لطيفة بنت محمد شهدت ختام المعرض وتتويج الفائزين

أبطال «ابتكارات للبشرية» تحت أضواء دبي صانعة المستقبل

صورة

اختتمت، أمس، فعاليات معرض «ابتكارات للبشرية 2023»، الذي افتتحه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) عضو مجلس دبي، وهي إحدى أهم المبادرات التي تقام تحت رعاية سموها، والتي أطلقتها دبي للاستفادة من أفكار الشباب الجامعي والخبرات الأكاديمية المتميزة لإيجاد حلول للتحديات العالمية، بما يعود بالنفع على المجتمعات.

وشهدت نسخة المعرض لعام 2023 فعاليات وأنشطة متميزة، بمشاركة مجموعة من ألمع العقول، والمواهب الأكاديمية في جميع مجالات علوم الطبيعة والعلوم الإنسانية والتقنية من كل أنحاء العالم، حيث تم عرض 100 من الاختراعات الرائدة المعنية بعرض حلول للمشكلات البيئية والاجتماعية، وجرى منح جوائز نقدية قدرها 100 ألف دولار أميركي لأفضل خمسة مشاريع اختارتها لجنة تحكيم دولية، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 28).

أهمية العلم والمعرفة

وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أن مبادرة «ابتكارات للبشرية» تؤكد أهمية دور العلم والمعرفة في خدمة البشرية، لافتةً إلى أن هذا التجمع العالمي الذي تشهده دبي عبر هذه المبادرة التي تزامنت مع مؤتمر المناخ (COP28) يعكس روح الالتزام والمسؤولية تجاه العالم الذي نعيش فيه، ويرسخ فكرة العمل الجماعي لمواجهة تحديات تغير المناخ، وقالت: «تتوافق أهداف المبادرة مع رؤية دبي في صناعة المستقبل، وسعيها المستمر لاحتضان وتشجيع الابتكار، وتحفيز المواهب المبدعة من الشباب، والاستفادة من الخبرات الأكاديمية، وتعزيز الوعي بدور الإبداع في تحقيق التنمية المستدامة، ترسيخاً لمكانة دبي وجهة نموذجية لصناعة وتصميم المستقبل، ومركزاً محورياً لانطلاق المبادرات الإبداعية والابتكارات القادرة على إحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمعات والتصدي لما تواجهه من تحديات.

غداً أفضل

وأضافت سموها «نعمل مع المواهب الاستثنائية من طلبة الجامعات والقدرات الأكاديمية المبدعة في جميع التخصصات من أجل صنع غدٍ أفضل، عبر توظيف أفكارهم المتميزة لتقديم ابتكارات إبداعية تسهم في التصدي للتحديات العالمية المشتركة، ومن خلال العلم والإبداع المُطلق، قدّم الفائزون هذا العام مجموعة من الحلول والبدائل الملموسة الهادفة إلى تجنب وتخفيف عواقب المشكلات والتحديات العالمية المشتركة، التي تراوح بين الكوارث الإنسانية وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وهذه الحلول بمثابة رسائل تذكيرية حاسمة، تؤكد قدرة الشباب على إعادة تعريف وتشكيل العالم، وتدل على أن الالتزام بتحسين الحياة على الكوكب لا يتحقق إلا إذا تم الأخذ بعين الاعتبار مسألة التعليم والابتكار، حيث سنسعى جاهدين للاستثمار في مشاريع الفائزين، وتسخيرها في مواجهة المشكلات البيئية والاجتماعية، ومواكبة التغيرات المناخية، ما يسهم في خلق مستقبلٍ مستدامٍ».

مشاريع فائزة

تضم قائمة المشاريع الخمسة الفائزة بجائزة «ابتكارات للبشرية» لعام 2023: الخمائر الاصطناعية لتعزيز الإنتاج المستدام للأغذية والوقود العضوي، وجهاز حقن الدواء عالي الكفاءة لمواجهة سيناريوهات الكوارث الطارئة، والبلاستيك الحيوي المصنوع من الأعشاب الضارة لدعم المجتمعات المحلية، وأداة المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية لمنع الكوارث الناتجة عن الإهمال، والذكاء الاصطناعي للكشف عن الأنشطة المشبوهة في عمليات المشتريات العامة.

وتمحورت المناقشات حول تقنيات وابتكارات الطلبة، التي تعكس بدورها الموضوعات العالمية المُلحّة والصناعات المعنية، مثل الطاقة والبناء والرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية والزراعة والتربة والمياه. وتُسلّط المشاريع الفائزة الضوء على دور الابتكار الأكاديمي في توفير التقنيات اللازمة لتحقيق أهداف مؤتمر الأطراف (COP28).

شخصيات بارزة

وتُعقد مبادرة «ابتكارات للبشرية» برعاية كريمة من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وقد ترأست سموها لجنة تحكيم جوائز المبادرة في نسختها لعام 2023. وشملت اللجنة شخصيات بارزة في مجال الابتكار والمشاريع والدعم الإنساني، وهي: الدكتورة كريستين غولبرانسون، المؤسس والرئيس التنفيذي والشريك الإداري لشركة Nova Global Ventures، وكريستوفر غاندروب-مارينو، الرئيس التنفيذي للابتكار لدى منظمة اليونيسيف، وخلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وكريس دريك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هودجز آند دريك. وتم اختيار المشاريع الفائزة من بين مجموعة ضمت في البداية ما يزيد على 2800 مشروع، قُدّمت إلى البرنامج من 710 جامعات من جميع القارات في أكثر من 200 مجال بحثي.

وتُعزّز نسخة عام 2023 مكانة المبادرة الريادية باعتبارها ملتقى الابتكارات والمواهب على مستوى العالم، حيث شارك فيها خريجو جامعات مشهورة من جميع أنحاء العالم، مثل جامعة ييل وستانفورد وأكسفورد وبرينستون وبيركلي ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد وكامبريدج، وقدموا مجموعة متنوعة من المشاريع، كما تضمنت المبادرة عرضاً فريداً لقدرات الجامعات الإقليمية الرائدة في أكثر من 100 دولة، من البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وسويسرا. وأظهرت مجموعة الحلول والمشاريع المعروضة في دبي الإمكانات الراسخة للأوساط الأكاديمية، والحاجة إلى المناهج التكاملية لحل القضايا المعقدة.

• 100 ألف دولار أميركي لأفضل خمسة مشاريع.


تكريم

وفي ختام فعاليات المعرض، تم تكريم الفائزين بجائزة «ابتكارات للبشرية»، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 100 ألف دولار، وتهدف إلى تشجيع التميز الأكاديمي في مختلف المجالات، حيث شملت قائمة الفائزين:

عن فئة الطاقة والكفاءة والنفايات: الخميرة الاصطناعية، من جامعة برينستون، حيث يُركّز مشروع الخمائر الاصطناعية للتكنولوجيا الحيوية على صنع نسخة اصطناعية من «فطريات الخميرة» (Saccharomyces cerevisiae) لإنتاج مادة كيميائية متفوقة.

وعن فئة علم البيانات، الذكاء الاصطناعي: «التوائم الرقمية 4 سدود النفايات» (Digital Twins 4 Tailings Dams)، جامعة أكسفورد، وهو نظام إنذار مُبكّر يعتمد على الأقمار الاصطناعية، ويستخدم في رصد الكوارث البيئية في منشآت التعدين والوقاية منها، وبشكل خاص منشآت تخزين المخلفات.

وعن فئة الصحة والإغاثة والسلامة: الكبسولة الذهبية، جامعة هونجيك، كوريا الجنوبية، وهي عبارة عن جهاز حقن أدوية لا يحتاج إلى الطاقة، تم تصميمه لكي يستخدمه المنقذون في حالات الطوارئ والكوارث. وعن فئة الطبيعة والغذاء وأنظمة المياه: (HyaPak)، جامعة إغيرتون، حيث يعمل مشروع HyaPak على تحويل نبتة «زهرة الماء» إلى بدائل بلاستيكية قابلة للتحلل، ما يحد من النفايات ويُساعد على القضاء على هذا النوع من الأنواع النباتية الغازية. وعن فئة التعليم والمساواة والمجتمعات: كاباك، سان فرانسيسكو دي كيتو، وهو عبارة عن تطبيق إلكتروني لمكافحة الفساد في نظام المشتريات العامة في الإكوادور باستخدام تقنيات علوم البيانات والذكاء الاصطناعي.

ألمع العقول

شهدت نسخة المعرض لعام 2023 فعاليات وأنشطة متميزة بمشاركة مجموعة من ألمع العقول، والمواهب الأكاديمية في جميع مجالات علوم الطبيعة والعلوم الإنسانية والتقنية من كل أنحاء العالم، حيث تم عرض 100 من الاختراعات الرائدة المعنية بعرض حلول للمشكلات البيئية والاجتماعية.

تويتر