«الإمارات للآداب» يناقش «ما الذي نريده من الشعراء»

جانب من جلسة «ما الذي نريده من الشعراء؟». تصوير: باتريك كاستيلو

بأكثر من جلسة حوارية، فتح مهرجان «طيران الإمارات للآداب»، في دورته الـ15، أبوابه للحديث عن الشعر، وكيفية الوقوف على مسافة واحدة أمام ثلاثية الشعر والشاعر والمتلقي، وغيرها من الأسئلة التي طرحتها جلسة «ما الذي نريده من الشعراء؟»، التي شارك فيها كل من الشعراء: روضة الحاج، جاسم الصحيح، نوري الجارح، قاسم سعودي، سارة الزين، وأدارها الباحث اللبناني بلال الأرفه لي.

في بداية الجلسة المسائية التي أقيمت في مكتبة محمد بن راشد، اعتبر الشاعر السعودي جاسم الصحيح، أن الكتابة الشعرية، نوع من محاولة الاقتراب من الحقيقة، وأن الوعي بالشعر يختلف من مرحلة إلى أخرى، تبدأ مع حاجتنا الملحة لترجمة العالم الداخلي لذواتنا، الأمر الذي خالفته في الرأي الشاعرة والروائية اللبنانية سارة الزين، التي اعتبرت أن الشعر متن واحد لا يتجزأ، ولا يمكن فصل الشاعر عن الوجود والوسط المحيط به.

اعتبر الشاعر العراقي قاسم سعودي، أن الشعر فعل استيقاظ يعمد من خلاله الشاعر، باعتباره صانعاً حقيقياً للجمال، إلى مواجهة الكراهية والقبح، مؤكداً بالدرجة الأولى، أهمية القصيدة، وما تضطلع به من تغيير إيجابي، فيما أشارت الشاعرة السودانية روضة الحاج، إلى إشكالية استنباط تعريف موحد للشعر ووظيفته الأساسية، إذ سيظل الشعر عصياً على الجميع، متوقفة في الوقت نفسه، عند وظيفة الشاعر في المجتمع العربي قديماً، الذي كان بمثابة الناطق الرسمي باسم قبيلته.

توقف الشاعر السوري نوري الجراح، عند عبثية السؤال عن دور الشعر في حياتنا، متسائلاً «ما الذي يجعل مفردات اللغة البريئة في القاموس، تتحول على يد الشاعر إلى كلمات مفعمة بالمشاعر والأحاسيس؟ من هنا نفهم حاجتنا العميقة للشعر»، داعياً في الوقت نفسه إلى التفريق بين الشعر والشعرية والقصيدة.

تويتر