دعت أفراد المجتمع إلى المشاركة في «المسيرة» لدعم مرضى السرطان

جواهر القاسمي: «لنحيا» تعبير صادق عن تقديرنا للحياة

جواهر القاسمي في صورة أرشيفية مع أطفال مرضى بالسرطان في مستشفى نيويورك. من المصدر

دعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، أفراد المجتمع الإماراتي إلى دعم مصابي السرطان وعائلاتهم، من خلال المشاركة في مسيرة «لنحيا»، التي تنظمها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بالتعاون مع الجمعية الأميركية للسرطان، يومي 17 و18 نوفمبر الجاري، في الجامعة الأميركية بالشارقة.

تاريخ

يرجع تاريخ انطلاقة مسيرة «لنحيا» الرياضية العالمية إلى عام 1985، عندما قام الدكتور غوريون كلات، أخصائي جراحة القولون والمستقيم، بتنظيم أول مسيرة من نوعها في مدينة تاكوما بولاية واشنطن الأميركية، ونجحت آنذاك في جمع 27 ألف دولار أميركي، ثم 33 ألف دولار في العام التالي، قبل أن تتطور لتصبح أكبر جامع للتبرعات في العالم، حيث تُنظَم هذه المسيرة حالياً في 29 دولة، من بينها الإمارات التي انضمت أخيراً إلى قائمة الدول التي تنظم هذه المبادرة العالمية، وتمكَنت المسيرة حتى اليوم من جمع أكثر من خمسة مليارات دولار أميركي (18.3 مليار درهم) من التبرعات لصالح مرضى السرطان، في مختلف أنحاء العالم.

الشارقة - الإمارات اليوم

وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أن «مسيرة (لنحيا) تمثل تعبيراً صادقاً عن تقديرنا للحياة، ودعمنا الواضح لمرضى السرطان، لتشجيعهم على كسب معركتهم ضده وإنهاء آلامه، ووقفة مناصرة لأسر المصابين به وعائلاتهم، الذين لا يتأخرون لحظة عن تقديم كل ما يستطيعون، ليؤكدوا لذويهم أنهم ماضون معهم في هزيمة هذا المرض».

وأضافت سموها: «عندما يكون الإنسان مضطراً لخوض المصاعب والتحديات، فإنه يسعى إلى حشد الدعم والتأييد لنفسه بطرق متنوعة، ولاشك في أن مساندة الأهل والأصدقاء والمجتمع هي من أكبر الدوافع لاجتياز أي تحدٍ بنجاح، وهذا ينطبق على مصابي السرطان، الذين يرون في الدعم الأسري والمجتمعي طوق نجاة من المرض ومعاناته، ويتمسكون بالأمل الذي نزرعه في قلوبهم، لمساعدتهم على تحدي المرض، والمضي في رحلة العلاج حتى الشفاء».

وأوضحت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن التوعية بمرض السرطان ومسبباته وجهود مكافحته، وتقديم الدعم النفسي للمصابين به، وتعزيز سبل الوقاية والكشف المبكر عنه، لا تقل أهمية عن تقديم التبرعات المادية والعينية لتخفيف معاناة مصابي السرطان، وأكدت أن مسيرة «لنحيا» هي تعبير إنساني راقٍ، ونبراس أمل، وخلاصة جهود مجتمعية عظيمة تبذل لتقديم كل أشكال الدعم للمصابين وأسرهم، واستشعار معاناتهم، والوقوف إلى جانبهم في محنتهم.

وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «نتطلع إلى اليوم الذي يصبح السرطان فيه جزءاً من الماضي، وهو ما يمكن أن يتحقق بتكثيف التعاون بيننا والعمل معاً للقضاء عليه، من خلال تعزيز مشاركة المجتمع في الجهود المتعلقة بمكافحة السرطان والتوعية به، وتشكل مسيرة (لنحيا) خطوة كبيرة في هذا الاتجاه، وأدعو أبنائي وبناتي من المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات الطيبة إلى المشاركة في هذا الحدث، والتعبير بصدق عن التزامهم بجهود مكافحة السرطان، وإظهار تضامنهم مع المصابين به».

ويأتي تنظيم جمعية أصدقاء مرضى السرطان مسيرة «لنحيا»، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهدف تقديم إضافة حقيقية للجهود المحلية والدولية المبذولة في سبيل تعزيز الوعي بمرض السرطان، وتوفير الدعم المادي والمعنوي للمرضى وعائلاتهم. وتستمر فعاليات المسيرة على مدار 24 ساعة، حيث تنطلق يوم الجمعة 17 نوفمبر في تمام الساعة 4 عصراً، وتختتم في الوقت نفسه من اليوم التالي، ليستشعر فيها المشاركون معاناة مريض السرطان، التي تستمر على مدار اليوم دون توقف.

ولايزال باب المشاركة في المسيرة مفتوحاً أمام الجميع، حيث تبلغ قيمة التذكرة 100 درهم للبالغين، في حين تبلغ 60 درهماً للأطفال دون 14 عاماً، ويمكن للأفراد الراغبين تسجيل أسمائهم، وتشجيع أصدقائهم وأسرهم على المشاركة في جمع التبرعات لصالح هذه القضية الإنسانية النبيلة، وتدعو الجمعية الراغبين في المشاركة بالمسيرة إلى زيارة الموقع الإلكتروني: www.focp.ae/‏relayforlifeuae، الذي يوفر لهم معلومات شاملة عن المبادرة، وكيفية التبرع والتسجيل فيها.

تويتر