11 مخطوطة تثبت معاناة المسلمين في الأندلس

تضم دار المخطوطات الإسلامية مخطوطات نادرة قدمها سموّه بمناسبة الافتتاح، وهي (مخطوطات باللغة الإسبانية لأوامر ملوك إسبانيا ومحاكم التفتيش بالإعدام والتنصير وبيع أبناء وبنات المسلمين والطرد من إسبانيا)، وقال سموّه عنها: «هناك 11 مخطوطة باللغة الإسبانية، وربما يسأل البعض لماذا هي بالإسبانية، لأنها تثبت أكبر كارثة على الأمة الإسلامية، وهي كارثة ما حصل للمسلمين في إسبانيا، وهم سكان الأندلس، وهذه المخطوطات تثبت بالأمر الصادر من الملك، ومن الوزراء والقضاة، والمحاكم، ولكل مخطوطة لها حادثة، وربما هذه الحادثة تغيب عن الناس، أو ينقلها الزمن وتأوَّل».

وبيّن سموّه أن «من بين هذه المخطوطات مخطوطة تثبت الإعدامات بالأمر المباشر من ملك إسبانيا في ذلك الوقت، حيث نصّت إحدى المخطوطات على (مكنوني لأصدر الإعدامات في هؤلاء)، وفي مخطوطة ثانية تثبت تنصير المسلمين، حيث تنصروا ظاهرياً وأخفوا دينهم لأن مصيرهم الإعدام، وهناك مخطوطة نصّت على (لا يغركم هؤلاء، لأنهم لا يصلون معنا، هم يصلون وحدهم)، وكانت المشكلة التي تواجههم هي صلاة الجمعة، وتروي هذه المخطوطة ما حدث في تلك الفترة».

ومن بين المخطوطات المهمة التي تدين معاناة المسلمين في الأندلس، مخطوطتان تثبت أمر الملك بالقبض على بعض المسلمين أو أسرهم، وتفويض الجنود بامتلاك أبناء وبنات المسلمين وبيعهم في السوق.

وهناك مخطوطة تثبت مصادرة أموال الناس وتجريد الناس من أموالهم، وهي صورة معاناة المسلمين في تلك الفترة.

كما وثقت مخطوطة صورة من صور التهجير القسري، وطرد الأب والأم وأخذ الأولاد، ليكونوا مِلكاً للدولة، ويتم تنصيرهم بالقوة، وتروي محاكم التفتيش التي تصدر أوامر صارمة في قضايا تافهة.

ونوّه صاحب السموّ حاكم الشارقة، إلى أن «المخطوطات يعود تاريخها إلى عام 1516 - 1610م، أي ما يقارب 100 عام من المعاناة، نضعها للباحثين والمهتمين ليروا المآسي ومعاناة المسلمين في إسبانيا، وكيف خان ملك إسبانيا العهد الذي قطعه للأمير أبوعبدالله الصغير، اخر ملوك الأندلس، في الحفاظ على أموال المسلمين ومعتقداتهم».

تويتر