14 عاماً "معلّقة".. لا متزوجة ولا مطلّقة

لا تزال السعودية حمدة العمري، 60 عاما، تحت عصمة زوجها بعد مرور 14 عاما على محاولات طلبها اطلاق، وهي الآن في حكم "المعلّقة"، إذ أنها بعيدة عن بيت زوجها ولكن ليست مطلقة.

تحتفظ تفاصيل وجه وأقدام حمدة بذاكرة مليئة بجولات لم تهدأ في أروقة المحاكم وفروع وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني بحثا عن حريتها، إذ طلبت أكثر من مرة الخلع من زوج وصفته بـ«المستبد»، يرفض تطليقها حتى تدفع له مهرها البالغ 105 آلاف ريال.

وذكرت حمدة أنها تحملت ظلم زوجها وتعسفه طيلة أعوام خلت، حتى تحافظ على أبنائها وتبقى قريبة منهم، لكنها اضطرت لمغادرة منزل الزوجية، معلنة فشل محاولاتها في إقناعه بالإحسان إليها، بعد أن وصل الأمر حد تهديده بقتلها وطردها من المنزل ــ بحسبها.

واسترسلت حمدة أنها، ومنذ ذلك التاريخ، تطرق أبواب المحاكم؛ بحثا عن مخرج من مظلة زوجها، لتنعم بحياة هادئة بعيدا عنه، مبينة «زوجي ألحق بي الضرر وأنا خارج المنزل، وحرمني من أبنائي، وتلفظ علي ألفاظا نابية، وصدر في حقه صك بدفع غرامة مالية جراء ذلك».

واستغربت حمدة رفض المحكمة فسخ عقد زواجها، بعد رحلة طويلة مع المواعيد والجلسات، مضيفة «لا أعلم ما المسوغ الذي استندت إليه المحكمة في قرارها، وكيف يمكنني العيش مع شخص تحولت معه الحياة إلى معاناة حقيقية».

وتقتات حمدة على مساعدات تصلها من جمعية البر كل ثلاثة أشهر، في سكن خيري شمالي جدة.

تويتر