خدمات إلكترونية وذكية واسعة للزوار تقدّمها «دبي للثقافة»

متاحف دبي.. منارات للمعرفة وشواهد على الماضي العريق

صورة

تختزن متاحف دبي ومواقعها التراثية ذاكرة الوطن، كونها منارات للمعرفة وشواهد على ماضي الإمارة العريق وتراثها الثقافي الأصيل الذي تحمل هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) رسالة صونهما، موفّرةً لأفراد المجتمع من مختلف فئاتهم ومشاربهم الثقافية تجارب ثرية من خلال الخدمات المتنوعة التي تقدمها داخل تلك المواقع التراثية المميزة في جميع أنحاء الإمارة.

وتلتزم «دبي للثقافة» بمسؤوليتها الثقافية في الحفاظ على التراث المادي وغير المادي للإمارة، والاحتفاء بتاريخ الإمارة العريق والقيم التراثية الإماراتية الأصيلة، وذلك انطلاقاً من إيمانها بأهمية المتاحف والمواقع التراثية في تعريف العالم بتاريخ دبي النابض بالحياة، وترسيخ مكانتها الثقافية العالمية، وتسعى من خلال المتاحف والمواقع الأثرية إلى توفير مراكز للثقافة والتراث تسهم في توفير تجارب ثقافية ثرية لزوارها من المواطنين والمقيمين والسيّاح.

ومن خلال موقعها الإلكتروني وتطبيقها الذكي تتيح الهيئة بوابة بخدمات ذات كفاءة عالية، لتشجيع الجمهور على استكشاف مختلف النواحي الإبداعية والثقافية في دبي، وتتيح الفرصة أمامهم للتعرف إلى التاريخ المجيد والإرث الحافل للإمارة، والتفاعل بسهولة مع المشهد الثقافي والفني الحيوي والمزدهر فيها. فمن خلال الخدمات المتوافرة على موقع الهيئة ومواقع متحفَي الاتحاد والشندغة، يستطيع أفراد المجتمع الحصول بكل يسر على خدمات مثل حجز التذاكر، والإرشاد الثقافي للمجموعات والوفود في المتاحف والمواقع التراثية، فضلاً عن خدمة حجز المساحات والمرافق متعددة الاستخدامات المتوافرة في المتاحف. ويتم الحصول على تلك الخدمات عبر خطوات بسيطة وسريعة.

ويُعتَبر متحف الاتحاد صرحاً وطنياً عريقاً بسمات القرن الحادي والعشرين، يحمل بين ثناياه تاريخ وطن، ويلهم الزوار من خلال قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة التي يحكيها من وجهة نظر قادة الدولة، لتشجيع الأفراد على اقتفاء خطاهم في بناء الأمة، وذلك عبر معارض تفاعلية وبرامج تعليمية ومعروضات تضم وثائق ومواد تاريخية توثق أحداث تأسيس الدولة. يوفر المتحف رحلة فريدة تستكشف التسلسل الزمني للأحداث، وصولاً إلى إعلان دولة الإمارات في عام 1971، مع التركيز بشكل رئيس على الفترة ما بين 1968 و1974. ويضم المتحف مرافق عديدة، من بينها مسرح، وقاعات دراسية، ومكتبة تخصصية وحديقة خارجية لاستضافة الفعاليات الرئيسة.

أما متحف الشندغة، فيُعَدّ متحفاً تراثياً بطابع عالمي يربط الإماراتيين والمقيمين والزوار بالتراث الغني للإمارات، ويكشف عن العلاقة القوية التي تربط الماضي بالهوية الإماراتية المعاصرة. ويقع المتحف ضمن البيوت التاريخية لحي الشندغة التاريخي الموجودة على ضفاف خور دبي، لتروي تاريخ الإمارة وتبرز ثقافتها وتراثها العريق، ويوفر المتحف تجارب ثقافية مبتكرة للسائحين، وأنشطة ثقافية متنوعة لجميع أفراد الأسرة ضمن مرافق ذات جودة عالية. ويمكن للزوار الاستفادة من خدمات المتحف كحجز جولة إرشادية مع مرشد ثقافي، وحجز المساحات للفعاليات والأنشطة.

أما في حي الفهيدي التاريخي، فتتيح فرصة لمعايشة نمط الحياة التقليدية الذي كان سائداً في دبي منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى سبعينات القرن العشرين، حيث تستقبل الزائر المباني ذات البراجيل الشامخة، والمشيدة بمواد البناء التقليدية، تفصل بينها الأزقة و«السكيك» والساحات العامة، ما يضفي على الحي تنوعاً جمالياً طبيعياً. وتنتشر في أرجاء الحي المقاهي والمطاعم والنُزُل ذات الأجواء التراثية الخلابة. ويمكن للزائر الاستمتاع بجولة تفاعلية في أرجاء الحي يقودها مرشد ثقافي يستكشف من خلالها المتاحف التخصصية الموجودة كمتحف المسكوكات ومتحف القهوة وبيت الخنير وتاريخ العمارة التقليدية البارزة في مباني الحي.

• حي الفهيدي التاريخي يتيح لضيوفه معايشة نمط الحياة التقليدية الذي كان سائداً في دبي منتصف القرن الـ19.

تويتر