بين الطرافة التي تدخل البهجة والسرور والسعادة لقلوب المشاهدين، إذ يقدم في كل حلقة طريقة طبخ معينة، يقدمها أبطال المسلسل بأنفسهم بشكل عفوي وطبيعي من خلال أحداث الحلقة، التي تضم مواقف كوميدية تحدث بين العائلتين والأصدقاء والأقارب، ما يجعل من عملية الطهي جزءاً أساسياً في بناء هذه الحلقات.

ويسلط المسلسل الضوء على الكثير من المواقف الإنسانية الحياتية التي يواجهها المجتمع كل يوم، وتتم معالجتها بطريقة إيجابية وغير مباشرة عن طريق مواقف كوميدية بسيطة، تزرع الابتسامة، وتنقل إلى المشاهدين رسائل اجتماعية.

وأعرب الفنانون المشاركون في «قلوب بيضاء» عن سعادتهم بالمسلسل الذي يعكس التعاون الوثيق بين الإمارات والسعودية في الفن وفي مختلف المجالات الأخرى، معتبرين خلال زيارة إعلامية لصحف محلية في موقع التصوير، أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون الفني بين البلدين الشقيقين، خصوصاً في ظل الخطوات السريعة التي تتخذها السعودية نحو تنشيط المشهد الفني بها.

حماة ليست شريرة

وعن مشاركتها في العمل، قالت الفنانة هدى الخطيب إنها تؤدي دور حماة «ناصر» التي تقع مشكلات بينها وبين زوجة ابنها، واصفة الشخصية بأنها ليست شريرة، رغم تلك المشكلات، ولكنها غير راضية عن زوجة ابنها، وفي الوقت نفسه، ترى ابنتها تعاني من حماتها، وينعكس الأمر على علاقتها بزوجة ابنها.

وأشارت إلى أن دور الحماة ليس فيه جديد، إذ قدم مرات، ولكنها تعتمد على شخصيتها وحضورها وخبرتها الفنية لتأديته بطريقة مميزة، مرجعة تحمسها للمشاركة في العمل إلى أنها عملت من قبل مع المنتج والمخرج إحسان داوود، وتربطها به علاقة عمل وصداقة.

من جانبه، أوضح الفنان الإماراتي حمد الكبيسي أن العمل يدور حول ثلاث عائلات، بينما يؤدي هو دور «ناصر»، الذي يشعر بالحيرة بين زوجته وأمه، ويحاول أن يسترضي كلاً منهما، مضيفاً أنها أول بطولة له أمام فنانين من السعودية.

وأعرب عن سعادته بأجواء الود والتفاهم التي تسود التصوير، لافتاً إلى أن العمل يجري تصويره في أبوظبي، ويستعرض أبرز معالم المدينة، مثل الكورنيش، وحديقة خليفة، والأبراج الشاهقة، وغيرها.

رسم البسمة

من جهته، أشار الفنان السعودي بدر اللحيد، الذي يؤدي دور «عبدالله» الذي يظهر شخصية قوية بين أصحابه، ولكنه يبدو ضعيفاً أمام زوجته، إلى أن المسلسل يتميز بالجمع بين فنانين من السعودية والإمارات، وهو ما يفتح المجال أمامه للوصول إلى الجمهور الإماراتي، إلى جانب اعتماد العمل على كوميديا الموقف، وليس التهريج و«الافيهات». واعتبر اللحيد أن الرسالة الأولى التي يحملها العمل هي رسم البسمة على وجوه المشاهدين في رمضان، إلى جانب رسائل اجتماعية أخرى.

واتفق مع اللحيد الفنان السعودي شعيفان العتيبي، معرباً عن سعادته بالمشاركة في عمل يجمع الجانبين الإماراتي والسعودي، معرباً عن تفاؤله بالنشاط الذي ستشهده الساحة الفنية السعودية في الفترة المقبلة، سواء من حيث افتتاح دور سينما واستقبال عروض أفلام من مختلف أنحاء العالم، أو تنشيط الإنتاج السينمائي والدرامي السعودي، وهو ما سيفتح المجال أمام الفنانين الشباب لتقديم المزيد من الأعمال.

وذكرت الفنانة أشجان أنها تقوم في المسلسل بدور «لطيفة»، الجارة الحشرية التي تتدخل في شؤون جيرانها، وتسبب لهم المشكلات، وتحاول إقناعهم بأنها نجمة كبيرة، منوهة بأنه دور جديد عليها.

أما الفنانة مروة محمد، التي تؤدي دور زوجة ناصر التي تعيش في خلافات مستمرة مع حماتها، فقالت إن تقديم الأكلات في كل حلقة يتم بصورة عفوية ضمن مضمون الحلقة، ويشترك فيه أبطال العمل بما يناسب الأجواء الرمضانية.

بينما قالت الفنانة يامور، التي تقوم بدور «درة» التي تتأثر بكلام صديقاتها، ما يخلق مشكلات بينها وبين زوجها، إنها المرة الأولى التي تؤدي فيها دوراً كوميدياً، ولذلك تعتبره تحدياً.

عمل خفيف

من ناحيتها، قالت كاتبة المسلسل لوجين خلف إنها مازالت تستكمل كتابة الحلقات، وتحديث بعضها أثناء التصوير، مشيرة إلى أن العمل كوميدي خفيف، بما يجعله يتناسب مع العرض في شهر رمضان، إذ يميل المشاهدون إلى متابعة الأعمال الكوميدية.

فيما أشار مخرج العمل مهند قطيش إلى أن التنوع في الشخصيات والفنانين يفيد العمل، طالما وظف هذا التنوع ضمن خطوط درامية محبوكة جيداً، موضحاً أنه لا يلتفت كثيراً للمنافسة الشرسة على العرض خلال شهر رمضان بين أعمال درامية مختلفة، فكل ما يهمّه هو أن يقدم عملاً جيداً يحشد له مقومات النجاح، بصرف النظر عن موعد العرض، أو ما أعده المنافسون من أعمال. وأكد على أهمية التعاون بين المؤلف والمخرج والفنان في العمل الكوميدي، حتى يمكن الحفاظ على الخط الدقيق الذي يفصل بين تقديم مواقف كوميدية قريبة من الحياة اليومية من جهة والوقوع في فخ التهريج من جهة أخرى.

تويتر