أصحابها حلّوا ضيوفاً على «منتدى» لطرح الأفكـــار الجديدة

5 قصص نجــاح.. ومبدعون تجاوزوا أعمــــارهم

صورة

خمس قصص نجاح استطاعت أن تتجاوز أعمار أصحابها، وتحقق أحلاماً وإنجازات كبيرة، حل أصحابها ضيوفاً على برنامج «منتدى» لطرح الأفكار الجديدة في فعاليته التي أقيمت مساء أول من أمس بمنارة السعديات تحت شعار «إنجازات عظيمة، بدايات مبكّرة»، وهم عبدالمقيت عبد المنان، وأديب البلوشي، وكاميرون أوليفر، ودبي أبو الهول، وحمدة البناء؛ وذلك من أجل تسليط الضوء على هذه الإنجازات المهمة، وإلهام الآخرين.

«طفل أكياس البلاستيك»، أو عبدالمقيت عبدالمنان، الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، ويدرس في الصف السابع، واكتسب هذا اللقب بعد ان أطلق حملة مناهضة لاستخدام الاكياس البلاستيك في السابع من فبراير 2010 والذي يتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة، استعرض قصته في هذا المجال، مشيراً إلى أن اهتمامه بهذه القضية يعود إلى أربعة أعوام مضت عندما دعا مدير مدرسته إلى التوقف عن استخدام الأكياس البلاستيك لمدة يوم. وحاول أن ينشر هذه الدعوة بين أفراد أسرته وأصحاب البقالات القريبة من منزله، إذ قام بتصنيع أكياس ورقية لاستخدامها كبدليل للبلاستيك.

وقال عبدالمنان الذي حصل على جائزة أبوظبي عام 2011، إن حملته مع الوقت اتسعت مساحتها الجغرافية لتصل إلى العالمية من خلال مشاركته في العديد من الفعاليات، من بينها تنظيم 110 ورش عمل في المدارس والكليات والمراكز التجارية، إلى جانب عدد من المؤتمرات الدولية، لافتاً إلى أنه تلقى الدعم من العديد من المؤسسات والأفراد، ومن عائلته والمحيطين به، وهو ما ساعده على اكتساب الثقة في نفسه.

رغم أن عمره لم يتجاوز 10 سنوات، إلا أن الفتي الإماراتي أديب سليمان البلوشي استطاع، بحسب ما أوضح في مداخلته، أن يتوصل إلى مجموعة من الاختراعات المبتكرة والمفيدة في مجالات مختلفة، وهو ما أهله لأن يحصل على لقب «أصغر مخترع إماراتي» ويتم اختياره سفيراً لهيئة الإمارات للهوية.

وأشار البلوشي إلى أن أول اختراعاته كان يهدف إلى مساعدة والده المصاب بشلل الأطفال، وهو عبارة عن طرف صناعي مصنوع من الشمع الطبي المقاوم للماء بدلاً من الجبس وهو ما يمكّن والده من ممارسة هواية الغوص. ولمساعدة والدته في تنظيف المنزل اخترع روبوتاً صغيراً للتنظيف أسفل الأثاث. كما اخترع حزام سيارة طبي يستطيع قياس نبضات القلب، وإبلاغ أفراد الأسرة في حال تواجد أي خطأ، في حين يعمل حالياً على استكمال اختراع خوذة ذكية لرجال الإطفاء متصل بجهاز تتبع متصل بدوره بغرفة مراقبة تتولى توجيه تحركات الاطفائي.

وقال البلوشي الذي يملك براءة سبعة اختراعات علمية، إن «الاختراعات والعلوم يجب أن تستخدم لمساعدة الإنسان لا تدمير الحياة، وعلى الجميع أن يبذل كل ما بوسعه من جهد ليحقق أحلامه ولا يستسلم ابداً».

أما كاميرون أوليفر الذي يبلغ عمره 17 عاماً، ويحمل جنسية جنوب إفريقيا، ويقيم في الإمارات منذ خمس سنوات، فتحدث عن حملته التوعويّة التي أطلقها عام 2008 للتوعية بالمخاطر التي تهدّد الإبل، والحد من المخاطر التي يسببها تلوث البيئة، ورمي النفايات والأكياس البلاستيك في الصحراء بما يؤدي إلى موت 1 من كل 2 من الإبل كل يوم في الصحراء.، مشيراً إلى ان النفايات البلاستيك تؤدي إلى تكوّن ما يشبه صخرة في بطن الجمل يصل وزنها إلى 60 كيلوغراماً، مسببة نفوق الجمل بشكل مؤلم. وأشار إلى أن دعم أسرته ووسائل الاعلام ساعد على انتشار حملته عالمياً.

وذكر أوليفر الذي حاز جائزة ابوظبي عام 2009، أن هناك تحديات مختلفة واجهته منها الدعم المادي، وهو ما تغلب عليه بفضل المنح التي تلقاها من مؤسسات ومدارس وجهات مختلفة، وكذلك تحقيق التوازن بين مواصلة حملته ودراسته وأيضاً ممارسة هواية السباحة التي يعشقها.

من جانبها؛ استعرضت دبي أبو الهول تجربتها التي استطاعت أن تحصل فيها على لقب «أصغر مخرجة في الشرق الأوسط» في مهرجان الخليج السينمائي وذلك في عمر 11 عاماً، كما حصلت في عمر 16 عاماً على لقب "أصغر إماراتية ناشرة" بعد ان قدمت أول رواية إماراتية للخيال العلمي باللغة الإنجليزية، مشيرة إلى أن طموحها بدأ في عمر الثامنة عندما حلمت بأن تكون أول إماراتية تحصل على جائزة الأوسكار، ورغم أن الحلم يبدو بعيداً، او غير قابل للتحقيق في هذه السن المبكرة، إلا أنها بدأت أولى خطواتها لتحقيقه بعد ان اقترح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي تحويل روايتها غالوغوليا إلى فيلم سينمائي، وهي الآن تنتظر أن يبدأ العمل في الفيلم قريباً.

وشددت أبو الهول على أن الإنسان يجب ألا يدع عمره يوقفه عن فعل ما يحب أن يفعله، لافتة إلى أهمية التعليم الابتكاري في تخريج مبدعين ومبتكرين. وذكرت أن لديها خطة عمل تتضمن إكمال سلسلة غالوغوليا التي ستتضمن ثلاثة كتب، صدر منها الأول وتعمل حالياً على الثاني، إلى جانب الالتحاق بجامعة نيويورك بأبوظبي.

السفر إلى أبعد نقطة في العالم كان هو المشروع الذي سعت حمدة البناء لتحقيقه، ونجحت العام الماضي في ذلك لتكون أصغر إماراتية تصل إلى القطب المتجمّد الجنوبي. واستعرضت البناء التي تدرس حاليا في الصف الـ12 ويبلغ عمرها 17 عاماً، في الأمسية كيف حققت حلمها من خلال التواصل مع مؤسسة 2041، التي قدمت لها الدعم، والمحطات التي تنقلت بينها خلال الرحلة التي رافقها فيها والدها حتى تصل إلى هدفها، وكذلك التحديات التي واجهتها، والتدريبات الشاقة التي كان عليها القيام بها لمواجهة هذه التحديات.

 

 

 

منصة

يعتبر منتدى الذي تنظمه مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان منصة من أجل تبادل الأفكار الجديدة التي تساهم بدورها في تعزيز التفكير الإبداعي والمعرفة والنقاشات البناءة؛ من خلال تناوله للموضوعات المحليّة ذات الصلة والتي تهدف إلى إثراء الوعي وتمكين المجتمع المحلي.

تويتر