شارك في جلسة «قصة مكتبة - ما بين رفوف المعرفة»

محمد المر: اهتمام الإمارات بالعلم والقراءة تاريخ حافل بالتطورات

رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد: «تم إنشاء أول مكتبة عامة في دبي بعد خمس سنوات من تولي المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مقاليد الحكم في إمارة دبي؛ الأمر الذي يعكس اهتمام القادة بالعلم والقراءة في وقت مبكر»

أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، محمد أحمد المر، الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة دولة الإمارات بالعلم والقراءة، مشيراً إلى التاريخ الطويل الحافل بالتطورات المختلفة في هذا المجال والذي ارتقى بالمكتبات العامة إلى مستويات عالمية حيث تم إنشاء أول مكتبة عامة في دبي بعد خمس سنوات من تولي المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مقاليد الحكم في إمارة دبي؛ الأمر الذي يعكس اهتمام القادة بالعلم والقراءة في وقت مبكر.

جاء ذلك خلال جلسة «قصة مكتبة - ما بين رفوف المعرفة» التي أقيمت في مكتبة محمد بن راشد بدبي، ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، والتي ألقاها، محمد المر وأدار الجلسة، التي روت تفاصيل رحلة التحضير المميزة لافتتاح مكتبة محمد بن راشد، الإعلامي مروان الحل.

وتضمنت الجلسة قصة افتتاح مكتبة محمد بن راشد؛ إحدى أكبر مكتبات المنطقة والعالم والتي تضمنت حرص فريق العمل على تخطي التحديات، خصوصاً في فترة انتشار جائحة كورونا، وسعيه لأن ترتقي المكتبة بالمشهد الثقافي لإمارة دبي على المستوى الإقليمي والعالمي.

وأكد محمد المر في الجلسة على أهمية القراءة لدى الشعوب كما ذكر التسلسل التاريخي للمكتبات في دبي، والتي كان من ضمنها إنشاء مكتبة محمد بن راشد التي تم افتتاحها تجسيداً لاهتمام القادة بالعلم والقراءة في الإمارات التي بذلت جهودها كافة للتشجيع على القراءة.

وأشار المر في جلسته إلى التطورات التي شهدتها الدولة في هذا المجال قائلاً «توالت النشاطات الثقافية بعد افتتاح أول مكتبة، حيث تم افتتاح أفرع مختلفة لهذه المكتبات في الأحياء المختلفة بدبي، وتم تطويرها باستمرار وصولاً إلى افتتاح مكتبة محمد بن راشد والتي تعد صرحاً ثقافياً فريداً على مستوى العالم».

وتطرق المر في جلسته إلى مواضيع مختلفة تخص اهتمام الجيل الجديد بالقراءة ومسؤولية أفراد المجتمع في تشجيع الجيل الجديد على القراءة، وجهود الدول في حماية اللغة العربية، مؤكداً دور الجهات والمؤسسات المختلفة في التشجيع على القراءة، وأهمية الاهتمام بغرس اللغة العربية لدى الجيل الجديد، ودور المؤسسات التعليمية في تبسيط وترسيخ اللغة العربية لدى الطلبة في سن مبكر.

وتناول المر الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام المحلية من خلال إعداد وعرض البرامج الثقافية على القنوات المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة ودورها في نشر اللغة العربية وثقافة القراءة خصوصاً لدى الأجيال الجديدة التي تتطلب اهتماماً خاصاً بتطوير اللغة، قائلاً :«كانت لدي بعض النشاطات الصحافية في السابق حيث كتبت مقالاً في صحيفة البيان أشرت فيه إلى ضرورة إنشاء المكتبات العامة في الأحياء السكنية لأهميتها البالغة، ما لقي تفاعلاً من قبل المسؤولين آنذاك فتم إنشاء المكتبات بأفرع مختلفة في الأحياء السكنية».

وأشار إلى توفر كل التسهيلات التي تتيح للقراء من مختلف الأعمار الوصول للكتب المختلفة عن طريق الكتب المطبوعة، أو المسموعة خصوصاً مع تطور التكنولوجيا التي سهلت للجميع الوصول للمراجع العلمية بسهولة ويسر، وبمستويات وإمكانات أفضل من السابق.

تويتر