السفافة.. فسيفساء لسعف النخيل وضفائر للوازم البيت الإماراتي

صناعة السفافة من قرية الحرف خلال «أيام الشارقة التراثية الـ18». À من المصدر

تقدم قرية الحرف التراثية في «أيام الشارقة التراثية» تشكيلة أعمال يدوية تقليدية، لا تخلو من اللّمسات الفنية وتوظيف ما تتيحه الطبيعة في إنتاج ما ينفع الإنسان ويبهجه. وتنتمي مشغولات القرية إلى الحرف الإماراتية التي استمرت على أيدي بعض النساء، مثل عائشة علي التي جاءت من إمارة رأس الخيمة لتشارك في دورتها الـ18 من الحدث الذي يتواصل حتى 10 في ساحة التراث بقلب الشارقة.

وتعمل عائشة بمهنة «السفافة» لتنتج أشكالاً مختلفة تجمع بين الجمال والدقة، فتتحول حصيلة جهدها إلى مقتنيات لا تستغني عنها معظم المنازل والعائلات المحبة للتراث، إذ تستخدم سعف النخيل لصناعة الأواني والسلال والحقائب، حيث تضفر السعف بعد أن تهيئ الخوص أو السعف بمراحل من التنظيف والقص، وانتقاء ما يصلح منه.

تكمن البراعة في الشكل النهائي للمنتج قياساً ببساطة سعف النخل، وأيضاً بالمزاوجة بين السعف الملون، والتي تنمّ عن حس فني فطري لدى النساء اللواتي يعملن في هذه الحرفة. وتتنوع المنتجات بين المزماة الكبيرة لحمل الأشياء، والقفة بأحجام متعددة، وهي أصغر من المزماة، والسرود الذي يوضع عليه الطعام، والمجبة التي يمكن أن يوضع فيها الخبز، لأنها تكون مغلقة بغطاء من الخوص أيضاً، كما تنتج مهنة السفافة «المهفات» أي المراوح اليدوية، والحصير، وصولاً إلى أشكال تم ابتكارها حسب الحاجة.

 

تويتر