النسخة الـ 17 تنطلق 29 الجاري في الخرطوم

ملتقى الشارقة للسرد في محطة جديدة

عبدالله العويس: «الملتقى شهد، منذ انطلاقه، تطور السرديات العربية، وأصبح مختبراً نقدياً عربياً، خصوصاً في الإبداع الروائي والقصصي».

تنظم دائرة الثقافة بالشارقة في العاصمة السودانية الخرطوم، يومَي 29 و30 من الشهر الجاري، النسخة الـ17 من ملتقى الشارقة للسرد، تحت عنوان «القصة القصيرة السودانية.. قضايا ورؤى»، يناقش خلالها روائيون وقصصيون ونقاد وأكاديميون تطور السرديات القصصية.

ويأتي الملتقى برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إذ وجّه سموه بانتقال الحدث السردي وتنظيمه في الدول العربية تحقيقاً لرؤية حضارية تتمثّل في الوصول إلى فائدة أعمّ للأدباء والكتّاب العرب.

وقال رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، عبدالله العويس: «يعكس اختيار السودان محطةً جديدةً لملتقى الشارقة للسرد، أهمية التعاون الثقافي المتواصل بين الشارقة والخرطوم على مدى سنوات، وتمثّل نتاجه الثقافي في فعاليات عديدة تركت أثراً حضارياً وإنسانياً، على المستويين المحلي والعربي».

وأضاف: «شهد الملتقى، منذ انطلاقه، تطور السرديات العربية، وأصبح مختبراً نقدياً عربياً، خصوصاً في الإبداع الروائي والقصصي، ولعل هذه النسخة الجديدة تواصل ما حققه الملتقى من تراكم نقدي نوعي، فهي تطرح عنواناً سردياً متخصصاً، ويعزز هذه التخصصية الأسماء التي تشارك في الملتقى بدراسات ومقاربات وأوراق عمل بالغة التنوع والأهمية».

وينطلق الملتقى بجلسة تحمل عنوان «راهن القصة القصيرة في السودان»، تتناول خمسة محاور على مدى يومين، هي: «سحر وتجليات المكان في القصة القصيرة السودانية»، و«ملامح التجريب في القصة القصيرة المعاصرة»، و«القراءة الثقافية للنص القصصي الجديد»، و«القصة القصيرة ومنصات التواصل الاجتماعي»، و«شهادات ورؤى».

يشار إلى أن ملتقى الشارقة للسرد بدأ تنظيم فعالياته الخارجية للمرة الأولى عام 2017، إذ أقيمت فعاليات النسخة الـ14 في الأقصر تزامناً مع اختيار المدينة المصرية عاصمةً للثقافة العربية آنذاك، ليواصل تنقله ويحطّ في العاصمة المغربية الرباط في 2018 خلال نسخته الـ15، واستكمل رحلته الثقافية العربية في 2019 نحو العاصمة الأردنية عمّان حيث نظمت النسخة الـ16.

تويتر