«معرض الخريجات» يضم تشكيلة من أعمالهن

مبدعات المستقبل يقدمن أفكاراً خلاقة في حي دبي للتصميم

صورة

يضم معرض الخريجات 2023 الذي تنظمه كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، في حي دبي للتصميم، تشكيلة واسعة من المشاريع التي تجسدت قدرة المشاركات فيه على الابتكار.

وأكدت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)

هالة بدري، أن المعرض - الذي يختتم فعالياته غداً - يُعد مساحة ملهمة لإبراز إبداعات الخريجات، وما يتمتعن به من معرفة في قطاعات التصميم والفنون المتنوّعة، مشيرة إلى أن معظم المشاريع تتناغم مع استراتيجيات ورؤى دبي الهادفة إلى تعزيز الاستدامة، وخلق بيئة محفزة على الابتكار.

وأضافت بدري - خلال زيارتها المعرض - أن «دبي للثقافة» حريصة على دعم المواهب المحلية الناشئة في شتى القطاعات الفنية والثقافية والتصميم.

واطلعت مدير عام «دبي للثقافة» على مجموعة المشاريع المبتكرة التي تعرضها الخريجات، وتوزّعت على فئات الفنون البصرية، والرسوم المتحركة، والتصميم الغرافيكي، والتصميم الداخلي، مشيدة خلال جولتها التي رافقها فيها المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في الهيئة الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، بما قدمته الخريجات من أفكار ومضامين خلاقة تعكس رؤاهن وتصوراتهن لمتطلبات المجتمع.

ومن بين إبداعات المعرض مشروع «تلي» للطالبة ميرة جاسم التي قدمت فيه نموذجاً لخط فني مستلهم من تطريز التلي بهدف استكشاف مدى قدرة الحرفة اليدوية على مواكبة التطور الحالي، وملاءمتها مع الطباعة. وفيما وجدت مريم علي في «الحناء» مصدر إلهام لها، مضيئة من خلال عملها على تاريخ الحناء وتصاميمها المختلفة، عكست فاطمة محمد الشحي جماليات البيئة الإماراتية وما تتمتع به من زخارف وألوان عبر مشروعها «الأبواب».

ومن خلال سلسلتها «تقدير اللحظات» دعت مريم الفلاسي الجمهور إلى تقدير اللحظات التي يقضونها مع أحبائهم. وسعت ميرة الجسمي ضمن مشروعها «هاي رمستنا» إلى تعليم المراهقين بعض مفردات اللهجة الإماراتية القديمة والأمثال الشعبية، وعرضت عائشة عدنان العبار مادتها المبتكرة من نفايات التمور، أما عائشة علي خليفة الزعبي فعملت من خلال مشروع «فخاري» على إيجاد حلول جديدة لمشكلة المياه الحارة التي تخرج من الصنابير في منطقة الخليج، معتمدة في ذلك على مبادئ الاستدامة واستخدام مواد صديقة للبيئة.

ومن خلال تجربتها الشخصية في تصميم الأزياء، ابتكرت فاطمة محمد الزرعوني تطبيق «البحث عن الأقمشة» لمساعدة مصممي الأزياء على اختيار الأقمشة التي تتناسب مع تصاميمهم، وعملت فاطمة حمد الجناحي عبر «الدبرة» على استكشاف وابتكار مواد جديدة من مخلفات الفاكهة والخضراوات واستخدامها كمواد تغليف بديلة.

من جهتها، تهدف آمنة المالك من خلال مشروع «إعادة تشكيل بقايا الطعام» إلى الحد من الإسراف في الطعام، وتمكين أفراد المجتمع من تصميم وصنع قطع أثاث فريدة تعتمد على مخلفات الطعام والأخشاب.

ورأت شما الهاجري صاحبة مشروع «الشيل والشبق» في المواد التي يصنع منها «البرقع» عناصر أساسية في التصميم بفضل لمعانها الخاص، وركّزت من خلال عمليات البحث على معرفة نوعية المواد المستخدمة في صناعة وتصميم البرقع.

وتحت عنوان «نبتة.. البطلة الإماراتية للأعشاب» أطلت الطالبة فاطمة جاسم بمشروعها المبتكر الذي تضيء فيه على أهمية الأعشاب وتأثيرها الإيجابي على الجسم، وقامت بتقديمها ضمن كتاب مطبوع يحتوي على العديد من الرسومات التوضيحية للتعريف بدور وأهمية «طب الأعشاب». وعرضت الطالبة عوشة المهيري مشروعها «خشم» وهو عبارة عن مقال بصري يتناول علم وتكوين وجينات الأنف العربي، ومن خلاله تؤكد عوشة أهمية تقدير التكوينات الثقافية المتعلقة بالأنف باعتباره عنصراً متوارثاً وليس مجرد جزء من ملامح الوجه الاعتيادية.

كما يتضمن معرض الخريجات أيضاً العديد من المشاريع النوعية والمبتكرة والمستلهمة من البيئة الاجتماعية والثقافية ومنظومة التراث المحلي.


هالة بدري:

«المعرض يُعد مساحة ملهمة لإبراز إبداعات الخريجات، وما يتمتعن به من معرفة في قطاعات التصميم والفنون المتنوّعة».

ذكريات في حي الفهيدي

عملت مارية البستكي عبر مشروعها «القصص التي لا ترحل عن الذاكرة» في معرض الخريجات 2023 على توثيق قصص وذكريات من عاشوا في حي الفهيدي التاريخي، وقامت مارية بإنشاء منشور متكامل يوثق منازل الحي وما يرتبط بها من حكايات معتمدة في ذلك على أفراد عائلتها الذين عاشوا في المكان.

تويتر