«تكوين: العلوم والإبداع».. إسهامات العلماء العرب في بيت الحكمة

صورة

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المملكة العربية السعودية، يستعد «بيت الحكمة» لاستضافة معرض «تكوين: العلوم والإبداع» قادماً من المملكة، لأول مرة، إلى دولة الإمارات، من السادس من ديسمبر إلى السادس من مارس العام المقبل.

ويضم المعرض مجموعة واسعة من المقتنيات والمخطوطات القديمة والأدوات العلمية التي تجسد الإسهامات الجوهرية لعلماء العرب والمسلمين الأوائل في مختلف العلوم الإنسانية والمعرفية والتطبيقية، كالهندسة والفلك والطب والرياضيات وعلم الحيوان، بدءاً بمرحلة الجمع والترجمة، وصولاً إلى مرحلة الإبداع والتطوير والاكتشاف والاختراع، ما يبرهن على أن العلماء العرب والمسلمين لم يكونوا - آنذاك - مجرد ناقلين للمعارف، بل أبدعوا تخصصات ونظريات علمية جديدة، وطوّروا النظريات القائمة في زمانهم، وتوسّعوا في جمع المعارف وتصنيفها وتبويبها.

ويهدف المعرض إلى التعريف بالإرث الهائل الذي حفلت به أجنحة المكتبات ورفوف خزائن المخطوطات في «بيت الحكمة» القديم الذي كان حاضنة للإشعاع العلمي والمعرفي، إضافة إلى إلهام الأجيال الحالية والمقبلة، من خلال الاطلاع على شواهد ماتزال حية للتاريخ المعرفي الإسلامي الزاخر بالإنجازات والابتكارات الرائدة في مختلف العلوم، بما يفتح أمامهم آفاقاً واسعة من أفكار البحث العلمي، وخصوصاً في تلك المجالات التي أبدع فيها الرواد الأوائل.

وقالت المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، مروة العقروبي: «نعيش في هذا المعرض تجربة فريدة من نوعها، تنقلنا إلى العلوم الإسلامية التي ازدهرت في العصر الذهبي لعلمائنا الأوائل، وتُعرّفنا إلى إنجازات أسلافنا في الفلك والطب، والرياضيات والهندسة وعلم الحيوان، لنشاهد بأم أعيننا كيف استطاعوا أن يبتكروا مفاهيم ونظريات وأدوات علمية مازال تأثيرها ممتداً حتى اليوم. فحضارتنا العربية والإسلامية التي أسست (بيت الحكمة) في بغداد - مركزاً للترجمة والجمع والتأليف - لم تزل تبعث فينا روح الإبداع والابتكار، ونسعى من خلال هذا المعرض إلى إحيائها في عالمنا العربي والإسلامي، إيماناً منّا بأن المعرفة والإبداع هما الركيزة الأساسية لازدهار حاضرنا ومستقبلنا».

تويتر