المسابقة تحتفي بالفائزين في مسابقة الكتابة

«أصوات أجيال المستقبل» تبعث برسائل ملهمة من دبي

صورة

كشفت مسابقة أصوات أجيال المستقبل لمنطقة الشرق الأوسط عن الفائزين بالدورة الثالثة من مسابقة الكتابة العالمية الملهمة للأطفال، خلال حفل خاص أقيم بنادي زعبيل للسيدات في دبي، أمس.

وبعد عرض فيلم توضيحي عن أهداف المسابقة، أعلن الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى عن فئة اللغة العربية، إذ حصدت المركز الأول نورة أحمد يوسف المشتغل النقبي (مدرسة المعرفة 1 بخورفكان) عن قصتها «سحر في الأعماق»، فيما حازت المركز الثاني ردينة أحمد عاطف توفيق بدر (مدرسة الأهلية الخيرية بعجمان)، عن قصتها «متاهة السعادة»، أما المركز الثالث فكان من نصيب عبدالكريم عصمت غزال (مدرسة الشعلة الخاصة بالشارقة) عن قصته «انظر في الداخل».

بينما في فئة اللغة الإنجليزية، فازت بالمركز الأول عناية فاطمة فائز (مدرسة جيمس الهندية المتحدة بأبوظبي) عن قصتها «وصفة لعلاج مستقبل متدهور»، فيما احتلت المركز الثاني عناية دانيش زيدي (مدرسة ذا وينشستر دبي) عن قصتها «محاربة من أجل العالم»، أما المركز الثالث فحصده محمد حمزة صديقي (مدرسة كامبريدج انترناشونال دبي) عن قصته «حلوى الحرب».

وحضر الحفل الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة للمبادرة في منطقة الشرق الأوسط، وأولياء الأمور وأسر الأطفال المتأهلين للمرحلة النهائية، وكوكبة من المعلمين والفنانين الذين شاركوا في رسومات القصص الفائزة والمنشورة في مجموعتين قصصيتين، تحفل بالحلول والرسائل الملهمة بطريقة إبداعية.

وقدم حفل توزيع الجوائز كل من سعود أحمد الكعبي وسايرا توماس، الفائزين بالدورة الأولى من مسابقة عام 2020، إضافة إلى مزنة نجيب وأبرار أحمد سيروهي، الفائزتين بالدورة الثانية. فيما تابع الحضور في بث مباشر، الرسائل الملهمة التي وجهها سفير الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة في المملكة المتحدة لأطفال العالم، نيكو رومان.

زيادة الوعي

وأكدت الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم على دور المسابقة السنوية في زيادة الوعي بأهداف التنمية المستدامة، مضيفة: «هناك مشكلات كثيرة في العالم، لكن أثبت الأطفال الذين نحتفي بهم هنا، اليوم، أنهم جزء من الحل، من خلال الكتابة الإبداعية، إذ ناقش الأطفال أهم القضايا في عصرنا، وتصوروا كيف يمكننا حلها.. فهؤلاء الأطفال لديهم كل شيء، الإبداع والقدرة على رواية القصص والعاطفة والرؤية»، داعية الجميع لقراءة هذه القصص، لإتاحة الفرصة للأطفال بتشكيل مصدر إلهام، وبالتالي إحداث الفرق المنشود.

وحول أهمية المسابقة، ودورها التنموي، قالت مديرة شؤون الاستدامة ومبادرة «أصوات أجيال المستقبل» في مؤسسة الإمارات للآداب، جينيفر مالتون: «نحن بحاجة إلى القصص لإثراء مخيلتنا، ومساعدتنا على تحديد مسار المستقبل الذي نتطلع لرؤيته، إذ ازداد وعي الأطفال بالضغوط والأضرار المتزايدة التي تشكلها أزمة تغير المناخ على كوكبنا»، مؤكدة أنه «لا يوجد ما هو أكثر إلهاماً من قراءة قصص مؤثرة، تتمحور حول هذه القضايا، وتستعرض أبطالاً يتغلبون على هذه المشكلات في طريقهم للنجاح، إضافةً إلى إبداعهم في رواية القصص. فهؤلاء الأطفال بارعون في استخدام معرفتهم وشغفهم بالاستدامة لتحفيزنا جميعاً على العمل».

حلول مستقبلية

وحول فوزها بالمركز الأول في المسابقة، أعربت الطالبة الإماراتية نورة أحمد المشتغل عن سعادتها وفخرها بهذا التتويج الذي انتظرته طويلاً، وبذلت جهداً كبيراً لتحصيله، باعتبارها المرة الثالثة التي تدخل فيها المسابقة. وأضافت لـ«الإمارات اليوم»: «الحظ لم يحالفني في المرتين السابقتين، إلا أنني لم أستسلم، ولم أتخل عن أهدافي بالنجاح، والتي تحققت اليوم بدعم والدي، وبمساعدة معلمي ومشرفي في المدرسة».

وأوضحت أن قصتها «سحر في الأعماق» تتوجه برسالة ملهمة للناس حول العالم بضرورة الحفاظ على البيئة البحرية من التلوث بسبب مخلفات النفايات، وتأثيرها المدمر على الطبيعة والكائنات التي تعيش في أعماق المحيطات، وضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه اليوم بفضل سلوكيات وممارسات يومية بسيطة وواعية ومتاحة للجميع، متمنية أن تكون خطوتها الناجحة في نيل المركز الأول قدوة ملهمة ومشجعة لأبناء وطنها الإمارات.

من جهتها، قالت الطالبة المصرية ردينة أحمد بدر، صاحبة المركز الثاني عن قصة «متاهة السعادة» وجائزة «تقديم الحلول الأكثر إبداعاً» عن القصة نفسها: «لقد حاولت في قصتي تعزيز الاهتمام بالتنمية المستدامة من خلال تجربة طفل يدعى راشد، يعيش داخل حياة (افتراضية)، هي متاهة الألعاب الإلكترونية التي أدمنها، ولذا حرم منها، ليقرر بعدها اتخاذ خطوات عملية لاستثمار التكنولوجيا في حل بعض قضايا الجوع من خلال اختراع تطبيق اسمه (فائضك طعامهم) لمساعدة الفقراء والمحرومين حول العالم، ومن ثم تأكيد قدرة الأطفال على خدمة أهداف الاستدامة حول العالم حتى في سن مبكرة، لجعله مكاناً أفضل للحياة».


حصة بنت حمدان:

• «الأطفال ناقشوا قضايا مهمة وتصوروا كيف يمكننا حلها.. فلديهم الإبداع والقدرة على رواية القصص والعاطفة والرؤية».


بالعربية والإنجليزية

تستقبل مسابقة أصوات أجيال المستقبل مشاركات الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثماني سنوات و12 سنة، ويشترط أن يراوح عدد كلمات المشاركات بين 600 و1500 كلمة، وأن تتناول القصص هدفاً أو أكثر من أهداف التنمية المستدامة، وأن تقدم آمال الكاتب وأحلامه وتطلعاته لمستقبل مستدام، بهدف تشجيع الأطفال على كتابة قصص المغامرات حول الشخصيات التي تغلبت على التحديات، وتمكنت من تشكيل عالم أكثر تسامحاً واستدامة، حيث يتم نشر أفضل المشاركات في كتاب، باللغتين العربية والإنجليزية، ويوزع على مستوى العالم.

تويتر