عرضه يبدأ سبتمبر المقبل.. ويُبث على مدار العام

«منصور».. كارتون إماراتي ثلاثـي الأبعاد

صورة

أطلق في أبوظبي، مساء أول من أمس، مسلسل الكارتون الإماراتي الجديد «منصور»، الذي من المقرر ان يبدأ عرضه في سبتمبر المقبل، ليكون أول مسلسل كرتوني إماراتي يبث على مدار السنة، إذ يعرض المسلسل الثلاثي الأبعاد ضمن مواسم من 13 حلقة، مدة كل منها 11 دقيقة.

ويعد «منصور» الذي تدعمه شركة مبادلة، بحسب ما أعلن القائمون على تنفيذه، أول برنامج كارتوني يتم إنتاجه محلياً يجمع بين الموضوعات العربية التقليدية ومعايير الإنتاج رفيعة المستوى المستخدمة من قبل شركات الإنتاج العملاقة مثل ديزني ونيكلوديون، ما يعكس مدى تطور وازدهار صناعة الإنتاج الإبداعي في الإمارات، موضحين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ضمن فعاليات «صيف أبوظبي»، مخيم الأطفال الصيفي الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، انه لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على القنوات التي سيعرض عليها العمل، لكن من المتوقع ان يكون العرض الأول عبر شاشة محلية لينطلق بعد ذلك إلى المشاهد العربي والأجنبي أيضا عبر قنوات عربية وعالمية.

حكاية

يتناول مسلسل «منصور» العديد من القضايا المهمة التي تواجه الأطفال من خلال حبكة قصصية مقنعة ومثيرة تأسر مخيلتهم، وتشجعهم في الوقت نفسه على القيام بدور قيادي مستقبلاً، مع الحفاظ على ارتباطهم بالتراث الإماراتي، من خلال حكاية منصور، الفتى الإماراتي الذي يعيش في أبوظبي ويبلغ من العمر 10 سنوات، ويتعلم من دروس الحياة من خلال مغامراته المثيرة مع أصدقائه وأفراد عائلته وأصدقائه، وقام بأداء شخصيات العمل عدد من الفنانين الإماراتيين، من بينهم بدور محمد، التي تقوم بدور منصور، وعبدالله بن حيدر، الذي يقوم بدور والد منصور، كما يشارك في العمل سلامة المزروعي، وطلال محمود، وغيرهم. ويقوم بالإخراج ستو غامبل.

عائلة

من اهم الشخصيات التي يتضمنها العمل:

خالد: والد منصور، يعمل طياراً ويعد المثل الأعلى للبطل الشاب. شهد التحولات التي مرت بها الإمارات في العقود الماضية، ولديه العديد من القصص المثيرة عن ماضيه.

مريم: والدة منصور، والمنارة الهادية في حياته، وهي تؤمن بأهمية الدور الملقى على عاتق المرأة في بناء مستقبل البلاد. سارة: شقيقة منصور الصغرى، في السابعة من عمرها، كثيرة الكلام ولديها ببغاء يتكلم أكثر منها.

صقر: جد منصور، غواص لؤلؤ سابقاً، يمثل تجسيداً للتراث الإماراتي وركناً أساسياً في حياة منصور، يحرص دائماً على ارتباط البطل بأرض الواقع ويشجعه باستمرار على تعلم المزيد. ناصر: الأخ الأكبر لمنصور. يدرس إدارة الأعمال في الجامعة، ويقدم لمنصور التوجيه والدعم، ولكنه يتشاجر معه أحياناً. عبيد وسالم: الصديقان المقربان لمنصور، ودائماً ما يرافقانه في كل مغامرة جديدة. نانو: روبوت اخترعه منصور، وهو عبارة عن موسوعة متنقلة ومحرك بحث بقدرات عالية، ودائماً ما يظهر للقيام بدور المنقذ ومشاركة منصور حياته اليومية ومغامراته.

تقنيات متطورة

ذكر الشريك المؤسس والمدير العام لشركة فنار للإنتاج، الجهة المنتجة لمسلسل منصور، الفنان حيدر محمد ان العمل يتميز باستخدام تقنيات عالية ومتطورة، في مجال التصوير الثلاثي الأبعاد، تفوق تلك التي سبق استخدامها في أعمال أخرى قدمت في العالم العربي، كما يتميز العمل بالسلاسة والديناميكية، على الرغم من صعوبة تحقيق ذلك في الأعمال الثلاثية الأبعاد، مشيراً إلى استخدام مثل هذه التقنيات المتطورة في تقديم الأعمال التي تحمل رسائل اجتماعية ووطنية وتربوية، حتى تتسم بالتشويق والقدرة على جذب انتباه الطفل.

وأضاف حيدر ان «منصور» يتوجه إلى الأطفال في الفترة العمرية من الخامسة إلى 12 سنة، وهي فترة حساسة جداً، ولذا تمت الاستعانة بكتّاب متخصصين في الكتابة للطفل، ويتمتعون بدرجة عالية من الخبرة في هذا المجال، معتبراً إلى ان هناك أزمة في كتّاب الدراما والأعمال الفنية في العالم العربي، وتبدو هذه الأزمة عند الحديث عن الكتابة للطفل لما تتطلبه من قدرات خاصة.

ولفت حيدر محمد إلى استمرار حلقات «شعبية الكارتون» الذي تنتجه شركته أيضاً، في الجزء السابع الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل على قناة «سما دبي»، مشدداً على انه ليس هناك تعارض بين «شعبية الكارتون» والعمل في مسلسل «منصور»، إذ تمتلك الشركة ورشة عمل متكاملة تضم فريق عمل متميزاً، كما ان الأعمال الكارتونية باتت تنفذ داخل الدولة بعد ان كانت تنفذ في الخارج من قبل. ورأى انه من الصعب تقديم حلقات «اشحفان» في الموسم الحالي، وربما يتم تقديم جزء جديد منه في العام المقبل.

إضافة إلى الساحة

قال صاحب فكرة «منصور»، راشد الهرمودي، لـ«الإمارات اليوم» ان «المسلسل سيشكل إضافة إلى الساحة بفضل ما يتميز به من تقنيات متميزة، وخلط بين الطابع الإماراتي والمستوى العالمي»، مشيراً إلى انه ينشد تحقيق أهداف عدة، من بينها «الاستثمار في العنصر البشري، والعمل على التواصل مع الأطفال الذين يشكلون قادة المستقبل واعدادهم للمرحلة التالية، وتوعية المشاهدين بأنماط الحياة الصحية، خصوصاً ان الإمارات الثانية عالمياً في نسبة الإصابة بالسكري، كما تشهد معدلات مرتفعة من الإصابة بالسمنة، على الرغم من ان الحكومة لا تقصر في تقديم الرعاية والتوعية الصحية، وهو ما يتطلب استخدام وسائل مبتكرة للتوعية». وذكر أن أهم أهداف المسلسل «ينصب على تعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية، ففي ظل تعدد الثقافات واللغات في الإمارات، الذي يعد أمراً إيجابياً لما يتيحه من انفتاح واطلاع على ثقافات العالم، لا يجب ان تنسى اللغة العربية والعادات والتقاليد الأصيلة التي تميز مجتمع الإمارات، إذ يسعى العمل إلى ترسيخها في نفوس الجيل الجديد». وأرجع الهرمودي عرض العمل بعيداً عن شهر رمضان إلى الرغبة في تجنب الازدحام والارتباط الذي تشهده خريطة الدراما على القنوات العربية خلال الشهر الكريم، مضيفاً «أحببنا أن نستعيد ذكرياتنا عندما كنا نعود من المدرسة لنقوم بواجباتنا المدرسية سريعاً ثم نتابع الرسوم المتحركة المفضلة لدينا، ولذلك لدينا توجه لعرض المسلسل في الفترة من الرابعة إلى السادسة مساء بمعدل أربعة أيام أسبوعياً».

وأفاد بأن المسلسل سيستخدم اللهجة الإماراتية المفهومة للجنسيات العربية، التي تعرف بـ«اللهجة البيضاء»، كما لن يصاحب الحلقات ترجمة باللغة الإنجليزية حتى يركز الطفل في اللغة العربية، ويشجع المشاهد الأجنبي على اكتساب مفردات من اللغة العربية، موضحاً ان دوره في العمل يعتمد على قراءة الحلقات والتأكد من ان الأهداف التي ذكرها متضمنة في كل حلقة بأسلوب غير مباشر ويتناسب مع عقلية الطفل، لافتاً إلى ان بعض الأحداث والمغامرات في الحلقات قد تمتد إلى حلقتين حتى تربط الطفل بالعمل.

تويتر