تحت شعار «التراث والهوية الثقافية الإماراتية.. قراءة في مسيرة خمسين عاماً»

أبوظبي تختتم المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي

حفظ التراث أولوية كبرى سعياً إلى إبرازها على المستوى الوطني والخليجي والعربي والعالمي. من المصدر

اختتمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي فعاليات النسخة التاسعة من «المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي»، الذي نظمته هذا العام افتراضياً تحت شعار «التراث والهوية الثقافية الإماراتية.. قراءة في مسيرة خمسين عاماً»، مباشرة على منصّة أبوظبي للثقافة.

تمحورت موضوعات هذه النسخة من المؤتمر حول أهم المحطات في مسيرة بناء الهوية الثقافية لمجتمع دولة الإمارات، منذ بدايات الاتحاد وحتى اليوم، وما تم إنجازه على الأسس الراسخة التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي منح قضايا الهوية الوطنية والثقافية وحفظ التراث أولوية كبرى، سعياً إلى إبرازها على المستوى الوطني والخليجي والعربي والعالمي.

وسلّط المؤتمر الضوء على إنجازات المؤسسات التراثية والثقافية في مجال بناء الهوية الثقافية الإماراتية، عبر هذه المسيرة الممتدة لنحو نصف قرن، والآمال المعقودة عليها لاستكمالها، والمحافظة على التراث الأصيل لمجتمع دولة الإمارات وإبراز العلاقة بين التراث والهوية الثقافية وتقييم تجربة بناء الهوية الثقافية، والاستفادة من التجارب الخليجية والدولية في تعزيز دور التراث في بنائها ونشر الوعي المجتمعي حول أثر التراث في تحديد سماتها.

وقال مدير إدارة التراث المعنوي في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سعيد حمد الكعبي: «تعدّ قضايا التراث والهوية الثقافية الإماراتية من الثوابت الأساسية لمجتمعنا الذي نجح في الحفاظ على موروثه التراثي وعاداته وتقاليده، مع احتضانه للعديد من الثقافات العالمية، بما يؤكد قدرتنا على إعلاء قيم التسامح والترحيب والتعرف إلى الآخر، مع التمسك بهويته الثقافية والوطنية الراسخة في وجدانه. وقد كان للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الفضل والدور القيادي الأبرز في الانتباه إلى هذه القضية منذ أكثر من خمسة عقود، فقد كانت رؤيته تجاه الهوية الثقافية والوطنية موضع اهتمام بالغ، ومصدر إلهام للعديد من المفكرين وقادة الرأي وروّاد الساحتين التراثية والثقافية في دولة الإمارات، وعلى مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي.

وجمع مؤتمر التراث والتاريخ الشفهي في نسخته التاسعة كوكبة من المفكرين والأكاديميين من الإمارات، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية.

وتناول المشاركون في أوراقهم محاور عدة، من بينها أهمية وجود مبادرات استراتيجية تعزز الهوية الثقافية الإماراتية، والعلاقة بين التراث العمراني والثقافة وأبعادها الخليجية، ودور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز الهوية الثقافية.

• موضوعات المؤتمر تمحورت  حول أهم المحطات في مسيرة بناء الهوية الثقافية لمجتمع دولة الإمارات، منذ بدايات الاتحاد وحتى اليوم.

تويتر