جوستين ترييت تنتزع السعفة الذهبية من بين 20 فيلماً في المسابقة الرسمية

المكافأة الأرفع في «كان».. وفعلتها امرأة للمرة الثالثة

جوستين رأت أن فوزها مشجع في ما يتعلق بالمستقبل. أ.ف.ب+

أصبحت المخرجة الفرنسية جوستين ترييت ثالث امرأة تفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، أول من أمس، عن فيلم «أناتومي اوف إيه فول» (تشريح سقطة)، بعدما انتزعت الجائزة من بين 20 فيلماً في المسابقة الرسمية.

وقالت ترييت (44 عاماً) إنها «متفاجئة» من كونها ثالث امرأة فقط تفوز بالجائزة، مشيرة إلى أن القرار مشجع في ما يتعلق بالمستقبل.

وأضافت بعد إعلان فوزها «نشهد فجر تغييرات جذرية عميقة في هذا الصدد».

ولدى تسلمها الجائزة من يدي جين فوندا، اختارت السينمائية الفرنسية توجيه رسالة سياسية من منبر المهرجان، منددة بشدة بـ«التنكّر الصادم» من الحكومة الفرنسية للتحركات الاحتجاجية المناهضة لإصلاح قانون التقاعد في البلاد.

وتابعت «هذا النمط من السلطة المهيمنة والمتفلّتة بشكل متزايد، ينتشر في مجالات عدة»، مبدية اعتقادها بأن السلطة سعت إلى «تحطيم الاستثناء الثقافي» الفرنسي.

وسبق لترييت ترشيحها لجائزة السعفة الذهبية (التي تعد المكافأة الأرفع في تاريخ مهرجان كان السينمائي) في 2019 عن فيلم «سيبل»، لكنها تفوقت هذه المرة على مخرجين مخضرمين، يملك كل منهم سعفة واحدة على الأقل في رصيده، أمثال هيروكازو كوري-إيدا وكين لوتش وفيم فيندرز.

وأصبحت ثالث امرأة تفوز بالجائزة بعد النيوزيلندية جين كامبيون والفرنسية جوليا دوكورناو. وضمت مسابقة هذا العام رقماً قياسياً بمشاركة سبع مخرجات.

وقالت الممثلة الأميركية جين فوندا، التي سلمت لها الجائزة إن يوماً ما سيصبح أمراً عادياً أن تفوز امرأة، وليس شيئاً تاريخياً. وأضافت «أمامنا طريق طويل، لكن علينا أن نحتفل بالتغيير عند حدوثه».

وذهبت الجائزة الكبرى، وهي ثاني جائزة بعد السعفة الذهبية، للمخرج البريطاني جوناثان جلازر، عن فيلم «ذا زون اوف إنترست» (منطقة الاهتمام) الذي يتناول قصة عائلة تعيش بالقرب من معسكر أوشفيتس.

وفاز بجائزة أفضل ممثل الياباني كوجي ياكوشو، الذي أدى دور عامل تنظيف مراحيض في طوكيو يهوى قراءة الكتب والاستماع إلى الموسيقى في فيلم «بيرفكت دايز» (أيام مثالية) للمخرج فيم فيندرز.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى «فولن ليفز» (أوراق متساقطة)، للمخرج الفنلندي أكي كاوريسمكي، الذي عاد للمشاركة في المسابقة بعد غياب 10 سنوات.

وتسلم الجائزة بالإنابة عنه بطلا الفيلم الذي يتناول قصة حب في مهدها بين شابة وعامل سكير.

وحصل على جائزة أفضل مخرج الفرنسي من أصل فيتنامي تران آن هانغ عن فيلم «شغف دودين بوفون» (ذا بوت-او-فيو) من بطولة جوليت بينوش وبينواه ماجيميل.


عودة أساطير

طُبعت هذه الدورة من «كان السينمائي» بالجدل الذي رافق عودة النجم جوني ديب إلى صدارة المشهد السينمائي من بوابة المهرجان، بعد المحاكمة الصاخبة التي تواجه فيها مع طليقته أمبير هيرد، بسبب اتهامات متبادلة بالعنف الأسري، فضلاً عن الحضور القوي للسينما الإفريقية، وعودة أساطير هوليوودية إلى جادة كروازيت الشهيرة في «كان».

وتميّزت هذه النسخة بحضور كوكبة من نجوم هوليود إلى الريفييرا الفرنسية للمشاركة في المهرجان: مارتن سكورسيزي الذي قدّم مع النجمين ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو أحدث أفلامه، «كيلرز أوف ذي فلاور مون»، وهاريسون فورد الثمانيني الذي صعد درج المهرجان لمناسبة عرض أحدث أفلام «إنديانا جونز»، وأيضاً الممثلة جين فوندا، والمخرج كوينتن تارانتينو، اللذان تحدث كل منهما عن السينما ومسيرته الشخصية.

جين فوندا:

«يوماً ما سيصبح أمراً عادياً أن تفوز امرأة، وليس شيئاً تاريخياً».

تويتر