حربي العامري ختم بـ «تعاندني».. والدرعي ألقى «قصة ولاء»

ليلة «يولة فزاع» الثانية تبتسم للســـراح وترشـــح المنصوري

الجولة الثانية من بطولة فزاع لليولة أفرزت مستويات شديدة التباين بين المتسابقين. من المصدر

أشبه بكرنفال فني وتراثي متكامل، جاءت الليلة الثانية من منافسات بطولة فزاع لليولة، في دورتها الرابعة عشرة، التي تقام برعاية مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ضمن كوكبة بطولات فزاع التراثية.

وأسهمت إقامة البطولة في قلعة الميدان داخل القرية العالمية في دبي لاند، في توافد أعداد غفيرة من الجمهور، لمتابعة المنافسات والفقرات الفنية والشعرية، بخلاف جمهور المتسابقين الـ40، الذين يفضلون عادة مؤازرة من يراهنون على انتزاعه كأس البطولة من لحظة انطلاقتها.

وألهب الفنان الإماراتي حربي العامري، الذي حل ضيف الفقرة الغنائية، حماسة الجمهور، الذي كان على موعد أيضاً مع فقرة شعرية مميزة، ضيفها الشاعر عبدالله بن قصير الدرعي، فيما كانت مفاجأة فقرات الاستضافة الطفلة علياء الكتبي، التي ألقت عن ظهر غيب قصيدة كاملة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

وفنياً لم تذهب نتيجة أولى جولات البطولة بعيداً عن المتوقع، حيث ابتسمت الليلة الثانية من البطولة للمتسابق عبدالرحمن السراح، الذي تمكن من انتزاع بطاقة التأهل، فيما بدا أن تلك الليلة ترشح «فنيا» متسابقاً شهد أداؤه إشادة استثنائية من لجنة التحكيم وثناء جماهيرياً، وهو راشد سعيد بن حرمش المنصوري، رغم عدم حسم الأمر بعد، وانتظاره الترشيحات الفعلية للجمهور، التي تصل عبر الرسائل النصية القصيرة.

وتمكن السراح من انتزاع بطاقة التأهل الوحيدة عن مجموعته للدور الثاني من البطولة، بعد أن حصل على أكثر من 10 آلاف و255 صوتاً من أصوات الجمهور، تضاف إلى نسبة أصوات التحكيم التي حصل عليها المتسابق من لجنة التحكيم، حيث يعد السراح، الذي قدم أداء لافتاً في الجولة الأولى، وصيف البطولة السابقة، وبطل النسخة قبل الماضية من البطولة، فضلاً عن حصوله على لقب بطولة الناشئين في أكثر من دورة سابقة.

وتفاعل جمهور «يولة فزاع» مع فقرة شعرية خاصة، قدمتها الطفلة علياء الكتبي، التي أبدت براعة لافتة في حفظ مجموعة من القصائد، لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، حيث ألقت قصيدة «يوم العز» بثقة وحضور ملحوظين.

وجاء أداء متسابقي الجولة الخامسة في مجمله حماسيا، رغم سقوط بعض الأمطار الخفيفة والمتوسطة، والطقس البارد الذي هيمن على المكان، فيما كان ضمن الحضور الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، ومدير قناة سما دبي، خليفة حمد بوشهاب، ومدير إدارة البطولات، سعاد إبراهيم، ومدير إدارة الفعاليات، إبراهيم عبدالرحيم.

وذهب المركز الثاني في المجموعة الأولى إلى حمد جبر السويدي، بعد أن حصل على 4461 صوتا، بينما جاء في المركز الثالث عبدالله نبيل سرور، رغم أنه لم يشارك في الجولة الأولى، لكنه حصل على 578 صوتا، وجاء في المركز الرابع فهد الرميثي، من مدينة العين، بعد أن حصل على 267 صوتا، وجاء في المركز الخامس مبخوت سالم العامري، من مدينة العين، بعد أن حصل على أقل نسبة تصويت من الجمهور، وهي 250 صوتا.

وواصل مذيع قناة «سما دبي»، التي تنقل الحدث حصريا، أحمد عبدالله، تقديمه المتسابقين الجدد في الجولة الثانية على ساحة قلعة «الميدان»، من خلال البرنامج التلفزيوني، الذي يحمل اسم «الميدان» أيضاً، حيث كانت البداية مع المتسابق عبدالله علي الشحي، الذي قدم استعراضاً متميزاً، ونجح في قرع الجرس من خلال الرمية الثانية، وهو ما أهله للحصول على 2500 صوت إضافي إلى رصيده، وأشادت به لجنة التحكيم، ومنحته 47 درجة، لتكتفي بخصم ثلاث درجات فقط من المجموع الكلي للتصويت.

ثاني المتسابقين، كان بمثابة مفاجأة فنية من العيار الثقيل في هذه الجولة، وهو راشد سعيد بن حرمش المنصوري، حيث قدم استعراضاً انتزع إعجاب الجمهور الموجود في قلعة الميدان، وقد نجح في قرع الجرس ثلاث مرات، وحصل على 7500 صوت تضاف إلى رصيده، فمنحته لجنة التحكيم العلامة الكاملة وهي 50 درجة، بسبب تميزه في فنون اليولة الأرضية والعلوية.

رأس الخيمة كانت عنوان ثالث المتسابقين، خليفة سالم بن عايش، الذي كان محل إشادة من لجنة التحكيم قبل أن تمنحه 46 درجة، حيث بدا بن عايش بحاجة إلى عنصر الوقت ومزيد من التدريب لصقل موهبته، وهو ما تبدى في محاولاته المتكررة لقرع الجرس، دون أن يتمكن فعلياً من ذلك.

أول الضيوف العمانيين في البطولة، كان هو صاحب الطلة الرابعة في هذه الجولة، المتسابق عادل بن عبيد الوهيبي، حيث قدم استعراضاً متوسطاً، وارتكب أخطاء متعددة منها سقوط الغترة، وكذلك السلاح في أكثر من مرة، لدرجة أن السلاح في أحدها طار خارج ساحة الاستعراض، لذلك اكتفت لجنة التحكيم بمنحه 45 درجة فقط، على أن تطبق عليه لوائح المسابقة، وهي خصم 1000 صوت، من أصوات الجمهور الافتراضية، في حال حصوله عليها.

ومن مدينة العين، جاء سعيد شلويح الدرعي، ليكون آخر متسابقي هذه الجولة، وتمكن الدرعي من تقديم استعراض جيد، والتنويع في مهارات اليولة الأرضية والعلوية، قبل أن تمنحه لجنة التحكيم 47 درجة، يضمن بها بقاءه في دائرة المنافسة.

وحافظ حربي العامري على استدامة استضافته في مختلف دورات بطولة فزاع لليولة منذ انطلاقتها، حيث قدم العامري أغنيتين: «ياللي جمالك» كلمات عبدالله العامري، وألحان مبارك العامري، أما الأغنية الثانية، فكانت بعنوان: «تعاندني» كلمات هادي العامري، وألحان حربي العامري، حيث غنى الحربي بصحبة جميع المتسابقين الـ40 المتنافسين على كأس فزاع لليولة هذا العام.

وأكد العامري حرصه على المشاركة في الفقرة الغنائية في البطولة، مؤكداً أن لقاءه بجمهور «يولة فزاع» يظل سنوياً بالنسبة له، شديد الخصوصية، مضيفاً «شرف كبير لأي فنان إماراتي أن يشارك في هذا العرس التراثي الكبير».

من جانبها، أشادت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان لإحياء التراث، بجميع المشاركين في الجولة الثانية، خصوصا راشد سعيد بن حرمش المنصوري، الذي نجح في قرع الجرس ثلاث مرات، مشيرة إلى أن بطولة هذا العام ستشهد منافسات قوية بين جميع المتسابقين.

واعتبرت إبراهيم أن من المهام الرئيسة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، تشجيع الشباب للحفاظ على الموروث الشعبي الاماراتي والهوية الاماراتية، مؤكدة أن البطولة لم تعد مرتبطة بمنافسات لأعمار سنية محددة، بل أصبحت بمثابة تظاهرة ثقافية، تسهم في إحياء أحد ملامح الموروث الثقافي المحلي.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

 

تويتر