«بالفِست».. يوحّد الجغرافيا الفلسطينية بـ«الآداب»

 

يعلن اليوم عن الدورة السادسة لاحتفالية فلسطين للأدب التي تُعقد في الفترة من ‬24 إلى ‬31 الشهر الجاري، ولأول مرة فى جميع أنحاء فلسطين. وتطمح احتفالية فلسطين للأدب ـ المعروفة بـ«بالفِسْت»، منذ تأسيسسها عام ‬2008، إلى إنشاء مهرجان أدبي يتغلّب على خطوط الفصل والعزل التى يخلقه الاحتلال، من خلال الجمع بين الكتّاب الفلسطينيين والدوليين.

وتصطحب الاحتفالية هذا العام مجموعتين من الكتّاب، حيث تتنقل مجموعة بين مدن الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، ومجموعة فى غزة تدخل إليها عبر الحدود المصرية. وعلى مدى أيام المهرجان ستعقد ندوات وأمسيات مفتوحة للأدب والشعر والموسيقى فى المدن الفلسطينية في كل من: غزة، والقدس، وحيفا، ونابلس، ورام الله. وتقول الرئيسة المؤسِّسة لـ«بالفِسْت» الكاتبة أهداف سويف، إن «احتفالية فلسطين للأدب تمكنت من وصول غزة لأول مرة في عام ‬2012 عبر مصر، وأبرزت لنا هذه الزيارة أهمية الدور الذي تحاول هذه الاحتفالية القيام به، حيث إن البيان التأسيسي للاحتفالية يصف مهمتها بالعمل على أن تأتي بفعاليات ثقافية عالمية إلى مجتمعات لا تتاح لها، عادة، مثل هذه الفعاليات». وأضافت أنه «لا أحد فرصته للوصول لفعاليات ثقافية عالمية أقل من مجتمع تحت الحصار: الفلسطينيون في غزة؟ أو مجتمع تحت احتلال عسكري: الفلسطينيون في المدن الفلسطينية المحتلة؟ أو مجتمع يكافح في ظل بنية تستلب حقوقه: فلسطينيو الـ‬48؟ ولكن، وعلى الرغم من التجزئة الجغرافية، وفي ظروف بالغة الصعوبة، ينجح الفلسطينيون في أن يظلوا (مجتمعاً). وللثقافة فضل كبير في هذا. هذه الوحدة الثقافية، وهذا التلاحم المجتمعي هو ما تعكسه وتدعمه احتفالية فلسطين للأدب هذا العام، حيث تقيم فعالياتها في غزة وحيفا، كما في رام الله والقدس ونابلس».

ويقول المستشار الأدبي للاحتفالية، الشاعر نجوان درويش: «إن احتفالية فلسطين للأدب نجحت في أن تجعل نخبة من كتّاب العالم شهوداً على الواقع الاستعماري وفظائعه في فلسطين المحتلة، من جون بيرغر أليس ووكر وعشرات من الكتّاب الشجعان الذين شاركوا في الاحتفالية على مدار السنوات الخمس الماضية». كما استطاعت أن تكون في الوقت نفسه مهرجاناً أدبياً نوعياً حقق نجاحاً مذهلاً وسمعة عالمية، رغم واقع الاحتلال وعقباته التي لا تحصى أمام العمل الثقافي. حيث تعاملت (احتفالية فلسطين للأدب) مع الثقافة الفلسطينية كوحدة واحدة تجمع كل أجزاء الوطن المحتل مع الثقافة الفلسطينية في أرض اللجوء، وهذا ما تؤكد عليه الفعاليات هذا العام التي تجمع حيفا والقدس وغزة ونابلس ورام الله. «فالكتابة لا يمكنها أن تكون سوى فعل مقاومة، وهذا ما يعطي (احتفالية فلسطين للأدب) قيمتها ومعناها».

وتضم قائمة الكتاب المشاركين في «بالفِسْت» ‬2013: عاطف أبو سيف، علي أبو نعمة، سوسن أبوالهوى، ابتسام عازم، إياد البرغوثي، بشارات بير، لينا عطا الله، أحمد دحبور، عامر حسين، عثمان حسين، تشيْنا مييفِيل، مارسيا لينيكس كويلي، توم وارنر، عمر الخيري، جيليان سلوفو، أهداف سويف، نجوان درويش، جيريمي هاردينج، هشام نفاع، ونورا يونس.

تويتر