مبادرات نوعية تواصل احتضان كل المواهب

دبي في اليوم العالمي للفن.. واحة للإبداع والاحتفاء بالجمال

صورة

مع اليوم العالمي للفن الذي يصادف 15 أبريل، تتجلى في دبي روائع الإبداع وتتسع رقعة جمالياته، إدراكاً من الإمارة لأهمية هذا القطاع ودوره في صياغة منظومة متطورة تعزّز من طموحات الإمارة ومكانتها العالمية، وترسخ رؤيتها الثقافية الهادفة لأن تكون مركزاً عالمياً، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

ومن خلال استراتيجياتها ومشاريعها ومبادراتها النوعية تواصل دبي الاحتفاء بقطاع الثقافة والفنون عبر توطيد أواصر العلاقات بين أشكال الإبداع الفني والمجتمع، واحتضان رواده ومبدعيه وما يقدمونه من أعمال ترتقي بذائقة الإنسان وحسه الجمالي وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وتسعى هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) عبر مشاريعها وبرامجها النوعية إلى إثراء المشهد الفني في الإمارة، ويأتي ذلك في سياق التزاماتها الهادفة إلى تهيئة بيئة إبداعية مستدامة قادرة على تمكين الفنانين من التعبير عن رؤاهم وأفكارهم، وتحفيزهم على عرض أعمالهم الفنية أمام كل فئات المجتمع، وهو ما يتجلى في «موسم دبي الفني» الذي يطل سنوياً بأجندة غنية بالأنشطة الفنية والموسيقية التي تبرز مكانة دبي وريادتها العالمية وتجاربها الثقافية الاستثنائية، إذ يندرج تحت مظلة الموسم العديد من المعارض المهمة، ومن بينها معرض «آرت دبي» و«فنون العالم دبي» وأمسيات «ليالي الفن».

كما يضم باقة مبادرات وفعاليات وأنشطة متنوعة تسهم في تحويل الإمارة على امتداد شهري فبراير ومارس من كل عام إلى واحة من الفنون الشاملة، وتفتح الآفاق أمام أصحاب المواهب الناشئة وتمكنهم من تطوير مهاراتهم المختلفة وإطلاق العنان لإبداعاتهم.

الفن في الأماكن العامة

وتبدي دبي اهتماماً ملحوظاً بفن الأماكن العامة، من خلال استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» الهادفة إلى تعزيز الثقافة البصرية وإبراز أصالة الإمارة ورؤاها الطموحة والتعبير عن ثقافتها وبيئتها الإبداعية. وتعكس الاستراتيجية حرص «دبي للثقافة» على تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وهو ما يتناغم مع أولوياتها القطاعية الرامية إلى تجسيد مسؤوليتها الثقافية، وترسيخ مكانة الإمارة عالمياً ودعم نمو اقتصادها الإبداعي، وتمكين المبدعين والفنانين من المشاركة في إثراء الحراك الثقافي الذي تشهده الإمارة، وتحفيزهم على تقديم تجارب فنية استثنائية تسهم في تحويل ساحات وميادين دبي العامة إلى وجهات سياحية وثقافية، بما تحتضنه من أعمال ومجسمات فنية وتركيبية وجداريات تعكس هوية الإمارة الإبداعية، وتخلق فضاءً حضارياً تفاعلياً بين الفنانين والجمهور من مختلف الجنسيات والثقافات. وفي إطار استراتيجية الفن في الأماكن العامة، تمكنت «دبي للثقافة» من إنجاز مجموعة من المشاريع، ومن بينها العمل الفني التركيبي «اتحاد الفنانين» الذي نفذته بالتعاون مع «آرت دبي» في منطقة الحضيبة مقابل متحف الاتحاد، ويحمل بصمات خمسة فنانين إماراتيين: عفراء الظاهري، وشيخة المزروع، ومحمد أحمد إبراهيم، وأسماء بالحمر، وخالد البنا. كما أزاحت الستار عن العمل التفاعلي «حلمت بمدينة هي وطن للجميع» الذي نفذته مجموعة «نظريات الخيال» في «حديقة جداف ووترفرونت» بجانب مركز جميل للفنون. واستلهمت فكرة العمل من تاريخ منطقة الجداف التي تشكل نقطة لقاء للثقافات ومن دورها في تمكين التبادل التجاري والثقافي.

مهرجان «سكة»

كما أصبح مهرجان «سكة للفنون والتصميم» جزءاً أساسياً من المشهد الفني المحلي، واستطاع ترسيخ مكانته على الخريطة الفنية المحلية والإقليمية، وهو ما تجلى في حجم النجاحات التي حققتها نسخته الـ12 التي استضافها حي الشندغة التاريخي، وتمكنت من استقطاب أكثر من 162 ألف زائر، تابعوا أعمال أكثر من 500 فنان من الإمارات والخليج والعالم.

وتحول الفن في دبي إلى ساحة للابتكار ووجهة لروّاد الأعمال يمارسون من خلاله كل أشكال التعبير الفني والثقافي الذي أصبح ركيزة أساسية في تشكيل ملامح اقتصاد المستقبل، وتحفيز السياحة الثقافية وتعزيز بصمة دبي ومكانتها على الساحة الدولية كمركز لفنون العالم، ووجهة لعشاق الفنون والثقافة.

• 162 ألف زائر، تابعوا أعمال أكثر من 500 فنان خلال النسخة الأخيرة من مهرجان سكة.


بينالي الخط

في إطار تشجيع الحركة الفنية المحلية والعالمية، نظمت «دبي للثقافة» «بينالي دبي للخط»، الذي يهدف إلى إبراز فنون الخط باعتباره أداة تعبيرية وجمالية تعكس مضمون الثقافات.

وحظي أول بينالي في الإمارة بمشاركة أكثر من 200 فنان ومبدع محلي وعالمي، وتضمن تنظيم 19 معرضاً، وأسهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً حول دبي عرضت تشكيلة واسعة من الأعمال الفنية المستلهمة من الخطوط التقليدية والمعاصرة والخط الطباعي المكتوبة بأكثر من ثماني لغات.

تويتر