قبة المعراج

تقع قبّـة المعراج على سطح صحن الصّخرة غربي قبّـتها الشهيرة، وبينها وبين قبّـة الصّخرة تقع قبّـة النّبي إلى الشّمال قليلاً،أوقد استخدمت استخدامات عدّة، منها مكتبة لدار الحديث، واليوم تستخدم من قِبل لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك. والقبّـة مثمّنة الأضلاع، تقوم على 30 عموداً من الرّخام، أوقد فتح في جهتها الشّمالية باباً وأقيم في جدارها القبلي محراباً، وعلى ما يبدوا أنّ شكل القبّـة لم يتغيّر منذ إنشائها في الفترة الأيوبيّـة، ويبدو أنّ الرّخام الذي أحاط بها أضيف إضافة لها،أحيث نشاهد بعض التيجان والأعمدة قد غطّى الرّخام قسماً منها، أوهناك إعادة استخدام لبعض العناصر المعماريّة مثل التيجان والأعمدة التي كانت موجودة في الفترة الصليبيّـة، ولكنّها بالتأكيد منبر أيّوبي، وأكّد هذا المبنى أنّ المحراب أصيلٌ في المنبر ولم يضف إضافة وكذلك النّقش، وهذا ما أثبته د. محمود الهوّاري في رسالته عن المباني الأيوبيّـة في القدس.

ووصفها فضل الله العمري في «مسالك الأبصار»، وما زادها جمالاً وروعة قبّـة صغيرة انتصبت على أعلى القبّـة فكانت تاجاً معماريّـاً فريداً.

وذكر مجير الدّين أنّ قبّة المعراج قديمة واندثرت ثم قام بتجديد بنائها متولّي القدس الشّريف في سنة 597هـأ ـ 1200م، وأمّا زخرفة المحراب فكانت في سنة 1195 هـ الموافق 1781م ومن المؤكّد أنّ القبّـة أعيدت عمارتها في الفترة الأيوبيّة في عهد السّلطان سيف الدين أبوبكر بإشراف الأمير الزنجيلي متولي القدس، وهذا ما جاء في النّقش الموجود فوق المدخل الرئيس. وكثرت الروايات التي تحدّثت عن أنّ المعراج كان عن يمين الصخرة المشرّفة ولم تثبت هذه الروايات بشكل صحيح، وقد سُميت هذه القبّة نسبة إلى ذلك ووضع فيها المحراب.

تويتر