احتفاءً بـ 10 أعوام على تسجيلها في قائمة التراث غير المادي للبشرية

«أبوظبي للصيد» يستضيف مؤتمراً علمياً حول مستقبل «الصقارة»

صورة

تتركز محاور المؤتمر العلمي، الذي يستضيفه معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته المقبلة، حول «مستقبل رياضة الصيد بالصقور»، عبر سلسلة من ورش العمل المتخصّصة، ويحتفي بمرور ما يزيد على 10 أعوام على حصول الصقارة على أهم اعتراف عالمي بمشروعيتها وغناها الحضاري، وذلك بفضل تسجيلها في نوفمبر 2010 في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.

وينظّم المؤتمر الذي يقام بالتعاون مع «اليونسكو»: كل من نادي صقاري الإمارات، والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة

(الـIAF)، الذي يضم في عضويته 110 أندية ومؤسسة معنية بالصقارة تمثل 90 دولة تضم في مجموعها ما يزيد على 75 ألف صقار حول العالم.

وتقام الدورة الـ18 من المعرض تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، وذلك خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى الثالث من أكتوبر المقبلين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، تحت شعار «استدامة وتراث.. بروح متجدّدة».

وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، ماجد علي المنصوري، أن ورش العمل الغنية التي تشكل المؤتمر المصاحب للمعرض، تمثل خطوة مهمة لتعزيز قدرات الدول المشاركة في ملف تسجيل الصقارة في «اليونسكو»، ولكل مجتمعات الصقارة في جميع أنحاء العالم على حدّ سواء، مشيراً إلى أن التراث الثقافي المشترك يعزّز التفاهم والسلام بين الشعوب، ويساعدها على تحقيق التنمية المستدامة، وفي الوقت ذاته الحرص على نقل المعارف والمهارات والقيم من جيل إلى آخر، بما ينسجم مع السياسة الإماراتية الفاعلة في نشر ثقافة المحبة والتسامح وقيم العيش المشترك.

وتعتبر الإمارات من أوائل الأعضاء في الاتحاد العالمي للصقارة، من خلال عضوية نادي صقاري الإمارات. وتقديراً للدور المهم والفاعل لها في مجال الحفاظ على التراث الإنساني والصيد المستدام، وهي التي قادت أهم الإنجازات في تاريخ الصقارة بتسجيلها في «اليونسكو» ومنحها مشروعية الممارسة، فقد اختير مؤسس نادي صقاري الإمارات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيساً فخرياً للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) في عام 2017.

من جهته، أوضح المدير التنفيذي لـ(IAF)، جاري تيمبرل، أن الاتحاد دأب منذ عام 2004 على حضور معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي كان قد انطلق قبلها بعام، وشهد تطوراً ملحوظاً ونمواً واسعاً على مدى السنوات الماضية.

وأشار إلى أنه بالتزامن مع ذلك، وخلال الفترة، نفسها فقد نما الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة وتطوّر أيضاً، وأصبح يضم في عضويته 90 دولة في عام 2021، مقابل 35 دولة في عام 2004. وأرجع تيمبرل هذا النجاح بشكل رئيس إلى حرص الاتحاد على الوجود الدائم في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بتشجيع من نادي صقاري الإمارات.

وقال إنه «في مناسبات كثيرة خلال الدورات الماضية، فقد كان معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مركزاً للاجتماعات السنوية للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، كما هي الحال في الدورة المقبلة (أبوظبي 2021). كما أن المعرض استضاف على مرّ السنين العديد من المؤتمرات الناجحة حول الصقارة وسُبل المحافظة عليها، وهو ما ساعدنا بشكل مباشر على الإسهام في تعزيز مبادرات دولة الإمارات الرائدة، في مقدمتها تسجيل الصقارة في (اليونسكو) ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي».

وحول تفاصيل مؤتمر هذا العام، كشف تيمبرل أن مسؤولين ومتطوعين من الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة من 20 دولة، سيقومون بالإشراف على منصّات الحوار وإدارة ورش العمل المختصّة، التي من بينها: «المرأة في الصقارة»، «كيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز جهود حماية رياضة الصيد بالصقور»، «حماية الصقارة في المغرب العربي»، و«حماية الصقارة في بلاد الشام».

وفي ختام المؤتمر، سيتم الربط بين نتائج جميع هذه الورش في ندوة نهائية تقام تحت عنوان «مستقبل الصقارة»، التي سيتم من خلالها تشجيع كل من يرغب في المعرض على المشاركة بدور مهم وفاعل في هذا الشأن.

• الاتحاد العالمي للصقارة يضم 110 أندية ومؤسسة تمثل 90 دولة، وتضم أكثر من 75 ألف صقار حول العالم.

تويتر