صاحب كتاب «الديناصورات لا تعرف قيادة الكاديلاك»

عوض الدرمكي يعرض تجربته في جلسة فوق «السحب»

الدرمكي: مفتاح النجاح يتطلب التغيير الشخصي وامتلاك القدرات والمعارف والرغبة التي تدفع إلى الإنجاز. من المصدر

نظمت هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية جلسة حوارية، في استراحة السحب بمدينة خورفكان، حملت عنوان «رحلة كاتب»، استضافت خلالها الأديب عوض الدرمكي، لعرض محطات من تجربته في الكتابة التي تتنوع بين السرد والتاريخ وأدب الرحلات والإدارة.
واستهل الدرمكي الجلسة، التي جاءت بحضور رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، بالحديث عن تجربته في تأليف كتابه «يا ذكريات سان دييغو»، الذي يوثق لمرحلة دراسته في أميركا، وتوقف عند الرحلة التي مر بها للانتهاء من كتابه «الديناصورات لا تعرف قيادة الكاديلاك»، مشيراً إلى أنه حاول أن يقدم من خلاله رؤيته لتنمية وتطوير النظر إلى علم الإدارة، بعد أن تبيّن له أن إشكالية المجتمعات العربية ليست في نقص القدرات والكفاءات بل في إداراتها.
وكشف الدرمكي سر اهتمامه بالتاريخ الإسلامي في كتاباته، واعتبره محصلة للانتماء الطبيعي للثقافة العربية والإسلامية، إلى جانب ملاحظته لما بين الحضارات الإنسانية من اختلافات، أظهرت له أن الحضارات التي مرّت على التاريخ البشري لم تسلم من الصراعات وشيوع القسوة والاستعباد، بينما حفظت الحضارة الإسلامية الحقوق ولم تجامل أو تفرّق بين الناس على اختلافهم.
وتطرّق الدرمكي إلى روايته التاريخية التي كتبها عن تغريبة ابن زريق البغدادي تحت عنوان «لا تعذليه»، وكيف ألهمته قصيدة ابن زريق الشهيرة للخوض في مرحلة تاريخية استغرقت ثلاث سنوات للإحاطة بتفاصيلها وأجوائها، التي صوّرت ملامح المعمار والأزياء ورجالات الدولة والأحداث المفصلية التي صاحبت زمن ابن زريق البغدادي.
وقدم الدرمكي خلاصات تجربته وقراءاته، بالقول: «إن مفتاح النجاح يتطلب التغيير الشخصي وامتلاك القدرات والمعارف والرغبة التي تدفع إلى الإنجاز، ولابد من الحماس الذي ينبع من الداخل، لكي يتحوّل إلى طاقة للإبداع، وعلى الإنسان أن يقارن نفسه بمن هم أعلى منه لكي يلحق بهمK وأن يغادر منطقة الراحة ويدير وقته بما يعود عليه بالنفع».
وشهدت الجلسة حضور محمد السويجي، مدير دائرة الثقافة في المنطقة الشرقيةK وفاضل حسين بوصيم، مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب بالمنطقة الشرقيةK إلى جانب عدد من مديري هيئات حكومية في مدينة خورفكان.

تويتر