100 قطعة من «الأنتيك» تعود إلى القرن الـ 18

المجوهرات.. أغلى سعراً في «مزاد المصب»

صورة

جمع مزاد المصب الذي أقيم أول من أمس، في فندق مينا السلام بدبي مجموعة من التحف والمقتنيات الفنية والسجاد، إلى جانب اللوحات التشكيلية والمجوهرات، حيث شكل فرصة لمحبي التحف والفنون لشراء الأعمال الموزعة بين الحديث والقديم، التي تعود إلى القرن 18. أما المجوهرات التي لم تكن كثيرة في المزاد، فقد بلغت أعلى سعراً من خلال المجموعة المؤلفة من عقد وأقراط وخاتم مرصعة بالألماس والزمرد والمصنوعة في لندن عام 1735، حيث بيعت بـ 645 ألف درهم، فيما راوحت أسعار التحف بين 3000 درهم لتصل الى ما يزيد على 50 الف درهم. وحملت الدورة السابعة من المزاد ما يزيد على الـ100 قطعة من الانتيك، التي يعود معظمها الى القرن الـ18 والقرن الـ19، وقد بيعت بمبالغ وصلت الى 50 الف درهم مع المزهرية التي تعود الى اواخر القرن الـ19، والمصنوعة من البرونز والبورسلين. وقد تميزت التحف المقدمة بكونها في معظمها مصنوعة من الفضة والبرونز والبورسلين، الى جانب بعض القطع التي دخلها الخشب والعاج أو الملونة بالأزرق والأخضر والأحمر. وعلى الرغم من قلة قطع المجوهرات الموجودة في المزاد مقارنة بكثرة قطع التحف والانتيك، الا أن الأولى حصدت الأسعار العالية مع الطقم الأغلى سعراً في كل المبيعات، الى جانب السوار والعقد اللذين بيعا بـ 175 الف درهم، من تصميم دار معوض للمجوهرات. أما الأعمال الفنية فكانت محدودة ضمن المزاد، وكان أغلاها اللوحة الحروفية للفنان العراقي جاسم محمد والموقعة عام 2013، حيث بيعت بـ 32 ألف درهم، في حين بيعت أغلى لوحة تعود للقرن الـ19 وهي للفنان الاسباني فريدريكو فرنانديز بـ 24 الف درهم، أما السجاد وهو الفئة الأخيرة التي ختم فيها المزاد، فلم تبع الكثير من القطع المعروضة كما لم تشهد مزايدة كبيرة، وقد بيعت النسبة الأكبر منها بأسعار تراوح بين 9000 و36 الفاً، بينما وصلت الاغلى سعراً الى 80 الف درهم، وقد حمل السجاد مجموعة من التصاميم المميزة لا من حيث المواد التي حيكت منه فحسب، وإنما الرسوم التي جعلتها تبدو لوحات تشكيلية، الى جانب السجادة التي حملت خريطة الخليج.

المسؤول عن المزاد علي البياتي قال لـ«الإمارات اليوم»: «لم أقدم في هذا المزاد قطعاً من مقتنياتي الشخصية، وإنما أعمل كوسيط بين المقتنين لهذه القطع والراغبين في بيعها وبين مقتنين جدد». ولفت الى أن دخوله مجال الاقتناء في التحف والقطع الفنية أتى نتيجة اهتمام العائلة بهذا الجانب، فقد اعتاد منذ الصغر زيارة المتاحف، ولدى عائلته مجموعة كبيرة من المقتنيات الفنية جمعت على مدى 40 عاماً. أما البياتي فبدأ الاقتناء منذ خمس سنوات، موضحاً ان منزله يشتمل على الكثير من قطع الانتيك والسجاد، ومشيراً إلى أن المقتنيات التي يقدمها هي قطع أصلية وتباع ضمن المزاد بأسعار معقولة لأن الهدف من المزاد بيعها بسرعة. وحول طبيعة الأعمال التي يختارها للمزاد، أردف البياتي «نختار القطع المميزة التي أشعر بوجوب اطلاع الناس عليها والتعرف اليها، فالمزادات ليست فقط للمقتنين وإنما أيضاً للمهتمين فهي مصدر لزيادة الثقافة الفنية». ولفت الى أن هذا المزاد يعد في بداياته، وليس كالمزادات الكبرى التي تصرف من أجلها ميزانيات ضخمة توازي ميزانيات دول، موضحاً انه يهدف من خلاله الى المساهمة في الحراك الثقافي، لأن الهدف ليس مادياً فقط. وحول مواعيد المزاد، شدد على انه سيحرص على أن يجعله ضمن مواعيد ثابتة، مرجحاً أن تكون الدورة الثامنة في مايو المقبل بدبي، بعدما كانت الدورات الخمس الأولى من المزاد في أبوظبي.

تويتر