طموحات لا تعرف حدوداً تتمسك بالتراث وتستشرف المستقبل

الثقافة في فكر محمد بن زايد.. بنيان يرتفع بشموخ

صورة

مع تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قيادة المسيرة، تنطلق الإمارات لمواصلة التنمية والازدهار في كل المجالات، مستلهمة النهج الذي خطه المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع بدايات تأسيس الدولة، والذي نبع من رؤية حكيمة ترى أن الإنسان هو عماد التطور، وأن بناءه يمتلك الوعي والمعرفة والقدرة على مواكبة الواقع من حوله هو الأساس الحقيقي لكل تقدم؛ وهو النهج الذي سار عليه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فكان خير خلف لخير سلف.

من مدرسة زايد، طيب الله ثراه، استمد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إيمانه القوي بقدرة أبناء الإمارات على تخطي كل التحديات للوصول بوطنهم إلى العالمية، إلى جانب يقينه بمقولة الوالد المؤسس: «من ليس له ماض.. ليس له حاضر أو مستقبل»، وأن البنيان لا يمكن أن يرتفع في شموخ بدون أسس متينة يقف عليها راسخاً، ولذلك اتسمت رؤيته في العمل على تحقيق التوازن بين السعي نحو التطور والازدهار والتقدم من جهة، والتمسك بالتراث والتقاليد الأصيلة من جهة أخرى؛ ولذلك أولى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اهتماماً كبيراً بالثقافة بمفهومها الواسع باعتبارها أداة رئيسة بالنهوض بفكر المجتمع ككل، وخلق جيل قوي قادر على المنافسة والتحدي، وتحقيق الإنجازات في المجالات كافة، بالإضافة إلى ترسيخ قيم التسامح والتعاون والحوار وتقبل الآخر.

رؤية نموذجية

يعكس المشهد الثقافي الإماراتي في السنوات الماضية، رؤية تمتلك طموحات لا تعرف حدوداً لتحويل الإمارات إلى مركز ومنارة إشعاع للثقافة والفنون والتسامح في المنطقة والعالم، وجاء التحرك لتحقيق هذه الرؤية إلى واقع عبر خطوات مدروسة بدقة، ومعايير تتفوق على كثير من المعايير المتعارف عليها والمتبعة في دول العالم، وهو ما ظهر في مشاريع ضخمة تم تنفيذها وأخرى في طريقها للإنجاز، ولعل المثال الأبرز على ذلك المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات في أبوظبي التي تضم أكبر تجمّع للمؤسسات الثقافية الرائدة في العالم، أبرزها متحف اللوفر أبوظبي، الذي يعد أول متحف عالمي في المنطقة، وتحفة معمارية أبهرت العالم. وتتواصل خطوات العمل لتنفيذ متحف زايد الوطني ومتحف وجوجنهايم أبوظبي، بما يعزز مكانة الإمارات وجهة ثقافية وسياحية عالمية.

ويشغل الشباب حيزاً مهماً في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إذ يحرص سموه على متابعة ملف تمكين الشباب عن قرب، والتواصل معهم في مختلف المناسبات والمواقف، والتعرف إلى أفكارهم وتوجهاتهم، وأطلق سموه العديد من المبادرات التي تستهدف دعم الشباب والمبدعين والمواهب الشابة في كل المجالات، مؤكداً أن: «الأمم الناهضة هي التي تستثمر في الشباب، وتعمل على تأهيلهم وتمكينهم وتوظيف قدراتهم بالشكل الأمثل، لأنهم ثروة الأوطان الأغلى، والمورد الذي لا ينضب أبداً، والمحرك الأساسي لعجلة التطوير والبناء والتقدم في أي بلد». مضيفاً: «إننا في وطن يمتلك قاعدة عريضة وراسخة من الشباب الذي يستلهم من مبادئ وقيم توارثها عن الآباء المؤسسين».

ركيزة أصيلة

كذلك يمثل التمسك بالتراث والعادات والتقاليد جانباً مهماً في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهي ركيزة استمدها من مدرسة الوالد المؤسس الشيخ زايد، وبرز ذلك في تمسك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقليد أصيل في المجتمع الإماراتي، وهو فتح أبواب مجلسه لاستقبال الزوار من علماء ومفكرين ومثقفين ومسؤولين وزوار من مختلف الطوائف والفئات، وهو تقليد تمسك به المغفور له الشيخ زايد طوال فترة حكمه، وكان هذا المجلس بمثابة مدرسة للتزود بالعلم والمعرفة والحكمة والسنع وكل ما يرتبط بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة.

كما انعكس اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالتراث في رعايته للعديد من الفعاليات والمهرجانات التراثية، مثل المعرض الدولي للصيد والفروسية، ومهرجان الظفرة التراثي، ومهرجان دلما التاريخي، ومهرجان الشيخ زايد، ومهرجان ليوا للرطب، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه الفعاليات ورفع قيمة الجوائز التي تقدمها، لتطويرها وتشجيع مزيد من المواطنين للمشاركة فيها، وتكريس حب التراث والارتباط به في نفوس الصغار والكبار، مثل توجيهات سموه برفع قيمة الجوائز وزيادة فئات مسابقات الرطب والفواكه ضمن مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ16، لتصل قيمة الجوائز إلى أكثر من ثمانية ملايين و200 ألف درهم.

الاقتصاد الإبداعي

في المرحلة الجديدة، يواصل المشهد الثقافي الإماراتي خطواته، برعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، نحو العمل بجد على مواكبة العصر، وامتلاك القدرة على استشراف المستقبل، تعزيزاً لتوجه دولة الإمارات نحو الخروج بالثقافة من المفهوم التقليدي إلى آفاق أكثر تطوراً ومواكبة للمستحدثات من حولنا، وفي مقدمة ذلك التوجه نحو الاقتصاد الإبداعي، إذ أطلقت أبوظبي في عام 2019 استراتيجية أبوظبي للصناعات الثقافية والإبداعية، ضمن إطار أجندة ثقافية مدتها خمس سنوات، بهدف الجمع بين الاستثمارات الكبيرة والتدابير غير المسبوقة لخلق بيئة ملائمة لازدهار الصناعات الثقافية والإبداعية، ما يدعم تطلعات لتكون حاضنة عالمية للمواهب الإبداعية ومركزاً إقليمياً رائداً في إنتاج وتصدير المحتوى الثقافي والإبداعي.

كما تم إطلاق استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي بهدف تحويل دبي إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي. وهو التوجه الذي تم تتويجه بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، التي تؤسس لمرحلة جديدة في مستقبل الاقتصاد الإبداعي، وترسخ أسساً قوية لتعزيز مساهمة قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز حضور ومكانة الإمارات، كوجهة عالمية تستقطب الخبرات والمواهب الإبداعية، وتمكنها من إنتاج محتوى إبداعي في بيئة داعمة ومتميزة، تضمن الاستدامة والكفاءة والجودة.

مكرمات ومبادرات فريدة



لا تقتصر مكرمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في مجال الثقافة على الجانب التراثي، إذ تمثل مكرمة سموه السنوية لشراء مجموعة قيمة من الكتب والمراجع والمواد التعليمية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ليتم توزيعها على مكتبات مدارس الدولة، مبادرة فريدة لدعم صنّاع الكتب ودور النشر المشاركة في المعرض من جهة، ودعم قطاع التعليم وإثراء للمراجع وسبل تحصيل العلوم والمعارف المتاحة أمام جميع الطلاب في مختلف المراحل التعليمية من جهة أخرى.

• أولى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اهتماماً كبيراً بالثقافة باعتبارها أداة رئيسة للنهوض بالمجتمع، وخلق جيل قوي قادر على تحقيق الإنجازات في المجالات كافة، ترسيخ قيم التسامح.

•  من مدرسة زايد، طيب الله ثراه، استمد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إيمانه القوي بقدرة أبناء الإمارات على تخطي كل التحديات للوصول بوطنهم إلى العالمية.

• في المرحلة الجديدة، يواصل المشهد الثقافي الإماراتي خطواته، برعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نحو تحقيق طموحات جديدة.

•يمثل التمسك بالتراث والعادات والتقاليد جانباً مهماً في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهي ركيزة استمدها من مدرسة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه.

تويتر