إحياءً للموروث واحتفاءً بـ «الخمسين»

استعدادات مكثفة لانطلاق مهرجان الظفرة

المهرجـان يسـلّط الضـوء علـى دور الإبـل فــي ثقافـة وتـراث الإمـارات. أرشيفية

تواصل لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي استعداداتها المكثفة لانطلاق مهرجان الظفرة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في دورته الخامسة عشرة، والتي تقام بالتزامن مع الاحتفاء بعام الخمسين، في الفترة من 28 أكتوبر لغاية 22 يناير 2022 (موسم مزاينات أبوظبي)، متضمنةً ثلاث مزاينات للإبل، ومهرجاناً تراثياً شاملاً في كل من سويحان ورزين ومدينة زايد والظفرة ضمن إمارة أبوظبي.

ويجسّد مهرجان الظفرة جهود الإمارة في تعزيز مكانتها منصة إقليمية وعالمية للتراث، خصوصاً مع ما تشهده الدورة الحالية من زيادة في عدد الجوائز واستكشاف آفاق جديدة لتسليط الضوء على غنى الموروث الإماراتي والعربي في مزاينات الإبل من خلال إدخال فئات جديدة لجوائز الإبل والمسابقات التراثية. ويعكس المهرجان التزام لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بترجمة الرؤية الثقافية للإمارة من خلال الحفاظ على الموروث وإحيائه، وإيصال رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية إلى العالم، فضلاً عن تعزيز قيم الولاء والانتماء من خلال ممارسة التراث الإماراتي الأصيل.

ويذكر أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي وقفت خلال الجولات الميدانية على سير العمل في المناطق الأربع التي تستضيف المهرجان بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية والشركاء، لاستكمال كل التجهيزات والتحضيرات اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة المهرجان، إلى جانب الخطوات التطويرية والاستعداد المبكر لتوافد قوافل الإبل ومُلاكها إلى إمارة أبوظبي منتصف أكتوبر المقبل، قبيل انطلاق المهرجان الذي يتضمن العديد من الفعاليات التراثية والثقافية، وفي مقدمتها المزاينات التي تعكس شغف الإماراتيين خصوصاً، وشعوب منطقة الخليج العربية بشكل عام، بالإبل وتربيتها والعناية بها، في إطار تمسّكهم بعاداتهم الأصيلة وتقاليدهم العريقة.

كما يسـلّط المهرجـان الضـوء علـى دور الإبـل فــي ثقافـة وتـراث دولـة الإمـارات ومجلـس التعـاون لدول الخليج العربية، وذلـك مـن خلال مزاينـات الإبل في إمارة أبوظبي للسلالات الأصيلة من فئات المحليات والمجاهيم والمهجنات الأصايل والوضح، وتشمل الدورة الجديدة كذلك إطلاق جائزة «بيرق الإمارات» لفئتي (المحليات والمجاهيم)‏‏ بقيمة ستة ملايين درهم، حيث تتبع آلية جديدة تعتمد على النقاط وتعد الأولى من نوعها في مسابقات مزاينات الإبل.

ويأتي انعقاد المهرجان في ظل جائحة «كوفيد-19»، مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية للأفراد والوفود المشاركة من داخل الدولة وخارجها، والإجراءات الصحية الاحترازية في مواقع المهرجان وفي العزب وشبوك المزاينات، ليؤكد حرص اللجنة على الإسهام في التعافي من الجائحة، وعودة الحياة إلى طبيعتها مع المهرجانات التراثية السنوية والمزاينات التي تبرز مكانة الإمارات حاضنةً إقليمية وعالمية لجهود الحفاظ على التراث ونقله إلى الأجيال المقبلة.

• المهرجان يجسّد جهود أبوظبي في تعزيز مكانتها منصةً إقليمية وعالمية للتراث.

تويتر