«السيف» في «عيد الاتحاد».. احتفال بروح الثقافة الإماراتية الأصيلة

صورة

احتفلت السيف، الوجهة البحرية المميزة على طول ضفاف خور دبي، بعيد الاتحاد الـ52 لدولة الإمارات، وتخلل الاحتفال برنامج ثقافي متنوّع والعديد من ورش العمل التفاعلية التي أحيت التراث الإماراتي العريق.

وتصدّر الإبداع والعادات التراثية القديمة البرنامج الاحتفالي، عبر سلسلة من ورش العمل التي ركزت على الحِرف اليدوية التقليدية، بدءاً من الرسم على الفخار، وصناعة الأساور باستخدام التطريز التقليدي الزخرفي المعروف باسم (التلي)، ونسج السجاد باستخدام الأنماط الهندسية العربية التقليدية المعروفة باسم (السدو)، إضافة إلى تحضير القهوة العربية.

كما تخلل البرنامج العديد من العروض الحية والأنشطة التراثية التقليدية، بما في ذلك العروض الفولكلورية كالعيالة والحربية، وتصاميم الحناء التقليدية، وهي ممارسة احتفالية شائعة بين النساء العربيات. وتمكن الحضور من الاستمتاع بعدد من الألعاب الإماراتية التقليدية، مثل لعبة الكاروم ولعبة الداما، إضافة إلى الشطرنج، وتذوق العديد من المأكولات الإماراتية التقليدية الشهية مع لمسات عصرية ومأكولات عالمية.

وبفضل مزيجها الفريد بين ماضي دبي الغني وحاضرها المتعدد الثقافات، تُعدّ السيف المكان المثالي للاحتفال بهذه المناسبة، وتقع هذه الوجهة النابضة بالحياة على طول ضفاف خور دبي التاريخي، حيث تنتشر المباني ذات الطابع التراثي والسوق الإماراتي التقليدي المشهور بالتوابل والأحجار الكريمة والسلع المختلفة، والعديد من المرافق الخدمية، بما في ذلك مجموعة واسعة من المطاعم والمعالم الترفيهية الفريدة والفنادق من فئة (خمس نجوم).

وتتميز الوجهة بتنوع منافذها التجارية التي تضم العطارات العربية التقليدية التي تبيع العود والعطور العربية الأصيلة، إضافة إلى المطاعم المحلية والدولية التي تزيّن ضفافها.

وقال مدير عام وجهات التسوّق في «دبي القابضة» لإدارة الأصول، فريد عبدالرحمن: «يتميز عيد الاتحاد في دولة الإمارات بأهمية خاصة، حيث يمضي الوطن عاماً بعد عام في تحقيق إنجازات تستحق الفخر. خلال 52 عاماً فقط، نجحت أمتنا في تحقيق تقدم هائل، حيث أصبحت الإمارات واحدة من أبرز المراكز التجارية في العالم، ووجهة سياحية مشهورة عالمياً.. تجسد وجهتنا الفريدة، السيف، رحلة تحوّل دولة الإمارات بشكل مميز، حيث يحيي تصميمها المعماري والأسواق التقليدية التراث الإماراتي العريق، بينما تلخص وجهاتها العصرية وتجاربها المميزة جوهر هوية أمتنا الاستثنائية. يسعدنا الاحتفال بهذه المناسبة الخاصة، ونفتخر باستضافة هذه الفعاليات التي تجسّد روح الاتحاد، وتتيح للزوّار فرصة التعرف إلى تاريخنا العريق وتقاليدنا الأصيلة».

والسيف هي واجهة مائية بطول 1.8 كيلومتر. تقع بالقرب من حي الفهيدي التاريخي، وتم تصميم الوجهة لتعكس ثقافة المدينة وتراثها ومكانتها كمدينة عالمية حديثة. فهي موطن لمنطقتين تراثيتين مميزتين متصلتين ببعضهما بعضاً، من خلال السكك الحيوية والأزقة المليئة بالمحال التجارية والمقاهي والمطاعم وثلاثة فنادق. حيث تقدم جميعها مجموعة واسعة من التجارب الترفيهية. تضم وجهة السيف أيضاً على مرسى كبير به 56 مرسى لليخوت الخاصة، وسوقاً تقليدياً، وأسواقاً عائمة، ومجموعة من المتاحف التي تحتفل بالماضي والحاضر.

تويتر