فنانون محليون وعالميون يعرضون أعمالاً إبداعية لمدة 3 أشهر

«فاوندري» في دبي تحتضن سلسلة ثالثة من المعارض

«فاوندري» تقدم برنامجاً غنياً من معارض فنون معاصرة وعروضا سينمائية. من المصدر

افتتحت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، هالة بدري، السلسلة الثالثة من معارض «فاوندري» في بوليفارد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدبي، والذي يُعتبر مساحةً فنية تقدمية مبتكرة استلهمت من المشهد الثقافي الذي يشهد ازدهاراً في الإمارة، لتقدم برنامجاً غنياً من معارض الفنون المعاصرة والورش وعروض الأفلام وغيرها من حقول الثقافة، موفراً فرصة أمام المجتمع الإبداعي في دبي والإمارات العربية المتحدة والعالم لعرض أعمالهم والازدهار والتواصل.

ورحب الحدث بزوّاره عبر أربعة معارض لفنانين محليين وعالميين يعرضون أعمالاً إبداعية يصوّر كل منها بعداً خاصاً ويعكس أسلوب كل من الفنانين المشاركين والمفاهيم المتفردة التي يتناولها. وتستمر هذه المعارض على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.

أشكال التعبير

وأعربت بدري عن أهمية مثل هذه الأحداث، وعن تقديرها لمشروع «فاوندري» الذي يعمل على إيجاد مساحة تجمع شتى أشكال التعبير الفني والبرامج الثقافية، متناغماً في ذلك مع روح دبي. وقالت: «تواكب هذه السلسلة من المعارض الزخم الثقافي والإبداعي الذي تشهده إمارة دبي، وتسهم في التأكيد على مكانتها كحاضنة للثقافة والإبداع في المنطقة والعالم. ونلتزم في (دبي للثقافة) بدعم وتشجيع جميع الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تنسجم مع جهودنا الرامية إلى دعم ورعاية الطاقات المبدعة في دبي وتحفيزها على مواصلة مسيرة الإنتاج والازدهار، بينما نواصل مشوارنا نحو تعزيز مكانة الإمارة عاصمة للاقتصاد الإبداعي في العالم وترسيخ بصمتها الثقافية عالمياً كحاضنة للإبداع وملتقى للمبدعين».

أعمال سريالية

وتجولت مدير عام «دبي للثقافة» في أرجاء المكان، واطلعت في معرض «Port Authority» للفنان الإماراتي هاشل اللمكي على أعماله السريالية التي يسرد فيها قصة الحياة اليومية خلال العام الماضي الذي وجد خلاله الفنان أن ممارسته الفنية نعمة، لا سيما أثناء الجائحة. ويروي اللمكي في فصول لوحاته تجربته في الفترة التي قضاها في نيويورك بين عامي 2007 و2013 وعكسها على تجربته في بداية انتشار الوباء.

مناظر حضرية

كما شاهدت بدري معرض «Lucky 13» للفنان السويسري «ماكسيم كرامات» الذي يركّز فيه الفنان على أهمية التنوع والشمولية الثقافية في المجتمعات، مستلهماً من أحياء دبي التي تشكل مصدر إلهامه، وتقوم فكرته على إلغاء الحدود والخروج عن المألوف. إلى جانب ذلك، اطلعت بدري على معرض «Urban Decay» للفنان «فينك 22»، الذي تعكس أعماله شغفه بالمناظر الحضرية، لكن ليست تلك البراقة والفخمة، بل في الأسطح البالية والمستهلكة للمباني، والتي تكون عادة مخفية عن مرأى الجميع.

وفي معرض «في أعماق الدلتا» للفنان التشكيلي الإسباني «كيكو كاماتشو» المقيم في مدريد، اطلعت بدري على اللوحات الخمس التي يشارك بها الفنان، والتي أنجزها بين عامي 2018 و2019. وتجسد هذه اللوحات رحلة كيكو الفنية والشخصية عبر الممرات المائية الأرجنتينية التي قضى جزءاً من شبابه بين جنباتها.


هالة بدري:

• «هذه المعارض تؤكد مكانة دبي كحاضنة للثقافة والإبداع».


خارطة طريق

انطلاقاً من خارطة طريق استراتيجيتها 2020-2025، تعمل «دبي للثقافة» بوصفها الجهة الحكومية المؤتمنة على قطاع الثقافة والفنون في دبي على دعم الموهبة وتحفيز بيئة داعمة للاقتصاد الإبداعي، بما يسهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنةً للإبداع وملتقى للمواهب.

تويتر