افتتاح حرم أبوالهول بعد إغلاق 3 سنوات

افتتح رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، أخيراً، حرم أبوالهول، ومعبد أمنحتب الثاني أمام الزائرين لأول مرة، وهرم منكاورع بعد ثلاث سنوات من إغلاقه. وعقب الافتتاح أوضح خبير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، أن تمثال أبوالهول لم يخضع لأي أعمال صيانة منذ عام 2010، ما أدى إلى ظهور شروخ وانفصالات في بعض كتل الأحجار بالجانب الشمالي، كانت قد استخدمت فى أعمال الترميم التى خضع لها التمثال في ثمانينات القرن الماضي، وتم ترميم منطقتي الصدر والرقبة اللتين تمثلان أضعف مناطق التمثال، أما عن هرم منكاورع فقد تم إعداده للزيارة بعد الانتهاء من أعمال صيانته وترميمه، حيث تم تجهيز السلم الخشبي المؤدي لمدخل الهرم وعمل شبكة إنارة خاصة به تتلاءم مع طبيعته كأثر، وصيانة جهاز الرطوبة والشفط وتركيبهما بالهرم من الداخل، وكذلك عمل ساحة انتظار للسيارت أمامه وبرجولة خشبية لانتظار السائحين.

وأكد أن هذا المشروع يأتي في إطار تطوير منطقة الأهرامات، فقد قامت وزارة الآثار بالانتهاء من مشروعات مختلفة في المنطقة الأثرية، منها ترميم وصيانة تمثال أبوالهول والمنطقة المحيطة به، التي تشتمل علي معبد من عصر الدولة الحديثة بناه الملك أمنحتب الثاني، وكذلك ترميم وصيانة هرم منكاورع، بالإضافة إلي بعض المقابر بالجبانة الغربية بصدد افتتاحها في الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن هذا التمثال يضم بين مخلبيه أشهر اللوحات في الحضارة المصرية القديمة، وهي «لوحة الحلم» من عهد الملك «تحتمس الرابع» من الأسرة 18 التي تعد من أقدم أعمال الدعاية السياسية في التاريخ، وقامت مصلحة الآثار المصرية عام 1970 ــ 1980 بترميم وصيانة الجانب الشمالي من التمثال بوضع بلاطات حجرية صغيرة في الأماكن المتهالكة، ثم قام مارك لينر برسم خريطة فوتوغرافية وعمل دراسة مفصلة لأحجاره، وهي التي تم الاعتماد عليها في أعمال الترميم اللاحقة، وبعد ذلك قامت هيئة الآثار المصرية في الفترة ما بين 1990 ــ 1998 بعمل مشروع لترميم التمثال، وتم ترميم منطقتي الصدر والرقبة بوضع طبقة خفيفة من المونة عليهما حتى لا يؤثر النحر الطبيعي في جسد التمثال على أن يتم إجراء صيانة دورية لها.

تويتر