المسلسل مازال يتصدّر السباق الدرامي الرمضاني

مشاهدون يتساءلــــون: أين عمر

صورة

أين عمر؟.. سؤال ألحّ عليه مشاهدون يحرصون على متابعة المسلسل الأكثر جدلاً ومتابعة هذا الموسم، إذ اعتبروا أن شخصية «الفاروق» لم تتضح بعد، رغم مرور نحو نصف حلقات المسلسل الذي مازال متصدراً السباق الدرامي الرمضاني، في استطلاع أجرته «الإمارات اليوم» على عدد كبير من المشاهدين.

ومع نهاية الأسبوع الثاني من رمضان وتبلور معالم معظم المسلسلات، اتضحت بشكل أكثر تحديداً خيارات المشاهدين، عما يجب الاستمرار في متابعته، والعناوين التي سيتم التخلي عنها، ومازال مسلسل عمر، من اخراج حاتم علي، يتصدر قائمة الأكثر متابعة، بينما تقدم مسلسل «ساهر الليل» اخراج محمد الدحام وبطولة هيا عبدالسلام الى المرتبة الثانية، بعد أن كان في المرتبة الرابعة الأسبوع الفائت، بينما حل في المرتبة الثالثة مسلسل «الولادة من الخاصرة»، إخراج رشا شربتجي، وبطولة قصي خولي، وأتى مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، اخراج رامي امام، وبطولة عادل امام، رابعاً، وحل مسلسل «كنة الشام وكناين شامية» إخراج جمعان الرويعي، وبطولة عبدالرحمن عقل في المرتبة الخامسة.

وبعيداً عن التصنيف، حظيت مسلسلات عدة بإعجاب مشاهدين، فكان لمسلسل «أبوجانتي» اخراج عمار رضوان، وبطولة سامر المصري، حضوراً مميزاً بعد ان اتضحت معالمه أكثر، كما كان لمسلسلات «بنات العيلة» إخراج رشا شربتجي، وبطولة كندة علوش، و«حكايات بنات» اخراج حسين شوكت وبطولة صبا مبارك، و«مع سبق الاصرار» اخراج محمد سامي، وبطولة غادة عبدالرازق، و«سيدنا السيد» اخراج سلام خيري وبطولة جمال سليمان، نصيبها الكبير من المشاهدة.

سيرة الفاروق

عام النساء

تحتفي أعمال درامية رمضانية عدة هذا العام بالنساء في بطولات مطلقة، ويتضح هذا الاحتفاء أكثر في مسلسلي «بنات العيلة»، و«حكايات بنات» اللذين حافظا على مرتبتهما في الدرجة الخامسة من نسبة المشاهدة على مدى اسبوعين، وعلى الرغم من المبالغة في الأداء في مسلسل «بنات العيلة» حسب مشاهدين، الا ان موضوعاته الخفيفة تشكل عامل جذب.

وقال أحمد فيصل (أردني)، والذي يشاهد «فرقة ناجي عطا الله»، و«حكايات بنات»، و«بنات العيلة»: «لقد شعرت أن الأداء في مسلسل (بنات العيلة) مبالغ فيه، والمظهر العام للبطلات لم نعتد عليه في الدراما السورية»، مشيراً إلى ان «حكايات بنات» يحكي واقعاً غامضاً بالنسبة للرجال، ويكشف بعض اسرار البنات للرجال». في المقابل، قال مصطفى ماضي (فلسطيني) إنه يتابع «فرقة ناجي عطا الله»، والجزء الثاني من «الولادة من الخاصرة» و«حكايات بنات»، معتبراً أن النساء هذا العام خصصت لهن البطولة في أعمال عدة. بدورها، قالت عزة ايراني (لبنانية): «أحرص على مشاهدة مسلسلي (حكايات بنات) و(بنات العيلة) لتتبع الأزياء فيهما، لكنني أميل أكثر الى (حكايات بنات)، لأنه يحكي واقعاً نسوياً نعيشه».

قالت زينب متولي (سودانية) التي تتابع مسلسلات «عمر» و«فرقة ناجي عطا الله» و«أبوجانتي»: «الى الآن لم يتضح دور عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في العمل، ويظهر كأنه راوٍ لأحداث تعلمناها في المدرسة»، مشيرة إلى أن عاطفتها تجاه شخصـية «الفاروق» وسـيرته هي السبب وراء اختيارها متـابعة الـعمل.

والتساؤل ايضاً خيّم على أحمد الظاهري (إماراتي) الذي قال: «فكرت في مقاطعة مشاهدة العمل، الا أنني وبعد التأكد من ايجاز دور الفتوى بتجسيد شخصيات الصحابة قررت مشاهدته، لكنني الى اليوم لم اشاهد شخصية عمر، بل طغت عليها شخصيات وأسماء لم تكن في ذهننا»، لافتاً إلى حرصه على متابعة «شعبية الكرتون»، و«ساهر الليل». من جهته، اعتبر احسان حاصباني (فلسطيني) أن تميز مسلسل «عمر» يتلخص في انتاجه الضخم، وولوجه ميداناً جديداً كان ممنوعاً الاقتراب منه، وهو تجسيد الصحابة. وأضاف حاصباني الذي يتابع ايضا مسلسل «الولادة من الخاصرة» ان «(عمر) عمل يستحق المشاهدة للجهد المبذول فيه».

أما زيد البهلواني (مغاربي) فاعترف بأنه لا يشاهد سوى مسلسل «عمر»، معللاً ذلك بقوله: «أعجبت بطريقة تناول القصة ككل، وليس كفرد، اضافة الى اللغة التصويرية، والتي أراها عالمية في مقاييسها».

«ساهر الليل».. غصّة

كان لمسلسل «ساهر الليل» في جزئه الثاني والذي تتناول من خلاله الدراما الكويتية، وللمرة الأولى، الغزو العراقي للكويت، صداه الواسع بين المتابعين، إذ أثار العمل مشاعر متباينة، فتارة يشفقون على الكويتيين، واخرى يشفقون على العراقيين الذين وضعهم الحكم السابق لصدام حسين في هذا الموقف، ولم تخلُ التعليقات من قصص لأناس عايشوا الحرب. وقال اياد الحكم (فلسطيني) يتابع «ساهر الليل»، و«عمر»، و«الولادة من الخاصرة»: «أنا من مواليد الكويت، وعشت جزءاً من الحرب. ومتابعتي لمسلسل ساهر الليل عاطفي من الدرجة الاولى، والذي اريد أن اقوله إن كل شخص مهما اختلفت جنسيته ظل في الكويت لأنه يحبها وينتمي إليها، وأتذكر جملة قالتها والدتي، وكنت وقتها لم اتجاوز الـ15 من عمري، إنها جاءت عروساً الى الكويت، ولن تحزن اذا ماتت فيها»

بينما قال عبدالله العتيبة (إماراتي) «أتابع مسلسلات (عمر) و(ساهر الليل) و(شعبية الكرتون) و(كنة الشام وكناين شامية)، لكن (ساهر) اثر فيّ كثيراً، إذ اشفقت على الجانب الكويتي الذي ذاق الحرب وهو لم يعتد الا على الأمان والاستقرار، واشفقت على العراقيين الذين أخذوا وزر قرار من رئيسهم السابق، ولا ذنب لهم فيه، وآمل ألا يثير العمل أي خلافات بين الشعبين».

«أبوجانتي»

كان للجزء الثاني من مسلسل «أبوجانتي» ملك التاكسي، الذي صور كاملاً في الدولة، حضور الأسبوع الفائت، لكن هذا الأسبوع اتضحت معالمه أكثر، وزاد الاقبال على مشاهدته، ما وضعه في المنافسة الأسبوعية.

وقالت دانا باشا (سورية): «أحببت فكرة (أبوجانتي) منذ جزئه الأول، وأتابع جزأه الثاني بالسعادة نفسها»، مشيرة إلى أنها تتابع أيضاً الجزء الثاني من «الولادة من الخاصرة».

أما جمال أيوب (فلسطيني)، فقال إنه يتابع مسلسلي «فرقة ناجي عطا الله»، و«باب الخلق».

في المقابل، قال أحمد اللبدي (سوري) إنه يتابع الجزء الثاني من «أبوجانتي» و«عمر» و«بنات العيلة» و«حكايات بنات»، مشيراً إلى أنه لم يكن ينوي متابعة «أبوجانتي» بسبب موقف سامر المصري تجاه الثورة السورية، لكنه فوجئ بأن أصدقاءه يخبرونه بأنه ينتقد النظام السوري، فعاد عن رأيه، وتابع «أبوجانتي».

من جانبه، قال عبدالله الخالدي (إماراتي) إن «مسلسل أبوجانتي استطاع أن يجذبني للحكايات المختلفة التي يرويها، خصوصاً ما يحدث في سورية، والاسقاطات التي تندّد بالنظام بشكل ذكي».

تويتر