العالمي فيليكس سمبر يحتفي بالاستدامة في «أبوظبي للكتاب»

صورة

يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تقام فعاليات دورته الـ32، بمفهوم الاستدامة كفكرة محورية، وذلك من خلال تنظيم عدد من الفعاليات الهادفة، لتسليط الضوء على طرق الاستدامة وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.

ويستضيف المعرض ضمن الفعاليات والندوات والجلسات الحوارية التي سيخصصها للحديث عن الاستدامة بمفهومها الشامل، وسبل تفعيلها في شتى المجالات، مثل المناخ والأمن الغذائي، ثلة من أهم النشطاء الدوليين في هذا المجال، ولعل أحد أبرزهم الفنان العالمي فيليكس سمبر، المتخصص في استخدام المواد الورقية والمواد الصديقة للبيئة بصورة لافتة، والذي اشتهر بمنحوتاته الورقية المطاطية التي تحاكي العقل، وشغفه الدائم في البحث عن طرق جديدة لدمج مواد الحياة اليومية في أعماله.

كما استطاع فيليكس سمبر خلال سني خبرته إعادة تعريف مفهوم النحت التقليدي، حيث نجح في استبدال العناصر صعبة التحلل والموجودة بكميات وافرة في حياتنا اليومية، والتي من شأنها الإضرار بالبيئة، المتعارضة مع ما تقوم عليه الاستدامة في مفهومها العام، كالأوراق والكتب والأخشاب وسجلات الفينيل (الأسطوانات الموسيقية القديمة)، بالخامات التقليدية التي يستخدمها جل النحاتين حول العالم، كالصخور والأحجار والأشجار، مبتكراً أسلوبه الخاص الذي يجمع بين الجمال والاستدامة في التحف الفنية التي ينتجها.

وعلى الرغم من أن أعماله ومنحوتاته الورقية القابلة للتمدد والمستمدة من ثقافة «البوب»، تبدو لأول وهلة، كأنها مصنوعة من حجر أو مواد صلبة؛ إلا أنها في واقع الأمر مكونة بالكامل من طبقات ورق ملتصقة، وخشب مقطوع، وكتب ومواد معاد تدويرها، وتضفي قابليتها للحركة المرنة طابعاً مرحاً يضيف إليها جماليات لا تتوافر في المنحوتات التقليدية، ولا يقتصر هذا الطابع الفريد على منحوتاته فحسب؛ بل إنه يمتد أيضاً إلى لوحاته التي بدورها تحمل طابعاً يقترب من رسوم الشارع و«الغرافيتي». ويمكن لزوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب الاستمتاع بمجموعة من أعمال فيليكس سمبر، التي نفذها خصيصاً لمشاركته في فعاليات الدورة الـ32، واستلهمها من تراث أبوظبي وتاريخها، وأبرز معالمها السياحية ومبانيها الأيقونية، وحضور العروض الحية، وورش العمل التي يقدمها على مدار أيام المعرض، الذي يستمر حتى الـ28 من مايو الجاري.

تويتر