حميد النعيمي: قصائد «وناس» تنمّ عن قامة أدبية

صورة

أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بالقصائد الجميلة التي احتوتها دفتا ديوان «وناس» للشاعر الإماراتي المرحوم محمد بن سعيد الجراح، التي تنم عن قامة أدبية وشعرية عالية، أظهرت الشاعر المرحوم محمد سعيد الجراح شاعراً فذاً، أسهم إسهاماً كبيراً في إثراء الشعر النبطي الإماراتي.

واعتبر صاحب السمو حاكم عجمان الذي استقبل في مكتبه بالديوان الأميرى، أول من أمس، المهندس خليفة بن سعيد الجراح، الذي سلم سموه نسخة من ديوان «وناس»، الكتاب إضافة مهمة لأدبيات ومراحل التطور الثقافي في الإمارات، مثنياً على المجهود الكبير الذي بذله المهندس خليفة الجراح في طباعة الديوان الذي قدم بعض أجمل ما سطرته مخيلة الشاعر محمد بن سعيد الجراح.

من جانبه، تقدم خليفة الجراح بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي على قبوله هذا الإهداء الذي يمثل أحد شعرائنا المميزين، والذي قدم خلال سني عمره القصيرة بعض أجمل ما كتبه الشعراء الإماراتيون. كما تقدم بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الذي تابع وأعطى توجيهات شخصية على مدى سنوات لإصدار هذا الديوان. وأضاف أن الديوان يحتوي على 50 قصيدة في 215 صفحة تشمل مجموعة مغناة وقصائد أخرى كتبها خلال فترة عمله الدبلوماسي في الخارج.

وكتب مقدمة الديوان وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون، بلال البدور، وتحدث عن الشاعر والدبلوماسي محمد الجراح الذي ولد في إمارة عجمان ونشأ فيها، واصفاً عجمان بأنها موطن الشعر، حيث البيوت كلها تتنفس الشعر، وفي كل شخص من أهلها مشروع شاعر.

وشبه البدور صاحب الديوان بالعندليب، إذ «تعود ــ رحمه الله ــ أن يقف في الشرفة كل صباح ويغرد بلحنه الجميل، فتتفتح معه أزهار الصباح وتُصغي إليه النفوس ليطربها، ينتقل أحياناً من شرفة إلى أخرى، وأحياناً يطير بعيداً كأنه يخشى أن يمسك به أحد»، مشيداً بالديوان الذي ضم مجموعة من الصور أثناء فترة عمله في السلك الدبلوماسي، خصوصاً خلال فترة وجوده في باريس، وتظهر الصور جوانب عديدة من مشاركات شاعرنا في كل مراحل العمل الدبلوماسي على مدى أكثر من 16 عاماً قضاها ممثلاً لبلاده في العديد من العواصم العالمية.

ووصف البدور الشاعر بالسكون والهدوء «يألف الناس ويألفونه، شديد الحياء، يحاول الابتعاد عن التجمعات، لكن في جلساته مع من يأنس منهم يكون سيد المجلس بظرفه وحديثه، وكلما رأيته تجد ذلك الوجه البشوش وتلك الابتسامة الآسرة، ولو كان لقاؤك به هو الأول». وتناول البدور في مقدمته سني دراسة الشاعر والدبلوماسي الجراح في القاهرة، ثم التحاقه بالسلك الدبلوماسي، وعمله في باريس التي أسرته، لكنها لم تغير من طباعه الهادئة شيئاً، بل زادته رقة وإحساساً، ثم انتقاله إلى روما فعاش فيها يلحظ جمالها وأناقتها، فارق الأهل والدار لكنه لم يفارق الشعر حتى وفاته في 11 ديسمبر عام 1994.

تويتر