خلال اجتماع عُقد في مدريد

«الشارقة للكتاب» و«البيت العربي».. ثقافة عابرة للحدود

خلال زيارة مقر الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية. من المصدر

بحثت هيئة الشارقة للكتاب أفق التعاون والعمل المشترك مع «البيت العربي» في مدريد، وناقشت آليات تفعيل بنود اتفاقية وقّعها الطرفان في عام 2019، تستهدف تنظيم فعاليات ثقافيّة وفنيّة مشتركة في مقري «البيت» في مدريد وقرطبة، تقدم المشهد الثقافي الإماراتي والعربي إلى نظيره الإسباني، ومشاركة «البيت العربي» في فعاليات الدورة الـ40 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تحل فيه إسبانيا ضيف شرف على المعرض.

جاء ذلك خلال اجتماع، عُقد مساء أمس، في العاصمة الإسبانية مدريد في مقر «البيت العربي»، ترأسه أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وبيدرو مارتينيز أفيال، مدير مؤسسة البيت العربي، بحضور عدد من الإداريين والمسؤولين من كلتا الجهتين.

واتفق الجانبان على تنظيم سلسلة جلسات وندوات معرفية وأدبية، خلال مشاركة الشارقة في معرض مدريد الدولي للكتاب في أكتوبر المقبل، تتضمن استعراضاً لتجربة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المسرحية من خلال مؤلفاته المسرحية المترجمة إلى اللغة الإسبانية، إلى جانب ندوات تتناول أحدث الدراسات والبحوث في جماليات الخط العربي، وغيرها من الموضوعات التي تضيء على جوانب متنوعة من الحراك الإبداعي والمعرفي العربي، وتعبر بالثقافة كل الحدود. وقال بن ركاض العامري «إن ما يبنى على أسس المعرفة والثقافة والإبداع يبقى راسخاً ومحمولاً لأجيال وأجيال».

وأضاف: «إن التواصل مع البيت العربي قائم منذ سنوات، ومثمر، خصوصاً أننا في الهيئة نلتقي معه في عدد من الأهداف، التي يتجلى أبرزها في خدمة تاريخ وراهن الحراك الثقافي العربي، لهذا نعمل على تفعيل بنود اتفاقية وقعتها الهيئة مع البيت العربي في عام 2019، ونتطلع إلى مضاعفة العمل معاً، خصوصاً لدى مشاركة الشارقة في الفعاليات الدولية في إسبانيا وغيرها من البلدان الأوروبية».

من جانبه، أشاد مدير البيت العربي بالجهود الكبيرة والمؤثرة لصاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز التواصل الثقافي العربي بين مختلف دول العالم، مؤكداً أن جهود سموه تنعكس إيجاباً على تعميق العلاقات بين الثقافة العربية ومختلف ثقافات العالم.

وقال: «نحن سعداء بهذه الشراكة الفعالة بين الشارقة، ممثلة في هيئة الشارقة للكتاب، والبيت العربي، ونسعى لتفعيلها بشكل أكبر ومستدام لخدمة الثقافة والآدب والفنون».

الوكالة الإسبانية

من جانب آخر، زار وفد هيئة الشارقة للكتاب مقر الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية، وكان في استقباله كل من جوزمان بالاسيوس فرنانديز، مدير العلاقات الثقافية والعلمية في الوكالة، ولويزا مورا فيلاريجو، مديرة المكتبة الإسلامية، وإيلينا جونزاليس، رئيسة قسم التعاون الثقافي والترويج.

وشهدت الزيارة لقاءات تعريفية، وجولة في المكتبة الإسلامية التابعة للوكالة، حيث اطلع وفد الهيئة على المخطوطات والكتب التي تضمها المكتبة، وتعرّف إلى القسم الخاص في المكتبة، الذي يضم إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة باللغة الإسبانيّة واللغات الأخرى، والتي كانت هيئة الشارقة للكتاب أهدتها للمكتبة في معرض مدريد للكتاب في عام 2019.

وقال جوزمان بالاسيوس فرنانديز، مدير العلاقات الثقافية والعلمية في الوكالة «الجهد الذي تقوده إمارة الشارقة، ملموس، وله أثر كبير، ليس على المستوى العربي فحسب، وإنما على المستوى العالمي، ونحن نتابع جهود الإمارة، وسعداء بما تجنيه من ثمار، وننظر إليها كنموذج رائد في المنطقة العربية».

• مدير «البيت العربي»: جهود حاكم الشارقة تنعكس إيجاباً على الثقافة العربية وثقافات العالم.

تويتر